الأربعاء , يونيو 18 2025
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

ملفّات دسمة لمنطقتنا في المرحلة المقبلة

ملفّات دسمة لمنطقتنا في المرحلة المقبلة

شام تايمز

علي مخلوف
للقدرِ كلمته الأقوى، إذْ إنَّ قدرَ منطقتنا أنْ تكونَ نقطةَ الغليان، وقبّان الميزان، وساحةَ لَعِب الكبار، قداسة منطقتنا كمهدٍ للديانات لم تكن تعويذةً حاميةً لشعوبِنا من أطماعِ الأمريكيّ والأوروبيّ “قد يعترضُ المتديّنونَ لكنّها حقيقةٌ” استغلَّ هؤلاء بوّابةَ الدينِ نفسه، فبتنا نرى لحى تدعو على الولاياتِ المتّحدة، وتتمنّى في باطنِها عيش الحلم الأمريكيّ.

شام تايمز

في منطقتنا تتحوّلُ السياسةُ إلى دينٍ أو مذهبٍ مليءٍ بالاجتهادات، من أصابَ فلهُ أجران، ومن أخطأ فلهُ أجرٌ واحد، قد تكونُ اليوم عدواً، وفي اليوم التالي صديقاً، متغيّراتُ السياسةِ لدينا كلّها مرتبطةٌ بمناخٍ خارجيٍّ لا ناقة ولا جمل فيه حتّى لأصحابِ النّوق والجِمالِ الأصليّين.

خليجيّاً يتمُّ الحديثُ عن تمهيدٍ لوأدِ الخِلافِ مع قطر، بعثَ الملكُ السعوديّ سلمان رسالةً إلى أميرِ قطر يدعوهُ فيها لحضورِ أعمالِ القمّة الـ39 للمجلسِ الأعلى لمجلس التعاون لدولِ الخليج العربيّة، والهدفُ بحسبِ ما وصلَ من معلوماتٍ جمعَ البيتَ الخليجيّ على قلبِ رجلٍ واحد “كلّنا نُباركُ وصولَ محمد بن سلمان إلى العرش” إذْ إنَّ دولَ الخليجِ مجتمعةً على كلمةٍ تُعطي غطاءً سياسيّاً إقليميّاً لوليِّ العهد الذي باتَ مُثيراً للجدالِ بعد قضيّة خاشقجي.

أمّا سوريّاً، فإنَّ عمليّة إعادة تشغيل الماكينة العسكريّة ليست ببعيدةٍ، الهدفُ إدلب التي باتت هدنتها مهدّدةً على الرَّغمِ من الدّعمِ الأمريكيّ لها، ووجود إشرافٍ وتنسيقٍ تُركيّ، روسيّ، إيرانيّ عليها، لكنَّ إقرارَ أنقرة بأنَّ جبهةَ النصرة هي المُشكلة الوحيدة في إدلب، والتستّر على الحزبِ التركستانيّ الإسلامي الذي تدعمه، وهو حليفٌ للنصرةِ يجعلُ من تلك الهدنة تبدو هشّةً، يُضافُ إلى ذلك حدوثِ نشاطٍ إرهابيٍّ للجماعات المسلّحة في الريفِ الإدلبيّ من خلالِ وصولِ قذائفَ سامّة ونيّة تسليح الدرونات، إلى جانبِ حشدِ مقاتلينَ للتوجّه إلى جبهةِ ريفي حماة واللاذقيّة.

أمّا الشرق السوريّ فقد شَهِدَ جولةً لأرستقراطي الدبلوماسيّة الأسبق برنارد كوشنير، التقى الرجل بمسؤولينَ أكراد في المنطقة، باريسُ تريدُ موطئ قدمٍ لها في الشرق السوريّ.

على المستوى اللبنانيّ ما تزالُ حادثةُ الجاهلية شاغلةً النَّاسَ، لقد كادت تلك الواقعةُ أنْ تُوقِظَ أبا جهلٍ من حفرتِهِ لتأخذَ لبنان إلى فتنةٍ داخليّةٍ، تدخّل حزب الله، وأعلنَ خطوطه الحمر، وئام وهاب في أمانٍ، حاولَ الحزبُ الاشتراكيُّ تَداركَ الأزمةِ، فأرسلَ وفده إلى الضاحيّة الجنوبيّةِ للتهدئةِ والتبرّؤ من الموافقةِ على فكرةِ اغتيال وهاب، في المشهدِ ذاته، يعلو صوتُ الدبلوماسيّة اللبنانيّة عبرَ وزيرِ الخارجيّة جبران باسيل خلالَ تواجده في العراق، نتمنّى التنسيق مع العراقِ وسورية من أجلِ فتحِ طريقٍ برّيٍّ سيُنعشُ الاقتصادَ، هو حلمٌ تهدّده سياسة النأي بالنفسِ التي أعلن فريقُ 14 آذار التمسّكَ بها، أوّلُ تلك السياسة عدم التنسيقِ الرسميّ بين الحكومتين السوريّة واللبنانيّة، لذلك سيبقى حلمُ باسيل مجرّد أمنيّةٍ.

هدنةُ إدلب وعُقبة النصرة وتهديدُ ريفي اللاذقيّة وحماة مع زيارةِ كوشنير للشرق السوريّ، محاولة الرياضِ تجميعَ البيت الخليجيّ بعد دعوةِ أمير قطر من قِبَل الملك سلمان، وفتنة الجاهلية في لبنان، مع الحديثِ عن أنفاقِ الحزبِ داخلَ الكيانِ وعمليّة “درع الشمال” إلى حلمِ باسيل بطريقٍ برّيٍّ يُنعشُ اقتصادَ لبنان، ستكونُ ملفّاتٍ دَسمة في المرحلةِ القادمة.

آسيا

شام تايمز
شام تايمز