الثلاثاء , مايو 14 2024
شام تايمز
السلطات العراقية تحبس سوريين وترحلهم… كيف استقبلت سوريا العراقيين؟

السلطات العراقية تحبس سوريين وترحلهم… كيف استقبلت سوريا العراقيين؟

السلطات العراقية تحبس سوريين وترحلهم… كيف استقبلت سوريا العراقيين؟

شام تايمز

في العام 2003 وعند غزو “العراق” من قبل “الولايات المتحدة”، فتحت “سوريا” والسوريين الحدود وأبواب المنازل على مصراعيها للعراقيين الفارين من الحرب، والذين سكنوا في مختلف المحافظات السورية، ورغم ما تسببت به موجة اللجوء حينها، من رفع لإيجارات المنازل ومختلف السلع بما فيها الغذائية، إلا أن الأصوات لم تصل لحد المطالبة بطردهم أو فرض نظام الكفالة عليهم ولم يكن العراقي مضطراً حتى لفيزا عمل أو زيارة ليدخل ويعش حياته كأي سوري آخر على الأراضي السورية.

شام تايمز

 

قبل أيام عرضت قناة “الرشيد” العراقية شخصين سوريين، من آخرين كثر يبحثون عن لقمة العيش خارج حدود بلادهم المدمرة حرباً وفساداً، الحالة الأولى لسوري تستعد السلطات العراقية لترحيله لأنه تعرض للنصب من أحد مكاتب العمل، وتم إيهامه بأن فرصة عمل تنتظره في “العراق” ليفاجأ أن لا فرصة بعد أن دفع كل ما يملك وتحمل ديوناً إضافية، ربما تضطره لبيع كليته أو كلية زوجته لتسديدها كما قال.

يعود المذيع بالذاكرة إلى مرحلة غزو العراق، وكيف استقبلت “سوريا” اللاجئين العراقيين، ليقول له ضابط عراقي إنهم يساعدون السوريين وأحيانا يدفعون الغرامات عنهم، لكن لماذا هناك غرامات وهل دفع أي من العراقيين غرامات في “سوريا” أو تعرض لخطر الترحيل لمجرد أنه لا يملك فيزا عمل؟.

الحالة الثانية لامرأة قالت إنها طبيبة أطفال أنابيب من “سوريا”، بقيت مسجونة طيلة 4 أشهر، بسبب مشاكل مع صاحب العمل الذي أخذ جواز سفرها، ثم اشتكى عليها وقال إنها مدبرة منزل هربت منه، وهي اليوم وبعد 4 أشهر سجن معرضة للترحيل.

خلال تاريخ سوريا الطويل كانت أبوابها مفتوحة لكل الهاربين من العنف في بلادهم، من الصومال، من لبنان، من العراق الذي نزح منه أكثر من مليون ونصف المليون عراقي إلى سوريا التي كانت وطنهم الثاني وأتاحت لهم الاقامة والاستقرار والتجارة وفرص العمل وحرية الحركة دون فيزا أو حتى طلب دخول، فلماذا يعامل السوريون هكذا ويهددون بالترحيل من بلاد ذهبوا إليها معتبرين فيها أهلاً لهم؟!.

سناك سوري

اقرأ ايضاً:سوريا: نمط جديد من الابتزاز … نساء من أجل المال.. يدّعين على رجال بالتحرش في الأسواق

شام تايمز
شام تايمز