الأحد , أبريل 28 2024
شام تايمز

محافظة الحسكة تعلن تشكيل لجنة طوارئ تحسبا للعملية العسكرية التركية المحتملة

محافظة الحسكة تعلن تشكيل لجنة طوارئ تحسبا للعملية العسكرية التركية المحتملة

شام تايمز

أعلنت محافظة الحسكة السورية شرقي البلاد، عن تشكيل لجنة طوارئ للتعامل مع حالات النزوح المتوقعة من المناطق غير الآمنة خصوصاً المناطق الحدودية مع تركيا في ظل ارتفاع وتيرة التهديدات بشن عملية تركية عسكرية برية.
وقال محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح في تصريح لمراسل “سبوتنيك” إنه تم تشكيل لجنة طوارئ تتولى الإشراف على التعليمات والإجراءات المحددة للتعامل مع حالات النزوح من المناطق غير الآمنة، بما يشمل تأمين للمأوى والمأكل والمشرب، وتوزيع المساعدات الإغاثية.
وأضاف المحافظ: كما تم تحديد ثلاثة مراكز لإيواء النازحين المحتملين من المناطق التي قد تشهد اشتباكات في مدينة الحسكة، وهي مراز (الشهيد جاسم الدهش ووليد نوفل ويثرب)، مضيفاً أنهم طالبوا الجهات الدولية بالمساعدة لتكون جاهزة لاستقبال الحالات الطارئة التي قد تحدث بأي وقت مع ضرورة تقديم الدعم لها لتكون جاهزة.
وأفاد صيوح عن “وجود حالات نزوح يومية لعشرات الأسر من الريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة، وتحديداً من بلدتي أبو راسين وقراها وتل تمر وقراها جراء تعرضهما للعدوان التركي المستمر”، موضحاً أن “المحافظة اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتقديم كل ما يلزم للأسر المهجرة جراء الاعتداءات المتكررة للمحتل التركي”.

شام تايمز

وتتعرض مناطق شمال شرق سوريا لقصف مستمر منذ أشهر نتيجة حالة الحرب غير المعلنة بين الجيش التركي والفصائل “التركمانية” الخاضعة له من طرف، وبين مسلحي قوات “قسد” الموالية للجيش الأمريكي من طرف أخر.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، بأن محافظ الحسكة السورية، لؤي صيوح، تناول خطة الاستجابة الطارئة لمواجهة حالات النزوح الناجمة عن أي عدوان تركي محتمل على المنطقة، وذلك خلال اجتماعه اليوم الأربعاء (14 كانون الأول/ ديسمبر) مع مسؤولي مكاتب المنظمات الدولية والأممية والهيئات الإنسانية العاملة في المحافظة ومكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضاف المراسل أن المناطق الحدودية الواقعة في أرياف محافظة الحسكة انطلاقاً من بلدتي أبو راسين وتل تمر الواقعتين على الطريق الدولي “M4” مروراً بمدن الدرباسية وعامودا والقامشلي وصولاً إلى منطقة المالكية على المثلث الحدودي (السوري- العراقي- التركي) تشهد حالة من التصعيد العسكري، حيث تعرضت كثير من المواقع النفطية الحكومية السورية للقصف الطيران الحربي التركي ما أدى لخروجها عن الخدمة.
جهود روسية لإعادة مياه الشرب
أما فيما يخص موضوع استمرار انقطاع مياه الشرب عن مليون مدني بمدينة الحسكة وريفها الغربي لليوم 40 على التوالي، أوضح محافظ الحسكة أن القوات الروسية العاملة في المحافظة تبذل جهود كبيرة لاعادة تشغيل المحطة وعودة المياه الى المدنيين خصوصاً في ظل انتشار الأمراض والأوبئة، مؤكداً أن ما يجري يعتبر جريمة بحق الإنسانية.
وقال المحافظ: لا يوجد موعد محدد لاعادة تشغيل المحطة حالياً نتيجة تعنت الأطراف المسلحة المسيطرة على المنطقة.
وتابع صيوح أن الهلال الاحمر العربي السوري والصليب الاحمر العري السوري بإشراف من مؤسسة المياه باشروا عمليات الصيانة الضرورية لخط الجر الواصل بين محطة علوك ومحطة الحمة بمحيط مدينة الحسكة في عدد من المناطق.
معاناة الحصار والاحتلال الأمريكيين
وأشار صيوح إلى الجهود التي بذلتها المنظمات والهيئات العاملة في المجال الإنساني خلال العام الجاري، للتخفيف عن أبناء المحافظة معاناة الحصار الجائر المفروض عليهم من قبل المحتل الأمريكي وحلفائه، مبدياً استعداد المحافظة لتقديم كل الدعم والتسهيلات اللازمة لإنجاز أعمال المنظمات والهيئات.
من جهتهم أشار مديرو مكاتب المنظمات والهيئات الإنسانية ومنها الصليب الأحمر الدولي إلى أنهم وضعوا خططاً خاصة بحالات الطوارئ في حال حدوث أي نزوح من قرى الشريط الحدودي عند تعرض المنطقة لأي اعتداء مع تخصيص ميزانيات مالية لتلبية أي حالة طوارئ.
كما أكدوا على استمرار تعاونهم مع الجهات الحكومية السورية بضرورة العمل لإعادة تشغيل محطة آبار علوك المسيطر عليها من قبل الجيش التركي، مع استمرارهم بتأمين مياه الشرب عبر الصهاريج الخاصة والخزانات الكبيرة المنتشرة في شوارع مدينة الحسكة مع تأمين الرعاية الصحية خصوصاً في ظل تفشي الأوبئة ومنها الكوليرا.
وتعهدوا خلال الاجتماع باستمرار تأمين الأدوية الضرورية والتجهيزات الطبية مع وضع جميع العيادات الطبية المتنقلة تحت تصرف لجنة الطوارئ وتأمين كافة المستلزمات الضرورية، والمباشرة بترميم المباني الجامعية التي دمرتها طائرات الجيش الأمريكي خلال شهر شباط/ فبراير الماضي.
يشار إلى أن الجيش التركي مستمر بقصفه على القرى الموجودة في الريف الشمالي الغربي للحسكة ضمن المناطق المحاذية للمناطق المسيطر عليها منطقة رأس العين، ما أدى إلى نزوح الأغلبية العظمى من سكان تلك القرى إلى القرى البعيدة ومدينتي الحسكة والقامشلي من جراء القصف المدفعي الصاروخي العنيف عليها بشكل متواصل.

شام تايمز
شام تايمز