محكمة ألمانية تعاقب سورياً بغرامة قدرها ٢٢٥٠ يورو لتوجيهه صفعة لزوجته
مثل رجل سوري (٣٣ عاماً) يعيش في بلدة “باد تولتز” البافارية أمام محكمة ألمانية لإساءته معاملة شريكة حياته وقيامه بصفعها منذ عامين، مبدياً ندمه الشديد على ما حصل، معبراً عن حبه الكبير لها.
وبدا الرجل المدعى عليه و الضحية على علاقة طيبة إذ حضرا سوية للمحكمة مع بنتهما الصغيرة وابنهما، بحسب ما ذكر موقع “ميركور” أمس الأربعاء. واتهمت المحكمة الرجل بضرب حبيبته وإكراه أحد مواطنيه، وقضت المحكمة بتغريمه بـ ٢٢٥٠ يورو.
وقال المدعى عليه في المحكمة عبر مترجم إنه كان يترقب هذا اليوم بسرور، مشيراً إلى رغبته في تصويب التهم الموجهة له.
وكان الرجل، الذي لم يُذكر اسمه، قد ضرب شريكة حياته في مأوى للاجئين بـ”باد تولتز“، ربيع العام ٢٠١٦، ما بين شهري نيسان وحزيران. وتبين للمحققين ذلك، عندما كانوا يعملون على قضية أخرى.
ووفقاً لأقوال محققة جنائية، صاحت شريكة حياته في المأوى طالبة النجدة، وعندما فتح الرجل الباب وقال إن شيئاً لم يحدث، خرجت المرأة من الحمام وهي تبدو باكية مدعية أنه قد ضربها. وتم فرض حظر على الرجل من دخول المكان، إلا أن المرأة تابعت التواصل معه.
وقال الرجل أمام المحكمة إنهما دخلا في مشادات حينها على أمور بسيطة، مضيفاً أنهما لم يكن يعرفان بعضهما البعض جيداً ببساطة. وأقر أنه صفع شريكة حياته التي يعيش معها منذ ٤ أعوام مرة، مشيراً إلى أنه لا يتذكر متى حدث ذلك، مدعياً أن ذلك حدث بالخطأ، وأنه شرب شيئاً ما حينها وكانت هي غيورة.
وأكد الرجل، الذي يمتهن الخياطة، عبر المترجم أنهما حالياً كـ”السمن والعسل”، وكـ” قلب ونفس واحد”، وليس هناك بينهما سوى الحب. وعبر في نهاية إفادته عن اعتذاره عن الصفعة وأكد أنه جاء لألمانيا كي يندمج، وقال “أنا أشعر بالخزي من جلوسي هنا أمامكم”. ولم يتم استجواب حبيبته بعد ذلك بخصوص الواقعة.
وجاء حكم القاضي هيلموت بيرغر تفصيلاً بإدانة الرجل بإلحاق أذى بدني قصداً، وتغريمه مالياً وفق لطلب النائب العام، الذي قال للمدعى عليه إن من يضرب في ألمانيا يجعل نفسه عرضة للعقاب. وقرر القاضي صرف النظر عن قضية إكراه الرجل أحد مواطنيه.
(دير تلغراف عن موقع ميركور)