الأحد , أبريل 28 2024
شام تايمز
سهرة رأس السنة بالبيت قد تكلف نصف مليون ليرة!!

سهرة رأس السنة بالبيت قد تكلف نصف مليون ليرة!!

اختلفت أحوال المواطنين في اللاذقية وطريقة الاحتفال بمناسبة رأس السنة من حيث تحضير مائدة العشاء لهذه «الليلة المميزة». كما اعتادت جميع العائلات على مر السنوات الماضية.

شام تايمز

وأشار مواطنون إلى أن هذا العام بات تقليد سهرة رأس السنة «مقنناً به» إلى أبعد الحدود. مع وصول تكلفة كيلو المشاوي (كباب وشقف) «لحم عجل» نحو 50 ألف ليرة في المحال الشعبية، ومثلها لمشاوي الشيش طاووق. فوسطياً تحتاج عائلة مكونة من 7 أشخاص نحو 3 كيلو من المشاوي، ما يعادل 150 ألف ليرة، أي ما يزيد على أجري الشهري بـ40 ألف ليرة، والفروج المشوي نحو 40- 50 ألف ليرة حسب وزنه. متسائلين عن تكلفة باقي المواد التي تحتاج إلى جمعية مالية لقضاء هذه السهرة!

شام تايمز

طبق التبولة

وذكروا أن تكلفة طبق التبولة أوالفتوش (للعائلة) نحو 25 ألف ليرة، وكيلو الحمص الناعم نحو 9 آلاف ليرة، والمتبل 10 آلاف ليرة ومثل سعره لصحن البطاطا المقلية، (أي عائلة تحتاج وسطياً إلى 3 صحون 30 ألف ليرة)، إضافة إلى المخلل نحو 12 ألف ليرة، والبرك والمعجنات بقيمة لا تقل عن 40 ألف ليرة، تضاف إليها تكاليف المشروبات والمكسرات والفواكه والحلويات، التي بشكل وسطي تكلف بمجموعها 200 ألف ليرة.

ويقدر مواطنون أن تكلفة مائدة رأس السنة تتجاوز نصف مليون ليرة.

وترى أم سامر أن أسعار الخضر واللحوم في السوق باتت خيالية مقارنة بسنوات ماضية، قائلة إن الأرقام باتت ترعب القلوب والجيوب وبتنا نتحايل على أولادنا حتى ننسيهم هذه المناسبات وسط الظروف الصعبة التي نمر بها ولا قدرة لنا على مجاراتها من أجورنا الشهرية التي لا تقدم ولا تؤخر بهذه الأيام.

وقالت هيفاء: إن السهرة ليوم رأس السنة صارت تقتصر على الأمنيات بدلاً من هذه المأكولات، معبرة عن حزنها الشديد لعدم قدرتها على تحضير «مائدة زمان» حينما كانت تتغنى بها أمام عائلتها والجيران لما تصنعه من معجنات وحلويات مميزة لهذه السهرة التي تجتمع فيها العائلة كل عام.

وقارن بعض المواطنين عشية سهرة 2023 بما كان قبل عشر سنوات، والتي كانت مناسبة للمّ العائلة عند منزل الأهل، لتتحول وسط الظروف الحالية إلى «سهرة كل مين إيدو إلو» لعدم قدرة أي عائلة على جمع الأولاد والأحفاد على العشاء أو رمي المفرقعات التي باتت أسعارها «نارية» أكثر من مفعولها، وفق وصفهم.

من جهة ثانية، تمنى مواطنون ألا يقوم بعض نشطاء مواقع التواصل بتصوير موائدهم العامرة بما لذّ وطاب ونشرها على صفحاتهم مراعاة للكثيرين ممن حرموا بسبب الظروف من تحضير مائدة لأولادهم هذا العام

اقرأ أيضا: هل يضع عام 2023 حدا لأزمة التضخم المفرط؟ وإلى أين يتجه الاقتصاد العالمي؟

شام تايمز
شام تايمز