الأحد , مايو 19 2024
شام تايمز
ظنوا أنه جاسوس روسي إلا أنه “لص عربي”! فرنسا تتنفس الصعداء!

ظنوا أنه جاسوس روسي إلا أنه “لص عربي”! فرنسا تتنفس الصعداء!

ظنوا أنه جاسوس روسي إلا أنه “لص عربي”! فرنسا تتنفس الصعداء!

شام تايمز

تنفست باريس الصعداء بعد أن توصلت تحقيقاتها إلى أن الذي قام بسرقة حاسوب مليء بالمعلومات السرية والبرامج الأمنية من خلال دخوله إلى اجتماع عسكري حول الدفاعات الصاروخية للناتو في قلب العاصمة الفرنسية، وخرج وهو يحمل بيده الحاسوب، هما “محتالان” أحدهما عربي، وليس جاسوساً روسياً.

شام تايمز

في سرقة وصفت بالجريئة، وكادت تتسبب بأزمة بين واشنطن وباريس، قام رجل في أوائل يوليو/تموز 2022 بالدخول إلى اجتماع حول الدفاعات الصاروخية للناتو في قلب العاصمة الفرنسية، ثم خرج وهو يحمل بيده حاسوباً، فاستنفرت باريس التي اعتقدت أن من قام بالسرقة هو محتال وليس جاسوساً روسياً.

السرقة الجريئة وقعت في دائرة الجيش الوطني، وهو نادي ضباط، وأغضبت الأمريكيين، الذين اتهموا الفرنسيين بالتراخي الأمني، وظنوا أن الروس هم المسؤولون عن السرقة.

ولكن بعد تحقيق شامل عن طريق المديرية العامة للأمن الداخلي في فرنسا (DGSI)، حددت الشرطة هوية السارق، واتضح أنه محتال يدعى ديفيد. ب، وألقي القبض على الرجل البالغ من العمر 43 عاماً مع تاجر سلع مسروقة آخر يدعى إبراهيم. ز، 39 عاماً، يبيع المسروقات الإلكترونية الفرنسية في المغرب.

فيما لم يُعثر بعد على الحاسوب، الذي تعود ملكيته إلى ضابطة من هيئة الأركان العامة للجيش الألماني.

وتنفس فريق الرئيس ماكرون الصعداء بعد علمهم أنه لم يقع في يد موسكو أو حلفائها، وذلك وفقاً لصحيفة le Parisien الفرنسية.

فيما ترأس ضابط أمريكي الجلسة التي عُقدت بعد الظهيرة في 1 يوليو/تموز، وتناولت الدفاعات الصاروخية البحرية، وحضر الجلسة أيضاً ضباط نرويجيون وبلجيكيون، وذلك بعد قمة الناتو في مدريد التي عُقدت في الشهر الماضي.

ولم يتفاجأ أحد عندما جلس رجل ملتحٍ يرتدي قبعة رياضية بكل ثقة في كرسي الضابطة الألمانية، بعد أن خرجت للحصول على استراحة من غرفة الاجتماع الكائنة في الدور الثاني. أخرج الرجل أوراقاً من حقيبة وتظاهر بأنه يعمل. وعندما عادت الضابطة الألمانية، كان قد اختفى وبحوزته الحاسوب الخاص بها، وهو ما ذكرته صحيفة Le Canard Enchaîné الفرنسية الاستقصائية حول عملية السرقة.

أبلغت الضابطة الألمانية الشرطة بأن الحاسوب كان يحتوي على “برمجيات سرية للغاية من عدة دول”. وقال الضابط الأمريكي للشرطة: “إنها عملية جاسوسية؛ لأن الشخص كان يعرف تصميم المبنى جيداً، وكان يعرف ما يتوجب عليه فعله”. واتضح أن الحراس في المبنى، وهو نادٍ اجتماعي لكبار الضباط العسكريين، لم يعترضوا طريق الرجل؛ لأنه بدا كما لو أنه في صحبة امرأة يُخول لها حضور الاجتماع.

ولم تنكر السلطات وقوع السرقة. حُظر الحاسوب عن بعد، ولكن ربما يستطيع خبراء الحواسيب الولوج إلى البيانات الموجودة فيه.

وتبددت مخاوف الفرنسيين عندما تعقب المحققون اللص عبر كاميرات المراقبة ووجدوا أنه كان متوجهاً نحو مطعم فرنسي، حيث سرق بعض الأشياء. وافترضوا أن أي عميل استخبارات لم يكن سيفعل ذلك.

يحمل ديفيد. ب الجنسية الفرنسية والإسرائيلية، ولديه سجل إدانات بالسرقة والاحتيال في باريس، وقد حُددت هويته عن طريق الوثائق، ووضع تحت المراقبة لمعرفة ما إذا كان على اتصال بسفارات أجنبية أو عملاء أجانب. وأثبتت عملية التفتيش عدم وقوع ذلك، لكنه اتصل أكثر من مرة بالشخص الذي يدعى إبراهيم. ز، من أجل بيع الحاسوب المسروق على ما يبدو. وسوف يمثل الرجلان أمام المحكمة في العام القادم، وقد أُطلق سراحهما بكفالة.

اقرأ ايضاً:قائد القوات الجوية الأميركية: إيران تستعد لمهاجمة مصالحنا بالمنطقة

شام تايمز
شام تايمز