السبت , أبريل 27 2024
شام تايمز
أطول رحلة طيران بالعالم تستعد للانطلاق.. الركاب سيقضون 17 ساعة بالجو بسبب حظر المجال الجوي الروسي
NEW YORK, NY - MAY 12: View of JetBlue planes at Terminal 5 of John F. Kennedy International Airport on May 12, 2020 in New York, NY. (Photo by Pablo Monsalve / VIEWpress via Getty Images)

أطول رحلة طيران بالعالم تستعد للانطلاق.. الركاب سيقضون 17 ساعة بالجو بسبب حظر المجال الجوي الروسي

أطول رحلة طيران بالعالم تستعد للانطلاق.. الركاب سيقضون 17 ساعة بالجو بسبب حظر المجال الجوي الروسي

شام تايمز

تخطط شركة طيران Cathay Pacific Airways، التي تستعد للقيام بأطول رحلة ركاب تجارية في العالم لتغيير مسار رحلتها بين نيويورك وهونغ كونغ، التي ستستغرق نحو 17 ساعة، لتجنب المجال الجوي الروسي الذي فُرضت عليه عقوبات بسبب حرب موسكو على أوكرانيا.

شام تايمز

وكالة Bloomberg الأمريكية قالت إن شركة الطيران تستعد للتحليق من مطار جون إف كينيدي الدولي فوق المحيط الأطلسي والمملكة المتحدة وجنوب أوروبا وآسيا الوسطى، وفقاً لمذكرة موجهة إلى طاقم طيران شركة Cathay، التي اطلعت عليها Bloomberg News. وتُظهِر بيانات FlightRadar24 أنَّ المسافة البالغة 16.618 كيلومتر ستتجاوز رحلة شركة الخطوط الجوية السنغافورية في نيويورك، التي تستغرق نحو 17 ساعة ونصف الساعة لتغطية 15349 كيلومتراً.

إذ قالت متحدثة باسم شركة Cathay إنَّ طائرة “إيرباص إيه 350-1000” قادرة على التحليق في المسار الذي يطير عادةً فوق القطب الشمالي وعبر المجال الجوي الروسي، وتتجنب العديد من شركات الطيران الآسيوية روسيا، بسبب الصراع في أوكرانيا، وأضافت المتحدثة: “ندير دائماً مسارات طوارئ للأحداث أو السيناريوهات المحتملة، ويعتمد خيار المسار عبر الأطلسي على تهدئة الرياح الخلفية الموسمية القوية في هذا الوقت من العام، حتى يكون وقت الرحلة بين 16 و17 ساعة؛ ما يجعلها أكثر ملاءمة من طريق عبر المحيط الهادئ”.

فيما توقفت أحدث رحلة طيران لشركة Cathay، في طريقها بين نيويورك وهونغ كونغ في لوس أنجلوس، قبل أن تستمر فوق المحيط الهادئ إلى المركز المالي الآسيوي، دون أن تدخل المجال الجوي الروسي، وسيؤدي المسار الجديد الممتد إلى إلغاء الحاجة إلى التوقف؛ ما يجعله أكثر فاعلية من حيث التكلفة والقدرة على المنافسة.

كما خططت العديد من شركات الطيران مسارات لتجنب روسيا، ومعظمها بين آسيا وأوروبا. فقد غيَّرت شركة الخطوط الجوية اليابانية المحدودة مسار خدماتها من مطار هانيدا في طوكيو إلى مطار هيثرو بلندن عبر ألاسكا وكندا، بدلاً من الطيران فوق سيبيريا. وأضاف ذلك أربع ساعات ونصف الساعة إلى رحلة مدتها 11 ساعة و55 دقيقة.

ومن المرجح أن تكون هذه التغييرات في الرحلات مؤقتة فقط بالنظر إلى التكاليف التي تواجهها شركات النقل من ارتفاع أسعار النفط، فضلاً عن عدم اليقين بشأن إمكانية الوصول إلى المجال الجوي الروسي.

بدورها كشفت شركة طيران نيوزيلندا، الأسبوع الماضي، عن رحلة طيران جديدة طويلة جداً من أوكلاند إلى مطار جون إف كينيدي في نيويورك، بينما أعلن طيران Qantas عن طريق بين ملبورن الأسترالية ودالاس الأمريكية، يوم الإثنين 28 مارس/آذار، ومن المقرر أن يبدأ كلاهما في وقت لاحق من هذا العام. وكانت رحلات الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات إلى أوكلاند من بين الأطول في العالم حتى تعليقها بسبب “كوفيد-19”.

محاولات لعزل روسيا

يأتي هذا في وقت حظرت فيه عشرات الدول الطائرات الروسية من مجالها الجوي، ما زاد من عزلة روسيا عن العالم، حسب صحيفة the Guardian البريطانية.

وأصبحت الولايات المتحدة أحدث من أعلن حظراً على جميع رحلات الركاب والبضائع والطائرات العارضة الروسية، للانضمام إلى كندا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. وردت موسكو بفرض حظر متبادل ينهي التدفق المزدحم لحركة المرور في السماء.

وشنّت روسيا حرباً على جارتها الأصغر، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، عندما هاجمتها من البر والبحر والجو، للإطاحة بحكومتها الموالية للغرب، في محاولة لإفشال محاولة الجمهورية السوفييتية السابقة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وأدى القتال إلى فرار أكثر من مليوني لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي، الذي فرض من جهته عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وقدم دعماً سياسياً وإنسانياً لأوكرانيا، بالإضافة إلى بعض إمدادات الأسلحة.

في المقابل، تقول موسكو إن “العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي”، وحماية الأشخاص “الذين تعرضوا للإبادة الجماعية” من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها “الدول الرائدة” في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بدعم مَن وصفتهم بـ”النازيين الجدد في أوكرانيا”.

وكانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.

اقرأ ايضاً:عانت من خط تحت ظفرها لـ10 سنوات.. ثم اكتشفت “حقيقة مدمرة”

شام تايمز
شام تايمز