علاج جرثومة المعدة بالأدوية وطرق الوقاية منها

يوجد ما يزيد عن نصف سكان العالم لديه إصابة بجرثومة المعدة، أو ما يسمى بالميكروب الحلزوني Helicobacter Pylori or H. Pylori، والتي تتسبب فيما يعرف بالقرحة الهضمية، وذلك يرجع إلى أن تلك البكتريا توجد بالمعدة بدون أعراض ظاهرة، ولكن يوجد العديد ممن يبحث عن علاج جرثومة المعدة بالأدوية عند التأكد من إصابته بها، وذلك سيكون محور مقالنا التالي.

نبذة عن جرثومة المعدة

تُعرف جرثومة المعدة بعدة أسماء مثل الجرثومة الملوية البوابية، وهيليكوباكتر بيلوري أو بالبكتريا الحلزونية، وهي عبارة عن بكتيريا حلزونية، توجد بالجدران المبطنة للمعدة وتتكاثر أيضا به، وتجدر الإشارة إلى أن جرثومة المعدة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض المعدة مثل القرحة، ويُذكر أن المريض يظل مصدر للعدوى إذا لم يتناول العلاج اللازم على الفور، ومن أكثر التساؤلات حولها ما هو أفضل علاج جرثومة المعدة بالأدوية، إذ أنها من الأمراض التي يساعد الكشف المبكر لها على تقليل الإصابة بالمضاعفات الخطيرة مثل حدوث النزيف.

كيفية حدوث الإصابة بالبكتريا الحلزونية وطرق العدوى

لا يُعرف حتى الآن سبب محدد للإصابة بجرثومة المعدة، بناءً عليه يبحث الشخص عن علاج الجرثومة الحلزونية بالأدوية، كما أنها تنتقل من مصاب لشخص سليم عن طريق:

الفم.
أو عن طريق براز المصاب للفم مع عدم غسل اليدين بشكل جيد جداً.
عن طريق الأطعمة الملوثة والمياه؛ لذا فإنها اكثر تواجداً في البلدان النامية.
مشاركة المصاب الأواني الخاصة به.
أو عن طريق لعاب المصاب.

أعراض الجرثومة الحلزونية

كما ذكرنا سابقاً بأن جرثومة المعدة من الأمراض التي قد لا يكون لها أعراض، إلا أن هناك أشخاص يعانون من بعض الأعراض التي تختلف من مصاب لآخر، وعليه يبدأ في علاج الميكروب الحلزوني بالأدوية، وهذه الأعراض هي:

حدوث انتفاخ بالبطن.
القيء والغثيان.
التجشؤ.
كما أن المصاب يشعر بعدم راحة بالبطن.

وتزداد تلك الأعراض في حالة أن تكون المعدة فارغة، أي بين الوجبات أو ليلاً، فقد يشعر المصاب بها لمدة دقائق أو ساعات، وقد يتطلب الأمر إلى شرب بعض الحليب أو الطعام أو تناول المضادات الخاصة بالحموضة، ولكن في حين أن الإصابة مزمنة وشديدة فتكون الأعراض أكثر ألماً، وقد تحدث قرحة للمعدة أو قرحة الإثني عشر، وتتمثل تلك الأعراض في:

القيء المصاحب لوجود دم.
تغير لون البراز للون الأسود.
وجود آلام شديدة بالبطن.
الإعياء بشكل ملحوظ والتعب والإرهاق.
حدوث نقص في عدد خلايا الدم الحمراء.
الإسهال وفقدان الشهية.
الحرقة وقرحة المعدة.
أن تكون رائحة الفم غير مرغوب بها.
يفقد المريض وزنه بشكل واضح.
كما أنه قد يصل الأمر إلى حدوث نزيف معوي.

يختلف اختيار علاج بكتيريا المعدة بالأدوية، من شخص لآخر ووفقاً لعدة عوامل، وبعد البدء في مرحلة العلاج يتساءل المصاب عن ما هي علامات الشفاء من جرثومة المعدة، ومن العوامل المحددة لوضع خطة علاج الجرثومة الحلزونية ما يلي:

تناول المريض مضادات حيوية قبل الإصابة.
أن يكون هناك تاريخ مرضى سابق بالميكروب الحلزوني.
قد يختلف العلاج أيضا لوجود حساسية للشخص نحو علاج معين ضمن خطة علاجه.
أن يظهر جسم المصاب مقاومة المضاد الحيوي المستخدم.
يعتمد علاج جرثومة المعدة على خطة علاجية، أي أنه ليس علاج أحادي ولكن يتطلب مجموعة أدوية يصفها الطبيب المختص.

علاج H. Pylori بالمضادات الحيوية

من ضمن خطة علاج جرثومة المعدة وجود مضاد حيوي، إذ أنها تساعد في القضاء عليها؛ ولهذا فهي أفضل دواء لجرثومة المعدة، ومن أهم تلك المضادات الحيوية المستخدمة:

الكلاريثروميسين Clarithromycin.
التتراسايكلين Tetracycline.
الأموكسيسيللين Amoxicillin.
الميترونيدازول Metronidazole.
ريفابوتين Rifabutin.
الليفوفلوكساسين Levofloxacin.

ما هو علاج جرثومة المعدة عند الأطفال بالأدوية

يختلف علاج جرثومة المعدة بالأدوية من طفل لآخر، وفي الأغلب يتم استخدام العلاج الثلاثي Triple Therapy ليتم التخلص من الجرثومة، ويخضع العلاج في هذه الحالة لمزيج من الأدوية يتناولها بشكل يومي لمدة معينة يحددها الطبيب، وتجدر الإشارة إلى أن الطفل يخضع للعلاج الثلاثي في حالة كونه حالة من ضمن الحالات الآتية:

المصابين من الأطفال بنوع من ضمن الأنواع النشطة من البكتريا المسببة للجرثومة، ويعانون من ألم بالمعدة وشعور بالغثيان أو فقدان الشهية وحرقة المعدة.
في حالة الطفل الذي تم تشخيصه بوجود قرحة المعدة.

