ظهور كتلة في الرأس، أو الرقبة، أو تحت الإبط أمر مقلق لأي شخص يجعله يسرع لزيارة الطبيب ظننًا أنها يمكن أن تكون ورمًا خبيثًا، لكن في الواقع ليس كل كتلة تظهر تدعو للقلق، فالفرق بين الكيس الدهني والورم كبير.
ما الفرق بين الكيس الدهني والورم؟
بدايةً، يمكن للكيس الدهني والورم أن يظهرا في نفس المنطقة مثل الجلد، والأنسجة، والعظام، كما أن لهما نفس الشكل تقريبًا، أما عن الفرق بين الكيس الدهني والورم فكبير. الكيس الدهني عبارة عن كيس مليء بالسوائل أو الهواء، ملمسه طري وهو في الغالب حميد. أما الورم فهو عبارة عن كتلة صلبة غير طبيعية من الأنسجة ويمكن أن تكون حميدة أو خبيثة.
أسباب تكون الكيس الدهني:
يمكن أن يتكون كيس دهني نتيجة لحالة طبية معينة مثل متلازمة المِبيَض متعدد الكيسات.
يتكون الكيس الدهني على الجلد في حالة تراكم خلايا الجلد الميتة بدلًا من سقوطها.
إصابة بصيلات الشعر أو التهابها.
تنكس نسيج المفاصل.
الإباضة.
أسباب تكون الأورام:
في الحالة الطبيعية تنمو الخلايا وتنقسم لتستبدل الخلايا الميتة القديمة، أما الأورام تتكون في حالة حدوث خلل لهذه العملية، حيث تتراكم الخلايا القديمة بدلًا من أن تموت مع استمرار نمو وانقسام الخلايا الجديدة.
بعض أنواع الأورام يكون حميدًا حيث يظل مكانه، وبعضها يكون خبيثُا يمكنه الانتقال إلى الأنسجة المحيطة ليُكون أورامًا أخرى.
كيف يمكن للطبيب تحديد الفرق بين الكيس الدهني والورم؟
يبدأ الطبيب في السؤال عن التاريخ المرضي أولًا، وعن توقيت بداية الأعراض، كما يقوم بملاحظة الكتلة إذا كانت سطحية من حيث مكانها، ولونها، وملمسها.
يلجأ الطبيب للفحص الإشعاعي باستخدام الموجات فوق الصوتية، أو الأشعة المقطعية، أو الرنين المغناطيسي، أو الماموجرام. إذا أظهرت الأشعة أن الكيس يحتوي على سؤال فيكون كيسًا دهنيًا حميدًا، أما إذا احتوى على مكونات صلبة من الأنسجة يكون ورمًا إما حميدًا أو خبيثًا.
الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كان الورم حميدًا أم خبيثُا هو الخزعة، وذلك عن طريق إزالة جزء من الكتلة أو إزالتها كلها ثم فحصها في المعمل.
أشهر أنواع الأكياس الدهنية:
الكيس الدهني في الثدي.
الأكياس الدهنية في الجلد ويمكن أن تظهر في الرقبة، أو الصدر، أو الظهر.
الأكياس الدهنية في الكبد.
الكيس الدهني في الشعر وفروة الرأس.
الأكياس الدهنية في الكلية.
الأكياس الدهنية في المبيض.
أشهر أنواع الأورام:
ورم غُدي: يمكن أن تكون سرطانية ولكنها عادة ما تكون حميدة، وتشمل أمثلة هذه الأورام أورام القولون، والأورام الغدية في القناة الصفراوية، والأورام الكبدية.
ورم ليفي: تنمو هذه الأورام الحميدة على الأنسجة الليفية مثل الرحم.
الأورام الشحمية: غالبًا حميدة، عادة ما تكون لينة، وتقع تحت الجلد مباشرة.
الأورام الخبيثة: يمكن أن تتطور في أي مكان في الجسم، على سبيل المثال نخاع العظام، وسرطان القولون، وسرطان الكبد، والبروستاتا.
ما الفرق بين الكيس الدهني والورم من حيث العلاج؟
يحدد الطبيب العلاج بناءً على مكان الكتلة وطبيعتها، فأغلب الأكياس الدهنية لا تحتاج إلى علاج ويمكن للطبيب إزالتها جراحيًا أو إزالة السوائل التي بداخلها إذا كانت تسبب الألم أو إذا كان شكلها غير مريح، مع العلم بأنه في حال إزالة السوائل التي بداخلها فإنها يمكن أن تنمو مجددًا مما يتطلب إزالتها كليًا.
الأورام الحميدة أيضًا لا تحتاج للعلاج، ولكن يمكن إزالتها جراحيًا إذا كانت تؤثر على المنطقة المحيطة. أما الأورام الخبيثة فتحتاج إلى علاج إما بالجراحة، أو الأشعة، أو العلاج الكيميائي، أو بمزيج منهم.
إشارات تحذيرية:
بعض الأعراض في حال حدوثها تستدعي استشارة الطبيب فورًا دون تأجيل، منها:
النزيف.
الحكة.
الألم.
نمو الكتلة بسرعة.
احمرار الكتلة وتورمها.
إعاقة الحركة.
تغير لون الكتلة.
ختامًا، صحيح أننا ندعو المريض إلى تجنب القلق المبالغ فيه، لكن ذلك لا يعني إهمال الأعراض أو تأجيل زيارة الطبيب فهو وحده القادر على تحديد الفرق بين الكيس الدهني وذلك لتجنب أي مضاعفات يمكن حدوثها مستقبلاً.
اقرأ أيضا: 7 عوامل “غير متوقعة” يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب