الأحد , أبريل 28 2024
شام تايمز

الصورة الفضائية الأكثر رعباً

الصورة الفضائية الأكثر رعباً

شام تايمز

في شباط من عام 1984 وخلال مهمة للمكوك الفضائي 41-B وعلى بعد عشرات الأمتار من مستودع الشحن لمكوك #الفضاء تشالنجر قرر رائد الفضاء بروس ماكندليس القيام بأخطر فكرة وأكثرها رعباً وهي التحليق بحرية في الفضاء..
وكان ماكندليس وزميله روبرت ستيوارت رائد الفضاء التابع لـ ناسا أول من أقدم على تجربة السير في الفضاء دون ربط حبل الأمان وذلك عبر ارتداء “وحدة المناورة المأهولة MMU ” التي يبلغ وزنها على الأرض نحو 140 كغ التي تساعده على التحليق من خلال إطلاق مقذوفات من النتروجين..
ولكن.. ماذا لو ذهب بعيداً عن مركبته وضل طريقه!؟
تسعى وكالة ناسا دوماً للحفاظ على أرواح الرواد والعمل على تأمينهم، فلا يخرج رائد فضاء من المركبة قبل ربط حبل الأمان الذي يبلغ طوله 26 متراً، وفي حال تمزق الحبل وانقطاعه، يحمل كل رائد فضاء معه حقيبة نفاثة تساعده على العوم والمناورة حتى عودته، وفي حال حصول الكارثة وانقطاع الحبل مع تعطّل حقيبته يتدخل أصدقاؤه لإنقاذه.
– ماذا لو ضعفت كل الإحتمالات وتم فقدانه بعيداً ؟
سيبقى حياً لمدة ثماني ساعاتٍ حتى ينفد الأوكسجين ويموت ثم ستتمزق بزّته الفضائية بسبب الجزيئات الفضائية التي تسبح في الكون وهي عبارة عن جزيئات كالغبار أو حصى صغيرة جداً من مخلفات تصادمات النيازك والكويكبات التي تحدث في الكون وسرعتها تفوق سرعة الرصاص بعشر مرات أي ما يقارب ال 37000 كم في الساعة فيما تقدر سرعة الرصاصة ب 60 كم في الدقيقة، أو من القمامة الفضائية من بقايا صواريخ وأقمار ومركبات تالفة بقيت تسبح في الفضاء.
ثم بعد أن يموت نظراً لإنعدام الأوكسجين أو تمزُّق جسده. سيسحبه تيارٌ مداري للأرض يدور معه حتى يسقط على الأرض، وهنا لا ينتهي الأمر لأنه يسقط لكن لا يصل، سيحترق جسده في الغلاف الجوي للأرض ويختفي نتيجة الإحتكاك.
– ماذا لو كان بعيداً عن الارض ولم يسقط على الأرض؟
سيتمزق جسده وتجف السوائل فيه ثم يتحوّل لمومياءٍ طليقة في الفضاء، ذات جسدٍ هش تتناثر حتى تختفي، ويصبح ثاني شخص يُذرّ جسده في الفضاء بعد كلايد تومبو، مكتشف كوكب بلوتو، الذي كرّمته ناسا بنثر 30 غرام من رماد جثته في الفضاء الخارجي.
مصادر: ناسا بالعربي – Nechirvan Munir Ahmed

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز