حذف مقالة في جريدة اردنية تكشف عن عقليّات أردنية تُمارِس أشد أنواع العداء لسورية
ما هي المشاكل التي تعترض تطبيع العلاقات مع سوريا وكيف يمكن تغييرها؟.. كانت تلك العبارة مقدمة لنص ملف وموضوع صحفي نُشِر في أبرز صُحف الحكومة الأردنية “الرأي” ولمُدَّة ساعة فقط قبل تدخل جهات غامضة لسحبه من الصحيفة وموقعها الإلكتروني.
المحلل الإعلامي إسلام صوالحه أشار إلى أن الموضوع المسحوب لم يصمد لأكثر من ساعة رغم أنّه من أهم النصوص التي تعالج الأزمة الصامتة بين عمان ودمشق في الوقت الذي يرى فيه مراقبون بأن تراجع صحيفة الدولة الأردنية الأبرز عن التحدث عن الملف مؤشر قوي وحيوي على أن مركز القرار لم يلجأ بعد لترسيم علاقته الجديدة بدمشق رغم حرارة وسخونة الحديث عن معبر نصيب بين البلدين.
المادة الصحفية وبعد انضمامها لجناح” منع من النشر” حاولت بوضوح تحميل الدبلوماسية الأردنية مسؤولية التكاسل في تطبيع العلاقات مع دمشق.
وشارك في الحوار العميق حول هذا الموضوع عدة باحثين استراتيجيين من بينهم السياسي المعروف عدنان أبو عودة والدكتور عامر السبايلة والدكتور حسن البراري
في المادة الممنوعة من النشر تم التطرق إلى “عقليات” في المشهد السياسي الأردني مارست وتمارس أشد أنواع العداء لسورية.
واقترح المتداخلون خطوات محددة للاستدراك قائلا: أما بالنسبة للخطوات على الصعيد الأردني، يجب على الأردن البدء فعليا بإعادة ترميم العلاقة مع سوريا وإعادة صياغتها وهذا يتطلب تحركات عالية المستوى حيث أن نمط إصلاح هذه العلاقة لا بد أن يبدأ من فوق.
لهذا على الأردن إدراك أن مصلحته تقتضي إعادة بناء العلاقة مع سوريا و عدم التشبث بوهم إصلاح العلاقة عبر بوابات المصالح الاقتصادية الصغيرة فالمسألة سياسية بامتياز.
ومقاربة النقاش أن أسباب القطيعة بين عمان ودمشق انتفت وإن كانت متعلقة في إطار الموروث الذي لا بد من إخراجه وإنهاؤه وهذا يتطلب جهد سياسي أردني نوعي.
وحسب السياق نفسه الجانب السوري قام بدوره فعلا ووجه عدّة رسائل إيجابية ويترقب طبيعة التعامل الأردني المقبل والكرة في ملعب الأردن.
واعتبر أن إضاعة الوقت أصبح سمة للسياسة الخارجية الأردنية مما أدى لوضع سيء على صعيد العلاقات بين المملكة والجوار.
وينضم سبايلة وأبو عودة والبراري بهذه الآراء إلى نخبة عريضة من المثقفين والمسيسيين تطالب بمراجعة تكنيك التعامل مع النظام السوري والانفتاح مع دمشق خصوصا وأن الأزمة لا تزال عالقة.
رأي اليوم