امرأة من كل 3 نساء فوق الـ 50 في سوريا تعاني من وهن العظام.. والسبب؟
رغم أن نسب الإصابة بمرض التصلب اللويحي في سوريا لا تزال قليلة إذ لا تتجاوز واحد إلى اثنين من كل مئة ألف شخصاً، إلا أن دخول الكورتيزون كدواء أساسي في علاج الهجمات التي يسببها المرض وأخذه لفترات طويلة يجعلهم عرضة للإصابة بمرض هشاشة “وهن” العظام.
حيث أكّدت رئيسة الرابطة السورية لمكافحة وهن العظام الدكتورة سلوى عبد الله، في حديثٍ لـ “أثر”، أن في سوريا هناك امرأة من كل ثلاث نساء فوق الخمسين عاماً، وواحدة من اثنتين فوق السبعين عاماً تعاني من مرض وهن العظام، بينما يصاب بالمرض رجل من كل خمسة رجال فوق سن السبعين.
وبيّنت الدكتورة عبد الله لـ “أثر” أنه على الرغم من تفاوت نسبة الإصابة بين مرض التصلب اللويحي ووهن العظام في سوريا، إلا أنه توجد نقاط مشتركة بينهما فالمَرضين يكونان أكثر شيوعاً لدى النساء ومن الأمراض المزمنة التي لا شفاء منها، وتحتاج دعم نفسي ودراية عالية بالمرض وعلاجه والحاجة إلى مرافق أحياناً مع اتباع نمط حياة معين للتخفيف من الآثار الجانية.
وأكّدت الدكتورة عبد الله أن أي مريض يعتمد علاجه على الكورتيزون لأكثر من ستة أشهر ومنهم مرضى التصلب والربو والتهاب المفاصل يجب عليهم أخذ أدوية خاصة لحماية المعدة وارتفاع الضغط والسكر وفيتامين د والكالسيوم والامتناع عن التدخين والمشروبات الغازية وممارسة الرياضة واعتماد نظام غذائي صحي قدر الإمكان؛ لأن أخذ الكورتيزون يعني خسارة جزء من الكتلة العظمية.
وأوضحت الدكتورة عبد الله، أنه كل ثلاث ثواني يصاب شخص بكسر عظمي في مكان ما بالعالم بسبب هشاشة العظام، لافتة إلى أن بناء الكتلة العظمية رصيد يتم بناؤه عبر الغذاء والسلوكيات الصحية وحيث تكون قمة بناء عظم عنق الفخذ في 20 من العمر والذراع والفقرات في 30 من العمر.
وأضافت: “رغم الثورة في الطب التي أحدثها اختراع الكورتيزون كدواء عظيم عام 1950، لكن له أثار جانبية يجب تلافيها، منها: الإصابة بهشاشة العظام وارتفاع الضغط والسكر، وذلك عبر الالتزام بفيتامين د والكالسيوم، والامتناع عن السكريات ومراقبة السكر والضغط وممارسة الرياضة”، مشددة على مخاطر تدخين السجائر والنرجيلة التي باتت تُشاهد بكثرة في المجتمع بأعمار اليافعين والشباب من الذكور والإناث وقلة النشاط البدني والابتعاد عن الرياضة التي تحمل الكثير من الفائدة للجسم.
وكانت رئيسة الرابطة السورية لمكافحة وهن العظام الدكتورة سلوى عبد الله، أشارت إلى أن تدخين النساء أدى إلى مشاهدة سرطانات الرئة والمثانة وجوف الفم بكثرة بين النساء، علماً أن إصابتهن بذلك كانت أقل بنسب كبيرة مقارنة مع الذكور ولكن التدخين سبباً رئيساً؛ لذلك أصبحت أمراض السرطان متواجدة بين المدخنين نساء أو رجال.
وفي وقتٍ سابق، كشف رئيس الرابطة السورية للعلوم العصبية الدكتور أنس جوهر في حديثٍ لـ “أثر”، أن عدد مرضى التصلب اللويحي الذين يراجعون اللجنة وسطياً كل أسبوع وصل إلى 35 مريضاً، وبلغ العدد الإجمالي للحالات المسجلة في سوريا تقريباً 7700 مريضاً، مؤكداً أن زيادة عدد المرضى من عامٍ إلى آخر يعود إلى الوعي بالمرض وآلية التشخيص ومعاييره وسهولة إجراء تصوير مغناطيسي للكشف عنه.
أثر برس