الأحد , أبريل 28 2024
شام تايمز
تركيا ترسل تعزيزات عسكرية كبيرة إلى شمال سوريا

تركيا ترسل تعزيزات عسكرية كبيرة إلى شمال سوريا وسط تصعيد عسكري كبير مع قسد

دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية كبيرة ليل الأربعاء/الخميس إلى الأراضي السورية عبر معبري تل أبيض ومعبر باب السلامة وسط تصعيد عسكري كبير بين الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية من جهة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة أخرى في مناطق شمال سوريا.

شام تايمز

وقال قائد عسكري فيما يعرف بالجيش الوطني التابع للمعارضة السورية: “دخلت مساء اليوم الأربعاء تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للجيش التركي من معبر باب السلامة الحدودي في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي وتوجهت إلى القواعد التركية كما دخل رتل آخر من معبر تل أبيض بريف الرقة الشمالي واتجه الرتل إلى مناطق جنوب تل أبيض”.

شام تايمز

ويأتي دخول التعزيزات العسكرية التركية إلى سوريا بعد التصعيد الذي شهدته مناطق شمال سوريا بين فصائل المعارضة الموالية لتركيا وبين قسد . وقال سكان محليون في مناطق ريف تل أبيض الغربي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الجيش التركي وفصائل المعارضة أطلقوا عشرات القذائف على عدة قرى غرب تل أبيض الخاضعة لسيطرة قسد.

وقال طبيب في مستشفى تل أبيض لـ (د.ب.أ) :”قتل 4 أشخاص وأصيب 7 آخرون بينهم اثنان في حالة حرجة وتم تحويل أحد المصابين إلى المشافي التركية”. وأصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بياناً نشر على موقعها الرسمي حول القصف التركي على مناطق سيطرة قسد.

وجاء في البيان :”وصلت الاعتداءات التي ينفذها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مستوى خطيرا مع القصف المدفعي والصاروخي الشامل والعشوائي الذي استهدف العشرات من القرى والبلدات الآهلة بالسكان في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث استهدف الاحتلال منذ الصباح الباكر أكثر من 30 قرية والعشرات من التجمعات السكنية، وذلك بأكثر من 370 قذيفة مدفعية وصاروخية إضافة إلى استهداف واحد بواسطة طائرة مسيرة انتحارية”.

وذكرت قوات سوريا الديمقراطية في بيانها أن “كثافة القصف التركي الوحشي وزيادة مدته وتركيزه على المناطق الآهلة بالسكان، وكذلك استخدام التجمعات المدنية في المناطق المحتلة كغطاء لانطلاق الهجمات تؤكد النزعة التركية في ترهيب وتهجير المزيد من المدنيين في إطار خطة مدبرة للنظام التركي لتجذير الاحتلال على الجغرافية السورية”.

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، إنّ تركيا ستطهر منطقتي تل رفعت ومنبج في شمال سوريا من الإرهابيين، كاشفاً عن أهداف التوغل التركي الجديد للمرة الأولى.

وجاءت تصريحات إردوغان في كلمة أمام نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، بعد أسبوع من تعهّده بـ”توغل عسكري جديد” عند الحدود الجنوبية لتركيا.

وقال إردوغان: “نحن بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارنا المتعلق بإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا على حدودنا الجنوبية، وتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين، وسنفعل الشيء نفسه تدريجياً في مناطق أخرى”.

وأضاف الرئيس التركي: “دعونا نرَ من يدعم هذه الخطوات المشروعة من جانب تركيا ومن يعرقلها”.

ونفذت أنقرة 4 عمليات في شمالي سوريا منذ عام 2016، واحتلت مئات الكيلومترات من الأراضي، وتركزت تلك العمليات في شريط باتساع 30 كيلومتراً.

وتعرّضت عمليات تركيا عبر الحدود لانتقادات من قبل حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وخاصة الولايات المتحدة، وفرض بعض الدول حظر أسلحة على أنقرة.

وأبدت واشنطن قلقها من أي هجوم جديد في شمالي سوريا، قائلةً إنه سيعرّض القوات الأميركية للخطر ويقوّض الاستقرار في المنطقة.

وحذّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، تركيا من هجوم عسكري في سوريا، مؤكداً أنّ ذلك “سيعرّض المنطقة للخطر”. وأكد الوزير الأميركي أنّ بلاده تدعم المحافظة على الوضع القائم، وتعارض أي تصعيد في الشمال السوري.

اقرأ أيضا: الداخلية التركية: عودة 503 آلاف سوري إلى بلدهم بشكل طوعي

شام تايمز
شام تايمز