موسكو تكشف عن خططها العسكرية لمواجهة حشد “الناتو” بالمنطقة الغربية
كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الجمعة، عن خطط بلاده لتشكيل وحدات في المنطقة العسكرية الغربية، رداً على حشد حلف شمال الأطلسي “ناتو” قوات قرب الحدود الروسية الغربية.
وقال شويغو في اجتماع للوزارة بالعاصمة موسكو، إنه “سيتم تشكيل 12 وحدة عسكرية في المنطقة العسكرية الغربية بحلول نهاية العام”، وفق وكالة “تاس” الروسية.
وأشار إلى أنه سيتم تزويد تلك الوحدات بالأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة، مؤكدا عزم بلاده الحصول على “أكثر من ألفي قطعة من المعدات الحديثة خلال هذا العام”.
ولفت إلى أن نتائج فترة التدريب الشتوي أظهرت زيادة نوعية في مستوى التشكيلات العسكرية في المنطقة الغربية بنسبة 25 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
وبحسب الوزير الروسي، زادت كثافة مهام التدريب القتالي التي تقوم بها سفن “أسطول البلطيق” 42 بالمئة، حيث تم تنفيذ أكثر من 300 تمرين قتالي باستخدام مختلف أنواع الأسلحة.
وفي وقت سابق، اتهم شويغو الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين بأنهم يبذلون كل ما في وسعهم لإطالة أمد العملية العسكرية لبلاده في أوكرانيا، من خلال تزويد كييف بالأسلحة.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة “تدخلا في سيادتها”.
وأكد أن السيطرة الكاملة على منطقة لوغانسك الأوكرانية (شرق) باتت شبه منجزة، وأن 1908 جنود أوكرانيين متحصّنين في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلموا.
وقال الوزير اثناء اجتماع مع مسؤولين في وزارته والجيش بثّه التلفزيون، إن “وحدات القوات المسلحة الروسية مع فرق الميليشيا الشعبية في جمهوريات لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، تواصل بسط السيطرة على أراضي دونباس. تحرير جمهورية لوغانسك الشعبية بات شبه منجز”.
قبيل اطلاق غزوها لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير، اعترفت موسكو باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، اللتين يسيطر على جزء منهما الانفصاليون الموالون لروسيا منذ 2014.
في منطقة لوغانسك، يحاصر الروس سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، اللتين يفصل بينما نهر وتشكلان آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في المنطقة.
وأشار شويغو إلى أن 1908 جنود أوكرانيين متحصّنين منذ أسابيع في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلموا.
وقال إن “القوميين العالقين في المصنع بدأوا الاستسلام. حاليًا، ألقى 1908 أشخاص السلاح”.
وأكد الوزير الروسي أن الأوكرانيين حاولوا في الثامن من أيار/مايو السيطرة على جزيرة الثعبان وهي نقطة استراتيجية في البحر الأسود سيطر عليها الروس في بداية الحرب. لكنّ الأوكرانيين لم ينجحوا في ذلك.
وصرّح “عشية يوم النصر، قامت السلطات الأوكرانية بمغامرة للسيطرة على جزيرة الثعبان. … تبين أن هذا العمل المريب كان فشلاً ذريعاً”، مؤكدًا أن القوات الروسية قتلت 50 عسكريًا من قوات النخبة الأوكرانية ودمّرت أربع طائرات وعشر مروحيات و30 طائرة مسيرة وثلاث سفن.
ووصف وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو انضمام فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بالتهديد لروسيا، وأعلن عن خطط لبناء قواعد عسكرية جديدة للتصدي لهذا الخطر.
وقال شويجو في اجتماع وزاري اليوم الجمعة إن الموقف على الحدود الغربية لروسيا يتسم بالخطورة العسكرية المتزايدة، وجاء تصريحه بعد أن تقدمت الدولتان الواقعتان بشمال أوروبا إلى حلف الناتو.
وأضاف شويجو أن التوترات في المنطقة الروسية الدفاعية الغربية تزداد بشدة، وأعلن عن خطط لبناء 12 قاعد عسكرية جديدة هناك بحلول نهاية العام الجاري.
وتابع وزير الدفاع قائلا: “في ذات الوقت، تزيد الولايات المتحدة وحلف الناتو من مستوى تجهيزاتهما العملياتية والعسكرية على حدودنا”.
كما شكا من مناورة جديدة أجرتها دول حلف الناتو على حدود روسيا، في إشارة إلى مناورات “ديفندر يوروب 2022”.
واتهم شويجو الولايات المتحدة بزيادة عدد الرحلات التي تقوم بها قاذفات القنابل الاستراتيجية بدرجة كبيرة في أوروبا في السنوات القليلة الماضية، من 15 إلى 45 رحلة سنويا.
وأضاف شويجو أن السفن الحربية الأمريكية المسلحة بصواريخ بات يتم مشاهدتها بصورة أكبر في بحر البلطيق.
وذكر شويجو أن روسيا تحرز تقدما في أوكرانيا وأن الجيش سيتم تسليحه قريبا بطائرات مسيرة استراتيجية يمكنها توفير الإنفاق على الأفراد والاستطلاع والذخيرة.
اقرأ ايضاً:أردوغان يستشهد بمثل ياباني غير موجود