الإثنين , أبريل 29 2024
شام تايمز
الشتاء قادم”.. اجمعوا الحطب ليلكم طويل

روسيا “تشمت” بأوروبا بأنتاج أغنية: “الشتاء قادم”.. اجمعوا الحطب ليلكم طويل

يبدو أن فصل الشتاء في أوروبا، سيكون عصيباً على الأوروبيين، وها هي روسيا تضغط على الوتر الحسّاس لهذه المُعضلة، مع تنفيذ تهديد الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووقفه لإمدادات الغاز، وتمثّل ذلك بإصدار أغنية ساخرة تحت عنوان “الشتاء القادم”.

شام تايمز

شام تايمز

واللافت في هذه الأغنية، بأنها من إصدار شركة “غازبروم” الروسيّة (المسؤولة عن ضخ الغاز ووقفه)، وليست شركة إنتاج فنيّة روسيّة، وهي تبدو أغنية للمُناكفة السياسيّة، والاقتصاديّة، وتذكير واقعي للأوربيين كيف سيكون حالهم، جرّاء تصرّفات حُكوماتهم، وفرضهم عُقوبات على روسيا.

الأغنية قُدّمت مُصوّرة، وأظهرت مشهدًا مُتوقّعاً لأوروبا، ولعواصم أوروبيّة، تظهر فيها مناطق مُتجمّدة، وبطبيعة الحال بسبب قطع الغاز الروسي، ولم تكن المشاهد وحدها من ذكّرت الأوربيين بمأساتهم الشتويّة القادمة، بل جاءت الكلمات كي تضع على جروحهم مِلحاً.

وفي المشهد البارز في الأغنية التي بلغت مُدتها دقيقتين، ظهر أحد العاملين في غازبروم يقوم بغلق إمدادات الغاز، لتصل إلى الصفر، بينما تنتشر السحب الثلجيّة على الشاشة، مع لقطات جويّة لعواصم أوروبيّة على رأسها بروكسل، باريس، لندن وبرلين.

وأشارت كلمات الأغنية الروسيّة “الشامتة” فيما يبدو بخصوم روسيا، إلى الليل الطويل، وتساقط أوراق الشجر، والتي يتبعها شتاء طويل، كما طلبت الأغنية من الأوروبيين، جمع الحطب، وسيكون الشتاء رائعاً.

وتُريد روسيا من تلك الأغنية اللافتة، أن تُمارس حرباً إعلاميّة، ونفسيّة، وحرب طاقة على أوروبا، وحكوماتها، حيث تؤكد تقارير غربيّة، بأن أوروبا سيمر عليها أطول شتاء مُنذ الحرب العالميّة الثانية، وذلك بعد الخفض التدريجي لضخ الغاز الروسي عبر خط “نورد ستريم 1” إلى نسبة 40% من طاقته الاستيعابيّة ثم 20%، قبل أن تُعلن شركة “غازبروم” (Gazprom) وقف الضّخ بشكل كامل.

ومن غير المعلوم، إذا كان مخزون الغاز الأوروبي سيكفي دوله، مع بحثها المُتواصل عن بدائل الطاقة الروسيّة، لكن مخاوف الدول الأوروبيّة تقول بأن عليهم التعامل مع أزمة الغاز، أو مصطلح بات مُتداولاً في أوروبا، بعد الحرب الروسيّة على أوكرانيا (كارثة الغاز)، والتي قد تؤدّي إلى انقطاع التيّار الكهربائي، وإغلاق المصانع وركود عميق، بعد أن أوقفت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي الذي اعتمدت عليه أوروبا لسنوات، ولتشغيل المصانع وتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل.

وتفاعل نشطاء مع الأغنية الروسيّة التي جرى تداولها على نطاق واسع، وعلى وسائل إعلام غربيّة، ومنصات عالميّة، فرأى البعض أن الغرب يجب أن يتعامل معه بمنطق القوّة، فهو لا يفهم غير تلك اللغة، في حين طالب آخرون بأن تخطو دول مثل السعوديّة، والجزائر (النفط والغاز) باتجاه إذلال أمريكا، وأوروبا إعلاميّاً على الطريقة الروسيّة مع امتلاك تلك الدول ورقة النفط والغاز، فيما ثالثهم دعا إلى الانضمام للدولة العظمى القادمة روسيا إلى جانب الصين، والتخلّي عن تحالفات الأمس مع أوروبا، وأمريكا.

راي اليوم

اقرأ أيضا: صحيفة: ألمانيا أمام مستقبل قاتم وموجة من الإفلاسات والبطالة في ظل ارتفاع التضخم وشحّ الغاز

شام تايمز
شام تايمز