نشرت صحيفة “الدياريو” الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الأسباب التي تفسّر رؤية الكوابيس.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن رؤية شخص يطاردنا أو الرغبة في الجري دون أن نقدر على ذلك أو السقوط من سفح جبل أو منحدر من أكثر أنواع الكوابيس شيوعًا.
ما هي الكوابيس؟
حسب مؤسسة النوم الوطنية في الولايات المتحدة، تتشكل الكوابيس بشكل أساسي أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة، التي يدخل فيها الدماغ خلال النصف الثاني من الليل، وتكون فيها الأحلام مكثّفة.
خلال هذه المرحلة من النوم، تتحرّك العينان بسرعة وتكون دقات القلب غير منتظمة مع زيادة معدل التنفس. ووفقًا للمعهد الأوروبي للنوم، تعتبر الكوابيس من اضطرابات النوم التي يشهد فيها الجسم حركات وسلوكيات وعواطف غير طبيعية.
وبينت الصحيفة أن معظم الكوابيس التي تراود الناس يرون فيها أنهم يواجهون تهديدًا أو موقفًا خطيرًا وأنهم غير قادرين على السيطرة عليه. وتشترك جميع الكوابيس تقريبًا في نفس الخصائص: يبدو الحلم حقيقيًا ومزعجًا، يوقظ صاحبه من النوم، ويسبب شعورًا بالخوف والقلق أو الحزن. وأثناء الكوابيس غالبًا ما يتعرّق الشخص وتتسارع دقات قلبه عند تذكّر الحلم بالتفصيل.
وكشفت دراسة شملت تحليل أكثر من 250 دورة نوم وُصفت بأنها “كوابيس”، أن العناصر الأكثر شيوعًا هي الاعتداءات الجسدية والمواقف الغريبة والحادة عاطفيًا والشعور بالعجز أو الفشل.
الأسباب المحتملة لرؤية الكوابيس
رغم أن الأسباب الدقيقة لرؤية الكوابيس غير معروفة ولا يوجد تفسير متفق عليه لسبب حدوثها، إلا أن هناك عوامل يمكن أن تزيد من احتمال رؤيتها، أبرزها:
التوتر والقلق: تكون الكوابيس أكثر شيوعًا خلال فترات التوتر، مثل مواجهة الضغط في العمل أو فقدان أحد أفراد العائلة. وغالبًا ما يعكس محتوى الكوابيس ما نواجهه من توتر خلال النهار، كما يعد اضطراب ما بعد الصدمة سببًا شائعًا آخر للكوابيس المتكررة.
الحمى وأمراض الجهاز التنفسي.
تعاطي بعض الأدوية: درست عدة أبحاث العلاقة بين الأدوية ورؤية الكوابيس، أحدها نُشر في مجلة “هيومن سايكوفارماكولوجي” وسلط الضوء على الأدوية الرئيسية التي تسبب هذا الاضطراب مثل بعض مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم وحاصرات مستقبلات بيتا والأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون.
قلّة النوم: بعد فترة من الحرمان من النوم، قد تعاني من اضطراب حركة العين السريعة الذي يؤدي إلى رؤية الكوابيس. وتشير الدراسات إلى أن نحو 17 بالمئة من الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن يعانون أيضًا من الكوابيس.
تعاطي بعض العقاقير: معاقرة الكحول وبعض العقاقير المخدرة يؤدي إلى رؤية الكوابيس، حيث وتؤثر المسكنات الأفيونيّة على أجزاء الدماغ المسؤولة عن تنظيم النوم، لذلك يرى الشخص الكوابيس عندما يغطّ في نوم عميق. وفي بعض الحالات، يمكن أن يتسبب الانقطاع عن تعاطي هذه المواد إلى رؤية الكوابيس بشكل متكرر.
اضطرابات الصحة العقلية: إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو اضطرابات عقليّة أخرى مثل اضطراب الشخصية الحدية، فمن المرجح أنك تعاني أيضًا من الكوابيس.
وتعدّ أن رؤية الكابوس ذاته بشكل متكرّر لفترة من الوقت أمرا شائعا أيضًا بعد التعرض لضغط شديد أو حدث صادم. وفي هذه الحالة، تكون الكوابيس طريقة الدماغ “لاسترجاع” تفاصيل الحدث.
ومن شأن معرفة العوامل المسببة للكوابيس التقليل من حدوثها والتمتّع بنوم جيد.
ماذا نفعل للتقليل من الكوابيس؟
من الطبيعي أن تراودك الكوابيس من وقت لآخر. تكون الكوابيس شائعة لدى الأطفال بنسبة تتراوح بين 60 و75 بالمئة، وتزداد وتيرتها خلال فترة المراهقة وتنخفض في مرحلة البلوغ، خاصة عند النساء. وتشير التقديرات إلى أن الكوابيس تصيب ما بين 3 و4 بالمئة من البالغين.
ومن الاستراتيجيات التي تساعد على الحد من الكوابيس:
احترام جدول النوم والحصول على قسط كاف من الراحة: الخلود إلى النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا.
عدم تعاطي الكحول والإقلاع عن التدخين.
الحرص على الاسترخاء قبل النوم.
تجنّب مشاهدة الأفلام أو ألعاب الفيديو أو البرامج التلفزيونية المرعبة خاصة قبل النوم.
عربي 21
اقرأ أيضا: الطريقة السرية للجيش الأمريكي للنوم في أقل من دقيقتين… فيديو