وكالة أوقات الشام الإخبارية
نشرت منظمة “سوريون من أجل العدالة”، تفاصيل جديدة حول مشاركة سوريين معارضين في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تؤكد قيام عدة فصائل وأربزها فرقة “السلطان مراد”، التي يقودها “فيهم عيسى”، بتسجيل أسماء مئات المقاتلين الراغبين بالقتال في أوكرانيا.
وذكرت المنظمة في تقريرها الصادر الأربعاء، 23 من آذار، أنها تواصلت مع ثلاثة مقاتلين سجلوا أسماءهم، إضافة إلى قيادي من الصف الأول في “الفيلق ا لأول”، ضمن مرتبات “ميليشيا الجيش الوطني” المدعوم من قبل تركيا.
وبحسب “المنظمة”، فالقيادي أكد تسجيل نحو 900 إلى ألف اسم، دون الحصول على الموافقة التركية النهائية لبدء عمليات النقل، سيما للمقاتلين ذوي الخبرة القتالية العالية.
كما أوضح التقرير أن عمليات التسجيل جرت بعلم السلطات التركية التي لم تطلب وقف عملية التسجيل ولم تعترض عليها.
وقالت المنظمة إنها تواصلت مع القيادي “المقرب من السلطات التركية وقواتها الموجودة في سوريا”، وأكد أن هناك أوامر تركية غير مباشرة لبعض الفصائل باستقطاب المقاتلين ذوي الخبرة باستخدام الأسلحة الثقيلة في المرحلة الأولى، مع الحديث عن الحاجة لنحو ألف و300 مقاتل حاليًا، سيقسمون على مجموعات، كل دفعة منهم تضم 210 مقاتلين لنقلهم في وقت ما لاحقًا.
كما نقل التقرير عن المصدر ذاته أنه لا رحلات حاليًا، ولا وقت محدد لنقل المقاتلين، إذ لا يوجد لغاية الآن موافقة كلية أو رفض كلي من الجانب التركي، وأن الأمر ما يزال في طور المناقشات، في ظل الحديث عن نية دول أوروبية التكفل بمهمة نقل المقاتلين مع استمرار الإشراف التركي عليهم.
ويجري الحديث عن معدل أجور يتراوح بين ألف و200 دولار للشهر الواحد، ضمن عقود مدتها ستة أشهر، على أن تُدفع المبالغ المالية لتركيا لتقدمها كمنحة لفصائل “الجيش الوطني”.
واستندت المنظمة في تقرريرها إلى ثلاثة مقاتلين، قاتل اثنان منهم سابقًا في ليبيا، وسجلوا أسمائهم للقتال في أوكرانيا خلال آذار 2022، في مناطق أعزاز والشيخ الحديد ومدينة عفرين، ضمن فرقة “السلطان مراد”.
كما أعلن بعض المقاتلين المعارضين، من بينهم شخصيات محلية معروفة، عن رغبتهم بالقتال في أوكرانيا ونشروا ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل المقاتل في صفوف ميليشيا “الجيش الحر” سهيل الحمود، الملقب بـ”أبو التاو”، الذي أبدى استعداده القتال في أوكرانيا، عبر “تويتر“.
وفي 28 من شباط الماضي، أوقف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اشتراط الحصول على تأشيرة دخول للأراضي الأوكرانية للمقاتلين الأجانب الذين يرغبون في القتال إلى جانب أوكرانيا، وفق موقع “كييف اندبندنت“.
اقرأ أيضا: تحقيقات مع مخلصين جمركيين وكشافين تنتهي بصدور قرارات حجز احتياطي على أموالهم!
