وكالة أوقات الشام الإخبارية
لن تصدقوا حجم خسائر المليارديرات منذ بداية 2022
لعلّ سنة 2022 من السنوات الأقسى على الاقتصادات العالمية، نظرًا للاضطرابات التي تشهدها الأسواق بسبب استمرار الحرب الأوكرانية وما خلفته من ارتفاع مستويات التضخم وانخفاض القدرة الشرائية، بالاضافة الى الإغلاقات التي تنفذها الصين بسبب انتشار فيروس كورونا.
في هذا الاطار، خسر أغنى 500 شخص في العالم ما مجموعه 1.4 تريليون دولار منذ بداية 2022، بما في ذلك 206 مليارات دولار الإثنين فقط، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، إذ تنهار الأسواق المالية العالمية تحت وطأة ارتفاع أسعار الفائدة والقلق من التضخم.
وتمثل الخسارة تناقضاً صارخاً مع ما حدث خلال العام الماضي، عندما أدى ارتفاع الأسواق إلى زيادة عدد الأفراد ذوي الثروات العالية بنحو 8%، بما في ذلك 13% في أميركا الشمالية، وفقاً لتقرير الثروة العالمية الذي أصدرته شركة “كابجيميني” اليوم الثلاثاء.
وتشير البيانات الى أن طبقة الأثرياء في آسيا والمحيط الهادئ زادت بنسبة 4.2% فقط -متخلفة عن أوروبا وتراجعت أكثر عن أميركا الشمالية بعدما هيمنت على نمو الأغنياء على مدار العقد الماضي.
ويعود السبب جزئياً إلى عمليات القمع التي نفذتها السلطات الصينية ضد شركات التكنولوجيا وتباطؤ سوق العقارات، لكنه عكس أيضاً المكاسب القوية في سوق الأسهم الأميركية، مما ساعد على تضخيم كل السلع بما في ذلك العملات المشفرة وقيم العقارات.
كما ينعكس مسار الأرباح القوية بسرعة حالياً مع تصاعد التضخم، ما أثار مخاوف بشأن مدى الحدة التي سيرفع بها مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.
ثروات النساء
كما سلط التقرير الضوء على السبل التي تجعل النساء من جميع الفئات مهيئين للحصول على 70% من الثروات العالمية على مدى الجيلين المقبلين.
وأدت الثروة الهائلة الناتجة عن التقييمات المرتفعة لشركات التكنولوجيا والشركات الناشئة أيضاً إلى ظهور المزيد من الأفراد الشباب والأثرياء، بما في ذلك في مجال العملات المشفرة.
بالطبع، فإن هذا الصعود السريع أصبح الآن تحت السيطرة، حيث تنهار عملات بتكوين وإيثريوم وبقية مساحة التشفير وتجد الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا أن زيادة رأس المال الجديد على وشك أن تصبح أكثر تكلفة.
اقرأ ايضاً:أردوغان يعلن تعديل اسم الخطوط الجوية التركية
