الأحد , أبريل 28 2024
شام تايمز

وفاة أحد أبرز حلفاء أمريكا في سوريا بعد صراع مع السرطان

وفاة أحد أبرز حلفاء أمريكا في سوريا بعد صراع مع السرطان

شام تايمز

توفي حميدي الدهام الهادي الجربا شيخ مشايخ قبيلة شمر العربية وأحد أهم حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية وقوات “التحالف الدولي” اللاشرعي في سوريا، وهو في العقد التاسع من عمره بعد مسيرة سياسية واجتماعية حملتا الكثير من التناقضات والتحالفات.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا نقلاً عن مصادر مقربة من عائلة الجربا، بأن “الشيخ حميد الدهام الجربا توفي في إحدى مشافي مدينة أربيل العراقية مساء اليوم الخميس وهو في العقد التاسع من عمره، أثناء تلقيه العلاج من مرض سرطان البروستات الذي يعاني منه منذ سنوات”.

شام تايمز

وشغل الشيخ الجربا منصب ما يسمى “الحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة” في “الإدارة الكردية”، وزعيم قوات “الصناديد” المكونة من أبناء قبيلته المنضوية تحت راية قوات “قسد” الموالية للجيش الأمريكي، حيث يعتبر الجربا من أبرز المعارضين للقيادة السورية.
ويذكر أن الشيخ الجربا معروف بعلاقاته العشائرية الواسعة في محافظة الحسكة وسوريا داخلياً، ومع السعودية والإمارات والعراق والعلاقة التاريخية مع عائلة البرزاني في إقليم شمال العراق والولايات المتحدة الأمريكية خارجياً، إضافة لتحالفه المعروف والعلني مع “الوحدات الكردية” منذ سنوات.
ويقود الجربا قوات “الصناديد” التي تأسست عام 2013 لقتال تنظيم “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى)، من قبل بعض أبناء قبيلة “شمر”، وتوجد غالبيتها في مناطق تل حميس و اليعربية والجوادية إلى الحدود العراقية، وأصبحت جزءا من قوات “قسد”.
وفي عام 2019، قام الشيخ الجربا بزيارة سرية إلى دمشق ومن ثم إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، ثم أعلن عنها في مؤتمر صحفي في قصره في قرية تل علو في ريف محافظة الحسكة، حيث قال وقتها إن “الروس وجهوا له دعوة لزيارة قاعدة حميميم العسكرية بعد يوم واحد من زيارة دمشق، ولم يجد شرخاً أو تباعداً بوجهات النظر مع الإدارة الكردية، التي يشغل فيها منصب حاكم مقاطعة الجزيرة”.

ونوه الجربا إلى أنه “ذهب بدعوة من الدولة السورية إلى دمشق، والروس في اللاذقية، ولم يأخذ رأي قيادة “الإدارة الكردية”، بل ذهب منفرداً، مبيناً “ركبت طيارتي ومشيت”، ومشدداً أنه ليس موظفاً عند “الإدارة”، لكنه يعتمد على الثقة بينهما”.
وظهر الجربا في مقطع فيديو من داخل القاعدة الروسية وخلفه علم الجمهورية العربية السورية و جمهورية روسيا الاتحادية قائلاً إن “هناك جهود مشتركة مع الروس لإنقاذ سوريا مما هي فيه، وهي مسؤولية كل سوري سواء كان داخل البلاد أو خارجها”.
وأشار الجربا إلى أنه “خلال تصريحه بأنه عار علينا نحن أبناء العشائر العربية ألا نقف مع وطننا في هذه الظروف الصعبة و نحمي بلدنا”، وختم الجربا حديثه “بتقديم التحية لروسيا ورئيسها بوتين لوقوفهم إلى جانب سوريا خلال سنوات الحرب”.

شام تايمز
شام تايمز