روتين علاج الأطفال من جرثومة المعدة

يتم خضوع الطفل لأكثر من نوع من المضادات، إذ أنه لا يمكن القضاء على البكتريا المسببة للمرض بنوع واحد فقط من المضادات الحيوية.
في حالة وجود نزيف بالقناة الهضمية لدي الطفل بسبب الجرثومة، يتم إدخاله على الفور إلى المستشفى.
يخضع الطفل للعلاج وفقا للخطة المحددة من قبل الطبيب، والالتزام بالجدول الزمني المحدد لها وعدم التوقف إلا بعد الانتهاء من الدواء بالكامل؛ لضمان نتيجة مرضية للعلاج.
من الأفضل عدم ترك معدة الطفل بدون تناول الطعام لفترة كبيرة، فيجب إعطائه من خمس إلى ستة وجبات صغيرة على مدار اليوم.
الابتعاد عن مد الطفل بالأدوية المضادة لالتهاب المعدة في فترة العلاج المحددة، لأن تلك الأدوية تعمل على تهيج بطانة المعدة ويترتب عليه حدوث نزيف.

ماهي علامات الشفاء من Helicobacter Pylori

تتشابه أعراض الجرثومة مع أعراض أمراض أخرى، فلا يمكن المصاب التعرف على وجود جرثومة المعدة لديه بسهولة، وعند اكتشافه يبدأ البحث عن علاج جرثومة المعدة بالأدوية، وتكون فترة علاجه طويلة لكي يتم القضاء على المرض تماماً، وفي تلك الفترة تمر على المريض أوقات معافاة وأوقات تعب، لحين الانتهاء من الخطة العلاجية المحددة من قبل الطبيب المختص، ومن علامات الشفاء من جرثومة المعدة، وصول المريض لوزنه الطبيعي وزيادة شهيته، وعدم تحسس المعدة من بعض أنواع الطعام.

تختلف المدة الخاصة بالقضاء على جرثومة المعدة بشكل نهائي من طريقة العلاج المستخدمة، إذ أن لكل خطة علاجية للجرثومة وقت محدد بحيث يكون العلاج فعال، ففي بعض الأوقات تتراوح المدة اللازمة للعلاج ما بين عشرة إلى أربعة عشر يوماً.

متى يجب زيارة المريض

توجد أعراض إذا ظهرت على الشخص، يجب على الفور زيارة المريض، وهذه الأعراض هي:

التنفس بصعوبة.
الدوار.
القيء مصحوباً بالدم.
الشعور بالتعب الشديد بدون أسباب.
لون البشرة يبدو شاحباً.
الشعور بآلام شديدة بالمعدة.
أن يصبح لون البراز أسود أو غامق أو وجود دم به.

تعليمات وإرشادات لمرضى جرثومة المعدة

توجد بعض التعليمات والإرشادات يمكن اتباعها والعمل بها من قبل مريض الجرثومة؛ بهدف التخفيف من أعراضها وعلاجها بشكل سريع بالإضافة إلى علاج جرثومة المعدة بالأدوية، وتتمثل تلك النصائح في التالي:

الابتعاد تماماً عن الأطعمة التي تتسبب في مضاعفات المرض، وبالأخص الأطعمة المليئة بالتوابل.
الابتعاد أيضاً عن التدخين.
الإقلاع عن الكحوليات.
يُنصح بتناول الوجبات على فترات خلال اليوم على أن تكون متقاربة، لإفراغ المعدة نهائياً وزيادة حموضتها.
يُفضل شرب تقريباً ستة أكواب في اليوم بشرط عدم وجود ما يمنع ذلك طبياً.

طرق الوقاية من Helicobacter Pylori

كما ذكرنا أن هناك ما يزيد عن خمسين بالمئة من سكان العالم يعانون من جرثومة المعدة، وبالرغم من طلح لا يعرف لها سبب محدد، ولا يوجد لقاح معين أيضا لها، ولكن هناك بعض النصائح للوقاية من الإصابة بالبكتريا الحلزونية، وهي:

الإقلاع عن التدخين.
الابتعاد عن الكافيين.
تجنب الطعام الغير مطهو جيداً.
الابتعاد عن الأطعمة الملوثة.
الابتعاد قدر المستطاع عن الضغط النفسي والتوتر.
الابتعاد عن التوابل والأطعمة الحارة.
الحفاظ على النظافة الشخصية.
عدم تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب وبالأخص المسكنات والأسبرينna ومضادات الالتهابات.
علاج أمراض الجهاز الهضمي وقت الشعور بها.
الإقلاع عن الكحوليات.
اتباع نظام غذائي صحيح وفقاً لما أشار له خبراء التغذية مثل الفواكه والخضروات، فذلك يساعد كثيراً في الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة.

وفي النهاية، نكون تعرفنا على Helicobacter Pylori or H pylori، وأعراضها الممكنة وعند الشعور بها، يجب على الفور الذهاب إلى الطبيب، ليقوم بدوره بوصف علاج جرثومة المعدة بالأدوية اللازمة لحالة المريض، واتباع التعليمات والإرشادات للوقاية من الإصابة بالبكتريا الحلزونية.

اقرأ أيضا: ظهور “الشيب” قبل الأوان قد يكون علامة على ظروف صحية أساسية!