الإثنين , أبريل 29 2024
شام تايمز
ارتفاع سعر المازوت في التوقيت الخطأ…صناعيون: خسرنا المنافسة ونعمل لتأمين تكاليفه

ارتفاع سعر المازوت في التوقيت الخطأ…صناعيون: خسرنا المنافسة ونعمل لتأمين تكاليفه

على الرغم من النداءات الكثيرة التي وجهها الصناعيون مسبقاً يطالبون فيها بدعم الصناعة والانتاج وتوفير مستلزماتهما، إلا أن هذه المطالبات لم تجد آذاناً مصغية، فالقرار الذي صدر يوم أمس محدداً سعر ليتر المازوت الصناعي ب5400 ليرة جاء على عكس نداءاتهم ومطالباتهم.

شام تايمز

الصناعي ماهر الزيات أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال»أن المازوت كان يباع من سادكوب ب 3000 ليرة ويصل للفعاليات الاقتصادية وللصناعي ب 5400 ليرة يضاف إليها 200 ليرة أجور نقل، وبالحالتين السعر كان مرتفعاً.

شام تايمز

وأضاف الزيات: الآن تم توحيد السعر، وبالطبع الوقت ليس مناسباً لذلك ولاسيما في ظل هذه الظروف فقد أصبح السعر مرتفعاً كثيراً، وأصبح الصناعي يلتفت بالدرجة الأولى لتأمين سعر المازوت،
ولكن مع ذلك فإن توحيد السعر أفضل من وجود سعرين مختلفين لكي يمنع التجاوزات والمخالفات كما يرى الزيات.

العمل بربع الطاقة

أما تأثيراته فقد أكد ماهر الزيات أن هذا الارتفاع لايؤثر على أسعار المستهلك فالصناعي مسبقاً يدفع 5400 ليرة ثمن ليتر المازوت، لكن ما يرفع أسعار السوق هو تغير سعر العملة بالدرجة الأولى، مشيراً إلى أن القوة التصديرية تراجعت لعدة أسباب منها ارتفاع أسعار المواد الأولية وندرتها والندرة ترفع السعر أكثر، إضافة إلى ارتفاع سعر الدولار.

وهذا ما أثر أيضاً على المنافسة التي تراجعت أيضاً عن السابق ولاننسى ضعف القدرة الإنتاجية، فكثير من الصناعيين يعملون بما لايزيد على 25% من القدرة الإنتاجية، وعدم توافر التمويل والمحروقات ولذلك فكثرة المشكلات والمعوقات تضعف العملية التصديرية وتخرج الصناعي من المنافسة برأي الزيات.

وحول الأسئلة التي تتردد لدى الجميع حول سبب عدم انخفاض الأسعار في الأسواق عند انخفاض سعر الصرف بين الزيات أن سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية انخفض ليومين فقط، وحتى عند انخفاضه لايحدث تأثيراً في الأسعار، وبرأي الزيات فإن صعوده دائماً أسرع من انخفاضه، فلا يجب أن ننتظر الانخفاض السريع.

وأضاف: ليس فقط سعر الدولار هو الوحيد الذي ارتفع بالنسبة للصناعيين، فقد ارتفع أيضاً سعر طن الخيط فكان لايتجاوز 4000 دولار، وبعد ارتفاعه وصل ل 8000 دولار وكما قلنا مسبقاً ندرة المواد ترفع أسعارها،مؤكداً بأنه لايمكن التعويل على انخفاض سعر الدولار لكي تنخفض الأسعار بالمقابل.

رفع قديم

لكن هذا الرفع ليس جديداً فكما يؤكد مهند دعدوش عضو غرفة صناعة دمشق فقد حدث هذا الرفع في نهاية سنة 2022 أي في الشهر الأخير منها، وتوفر المازوت الصناعي حينها لفترة قصيرة لاتتجاوز 15 يوماً لكنه انقطع بعد ذلك وفقد من الأسواق.

وأشار دعدوش إلى أن هذا الرفع سيؤثر بشكل سلبي على المنتج والمستهلك على حد سواء، ويتوضح هذا الأثر على المستهلك في ارتفاع أسعار المنتجات والمواد التي ينتجها هذا الصناعي أو المنتج، أما على الصناعي فيكون التأثير عليه من خلال تأمين كلف المازوت لمعمله، الأمر الذي يشكل عبئاّ على الصناعيين.

وأضاف دعدوش: إن الصناعي يتحمل هذه الخسارة ويقبل بها لو أنه استطاع تأمين المازوت المطلوب، لكن الارتفاع يقترن بعدم توافر المادة وانقطاعها.

مادلين جليس
غلوبال نيوز

اقرأ أيضا: صحيفة تكشف عن “عملاق الصناعة النووية” على وجه الأرض

شام تايمز
شام تايمز