نهاية شهر العسل بين النصرة وقناة أورينت… العمل ممنوع في إدلب
أعلن تلفزيون أورينت “المعارض” أن جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) أبلغت مراسليه في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرتها بأنهم ممنوعون من العمل.
أورينت نقلت عن مراسلها أنه تبلغ رسمياً عن طريق مديرية شؤون الصحافة التابع لجبهة النصرة بقرار المنع من العمل للمراسلين والمتعاونين ولأي شخص يرسل مواد للقناة.
قرار النصرة لم يبلغ رسمياً للقناة وإنما تم نقله عن طريق مراسلها “جميل الحسن” العامل في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
نهاية شهر العسل بين أورينت وجبهة النصرة
هذا القرار يأتي تتويجاً للانحدار المستمر في العلاقة بين جبهة النصرة وأورينت والذي بدأ تدريجياً خلال العامين الماضيين وتم ربطه من قبل البعض بسوء العلاقة بين “الإمارات” مقر أورينت وتركيا التي تتهم بدعم جبهة النصرة.
واعتبر البعض أن تدهور العلاقة آنذاك جاء نتيجة الخلافات السياسية بين الدولتين آنذاك وانحياز أورينت للإمارات حينها على اعتبار أنها تعد المقر الرئيسي لها.
خصوصاً وأن العلاقة بين النصرة وأورينت كانت أشبه بعلاقة زوجين في شهر عسل على مدى قرابة 7 أعوام كانت تصف فيه أورينت الجماعة المتشددة بأنها ثوار.
بينما كان “أبو محمد الجولاني” زعيم جبهة النصرة ضيفاً حصرياً على قناة أورينت التي كانت تبث اللقاءات معه وتدعم جيش الفتح الذي قاده في معارك السيطرة على الشمال الغربي لسوريا.
قرار قمعي
القرار من ناحية صحفية اعتبر قراراً قمعياً وحظي باستنكار لدى بعض النشطاء والإعلاميين المعارضين ممن عملوا مع أورينت سابقاً أو كانوا ضيفاً على شاشاتها.
وعلى سبيل المثال “هادي العبدالله” أحد المراسلين السابقين في أورينت استنكر هذا الأجراء بغض النظر عما أسماه “الاختلاف والاتفاق مع أورينت”.
فيما ذكر المستنكرون بموقف أورينت المؤيد للحراك المسلح ضد الحكومة السورية، ودورها في المعارك وكاميرتها التي كانت إلى جانب المقاتلين السوريين والأجانب على جبهات القتال.
هذا وتصنف قناة أورينت من أشد المؤسسات الإعلامية مساهمةً في تغذية الصراع في سوريا عبر دورها بالتحريض على العنف والكراهية.
كما أنها أول قناة سورية تستقبل ضيوفاً من الاحتلال الإسرائيلي على شاشتها، إلى جانب دور مديرها غسان عبود في برنامج حسن الجوار الذي أطلقته سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن جبهة النصرة هي تنظيم تكفيري متشدد يسيطر على معظم محافظة إدلب ويفرض نظاماً دينياً يتدخل بالحياة الاجتماعية والاقتصادية وحتى الإعلامية في المنطقة.
سناك سوري
اقرأ ايضاً:لاجئة سوريّة في هولندا تدفع الجيران لليأس بسبب صراخها الليلي