السبت , ديسمبر 7 2024
شام تايمز

سكان “عاصمة القمح السوري” يؤدون الصلوات والطقوس طلبا لهطول الأمطار… صور

شام تايمز

سكان “عاصمة القمح السوري” يؤدون الصلوات والطقوس طلبا لهطول الأمطار… صور

شام تايمز

أدى الآلاف من سكان الجزيرة السورية شرقي البلاد، والتي تعتبر عاصمة الزراعة في سوريا، صلاة الاستسقاء في مساجد محافظة ‏الحسكة بعد أداء صلاة الجمعة، حيث تضرّع المصلون إلى الله أن يرسل الغيث ويرفع البلاء، ويحيي الزرع والمحاصيل الاستراتيجية، ‏وأهمها القمح الذي يعتمد عليه في توفير رغيف الخبز للسوريين.‏

شام تايمز

وأفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، بأن المصلين وأئمة المساجد أقاموا، أمس الجمعة الموافق 27 يناير/ كانون الثاني الجاري، الصلوات وتضرعوا في دعائهم إلى الله “بشفاعة الأطفال الرضع وكبار السن (الشيوخ الركع) والحيوانات الرتع، أن يسقيهم الغيث، طالبين المغفرة والرحمة والغوث والغيث من الله تعالت قدرته”.

وتعاني المحافظات الشرقية من سوريا، أو ما يسمى (الجزيرة السورية) وخصوصا محافظة الحسكة المعروفة باسم (عاصمة القمح السوري) شحا كبيرا في الأمطار للموسم الثالث على التوالي، مع تأخر كبير هذا العام، ما يجعل الزرع والمحاصيل الزراعية في خطر كبير، كما يهدد ملايين السوريين في توفير خبزهم في ظل الحصار الأمريكي والغربي الجائر على البلاد.

ولفت إمام وخطيب مسجد عمر الفاروق في مدينة الحسكة، الشيخ الأستاذ عبد الرحمن أحمد عبد الله، في تصريحات لـ”سبوتنيك” إلى “ضرورة التوجه بقلب مخلص موقن بالإجابة إلى الله، وطلب المغفرة والرحمة والغوث منه، وأن يطفئ بغيثه وقدرته، الظروف الاقتصادية الصعبة والمحن، والحرب التي تعيشها سوريا منذ أكثر من عقد من زمن”.

وأضاف أنه “بعد قنوط العباد، الله عز وجل هو من ينزل الغيث والمطر، وربطه تعالى بعودة الناس إليه وطلب المغفرة والاستغفار، والآن نحن في حالة عجر كبير في ظل الظروف الاقتصادية والحصار الجائر وتوقف هطول الأمطار، فلا كاشف للبلاء الذي نحن فيه إلا الله عز وجل، لذلك دعونا الناس لأداء هذه الصلاة المباركة”.

وبيّن الشيخ عبد الله أن “السوريين يحتاجون اليوم إلى التلاحم والتراحم فيما بينهم، وذلك لتساعد على تعدي الظروف وتسلط الأعداء والحصار والجوع الجائرين بحق شعب صامد بعون الله”.

طقوس شعبية

وفي ظروف انحباس الأمطار وشحها، يمتاز سكان الجزيرة السورية في العديد من طقوس الاستمطار والاستسقاء، والتي عمل السكان على إجرائها خلال الأيام الماضية.

ومن بين تلك الطقوس التي يؤديها الرجال عند انحباس الأمطار “طقس صلب العدة وسكة المحراث وطقس القربان وطقس طرد الماشية وطقس الاستسقاء وطقس التسابيح”، وأخرى تؤديها النساء والأطفال، منها طقس “حورة النسوان وأم الغيث”.

كذلك من الطقوس “زيو” الشعبي، والذي يُنظّم عادة طلبا للمطر في سنوات الجفاف وتأخر هطول الأمطار

ويعتبر طقس “زيو” من الطقوس والتقاليد الشعبية القديمة يمارسه الكرد، ويتضمّن صنع (بوكا باراني، أو عروسة المطر)، وترديد أناشيد خاصة بهذا الطقس، وإعداد وليمة طعام طلبا لهطول الأمطار.

ونظرا لتأخر هطول الأمطار في العام الحالي، فقد نظّمت العديد من العوائل في مدن القامشلي وعامودا والدرباسية، وليمة طعام للأطفال، الذين رددوا الأناشيد الخاصة بهذا الطقس، إضافة إلى الدعاء بهطول المطر

وكانت وزارة الزراعة السورية أعلنت أن المساحة المزروعة بمحصول القمح للموسم الحالي 2023، بلغت 1189678 هكتارا، منها 547765 هكتارا مرويا، و641913 هكتارا بعلا، بينما بلغت المساحة المزروعة بمحصول الشعير حتى الآن 1146826هكتارا في مختلف المحافظات، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).

وبلغت المساحات المزروعة بمحاصيل البقوليات الغذائية 86096 هكتارا، منها 66615 هكتار عدس، و5278 هكتار حمص، و12925 هكتار فول حب، و1278 هكتار بازلاء حب.

 

اقرأ أيضاً: أكاديمي: الركود أخطر من التخضم.. ويجب رفع الرواتب.. ولو رفع المركزي سعر الصرف إلى 6000 ليرة سورية كنا حققنا الاستقرار

شام تايمز
شام تايمز