دكتورة سعودية تثير الجدل بتشجيعها الفتيات على الاقتران بالرجل “الديوث”
أثارت الاستشارية السعودية الدكتورة سمر الحارثي جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي إثر ثنائها على الرجل الذي يتم وصفه بـ“الديوث“ وتشجيعها الفتيات للاقتران بهذا النوع من الرجال.
واعتبرت الدكتورة سمر، وهي أخصائية طب أطفال وتعرف بمواقفها الداعمة للمرأة والمنتقدة للكثير من التقاليد الاجتماعية بشأنها، أن الرجل الذي يقال عنه ”ديوث“ هو رجل يحترم حقوق المرأة، داعيةً الرجال للحرص على هذه الصفة.
وقالت الحارثي في تغريدة عبر حسابها في ”تويتر“: ”إذا قالو عنه ( ديوث) فاعلمي أنه يحترم حقوق المرأه تزوجيه وأنتِ مطمئنه. عزيزي الرجل كن ديوثًا وافتخر“.
وصفة ديوث تقال للرجل الذي لا يمتلك غيرة على زوجته أو محارمه من النساء.
وتعرضت الحارثي لانتقادات لاذعة بسبب تغريدتها التي لاقت تفاعلاً واسعاً من قبل النشطاء على ”تويتر“ في المملكة وخارجها.
واعترض المحامي إبراهيم المنيف على حديث الدكتورة الحارثي، قائلا: ”مافيه رجال يرضى على نفسة بكلمة ( #ديوث )، الا اذا ارتضيتِ إطلاق كلمة (#عاهرة) على كل امرأة تطالب بحقوقها! لم نتربَّ ونخرج من مجتمعات محافظة، كي نقبل على أنفسنا وصفا مخزيا ونتفاخر به! نحن نطالب ونحن (رجال) بحفظ حقوق نسائنا ولا يرتضي على نفسه هذه الكلمة إلا من هو أهل لها“.
وقال فهد الدوسري ”تقدرين توصلين فكرتك دون قذف بارك الله فيك، ما أعتقد فيه إنسان يقبل هذه الكلمة حتى ولو كان على قدر عال من الثقه! هل لازم أحد يقذفني عشان أصير إنسانا أفضل؟“.
إذا قالو عنه ( ديوث) فأعلمي أنه يحترم حقوق المرأه تزوجيه وأنتي مطمئنه . عزيزي الرجل كن ديوثاً وأفتخر
— د.سمر الحارثي (@drsamaralharth1) August 20, 2022
وكتب آخر يدعى صعيب ”عندما نرى مراهقة أو قاصر، بمثل هذا التفكير ضائعة لا وليّ ولا رقيب ولا تربية ولا تهذيب، صُحبة سيئة وتأثير التلقين، بحكم صغر سنها وطيش عمرها فندعو لها وننصحها لعلها تتفكر، لكن أن تأتي بمثل هذه الترهات إمرأة تجاوزت الثلاثين ودكتورة أيضا؛ ماذا تبقى لنا لننطق به نسألُ الله العفو والعافية“.
وقال مدون يدعى صالح الأحمد ”كلام لا يليق كيف امرأه تحمل شهادة دكتوراه تغرد وتنشر هذي الكلمات“.
ورغم الانتقادات الكثيرة التي طالتها ومطالبة البعض بتقديم شكوى ضدها، فقد لاقى حديثها ترحيباً وتأييداً من آخرين.
وبهذا السياق، قال الكاتب الكويتي جاسم الجريد ”شبعت من هالكلمة لما صورت مع زوجتي وانتشرت التغريدة“.
ورأت المدونة ديمة خالد أن تفسير النشطاء اختلف عن مقصد الحارثي، قائلةً ”هي قصدها أنه يثق بها ويعطيها حريتها وليس عدم الغيرة“.
وسبق أن أثارت الحارثي جدلاً قبل أشهر بانتقادها الزواج التقليدي والنظرة الشرعية قبل الزواج، بتغريدة عبرت فيها عن رفضها استقبال أي رجل يتقدّم لبناتها عبر النظرة الشرعية، قائلةً ”بناتنا لسن جواري للبيع“.
اقرأ ايضاً:“فيه امرأة تانيه غيري كانت معاه”.. جديد قضية الداعية عبدالله رشدي والعراقية