وكالة أوقات الشام الإخبارية
قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن شُعب التجنيد السورية ومصادر السفارة الروسية في “دمشق” رفضت تأكيد صحة التقارير التي تفيد بنقل مقاتلين من “سوريا” إلى “أوكرانيا” للقتال إلى جانب القوات الروسية معتمِدةً في ذلك على رصد حركة طيران الشحن من وإلى قاعدة “حميميم”.
وأضافت الصحيفة أن مصادر السفارة الروسية قالت بأن نقل المقاتلين إن حدث فلن يتم عن طريق المؤسسات الرسمية، مبنيةً أنه في 17 آذار الجاري: أعلن فصيل “صائدو داعش” الروسي فتح باب الانتساب إلى صفوفه، من خلال التقدّم بالأوراق الثبوتية التي حدّدها في الإعلان، إلى مركز الفصيل في قرية “الصايد” في ريف “حمص” الشرقي، من دون إيضاح ما إذا كان الانتساب بهدف خوض دورة جديدة في “سوريا” أو الانتقال إلى “أوكرانيا”.
ونقلت الصحيفة اللبنانية عن أحد الأشخاص الذي يقدم نفسه على أنه مندوب لـ “حميميم” وفق ما ذكرت قوله: «أنه يسجّل أسماء للمتطوّعين الراغبين في القتال في “أوكرانيا”، على أن يتمّ نقلهم من قاعدة “حميميم” جوّاً للمشاركة في أعمال تثبيت نقاط خلْف القوات الروسية والشيشانية»، مبينةً أنه جزم بأنه لا مشاركة في القتال إلا لمن يرغب.
وأشارت إلى أن المندوب المفترض وفق وصفها قال أن الراتب يحدد بحسب الخبرة القتالية والاختصاص، مبيناً أن المساحات الشاسعة التي تدور فيها المعارك تحتاج فيها القوات الروسية إلى مَن يقوم بمهمّة تثبيت النقاط، لتتمكّن من متابعة تقدّمها.
وتابع المندوب أنه يطلب صوراً شخصية، وصورة عن الهوية، وصورة عن دفتر خدمة العلم، ولا يقبل بأخذ بيانات عسكريين فارين أو على رأس عملهم.
يذكر أن عضو لجنة المصالحة الوطنية “عمر رحمون” قال في وقت سابق أن موضوع انضمام السوريين للقتال إلى جانب “روسيا” بالحرب الأوكرانية هو شائعة استخدمها الإعلام الغربي ضد المعسكر الشرقي سواء كان “روسيا” أو “سوريا” ولا يوجد لها أساس من الصحة، مضيفاً في حديثه لإذاعة “شام إف إم” أنه لم يسجل أي شخص في مناطق سيطرة الحكومة السورية اسمه ولم يصدر أمر من القيادة لأحد بالتجهيز حتى الآن.
اقرأ أيضا: روسيا تعلن إعادة تجميع قواتها في محوري كييف وتشيرنيغوف بعد تحقيق “أهدافها الرئيسية” هناك
