وصف مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، يوم الأحد، الوضع في سورية بأنه “مستقر”، معتبراً أن “الأطراف” لم تعد تتحدث عن إسقاط الرئيس الأسد.
وجاء ذلك خلال زيارة بيدرسون إلى طهران، ولقائه بوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان.
وقال بيدرسون، حسب وكالة “فارس“، إن “الوضع في سورية مستقر، وإن أياً من الأطراف في الظروف الحالية لا تتحدث عن تغيير النظام في هذا البلد”.
ولم يُفصل بيدرسون بتعريف هذه الأطراف السياسية.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الإيراني، أن “تواجد القوات الأميركية بصورة غير شرعية في الأراضي السورية، وكذلك هجمات الكيان الصهيوني على سورية، عنصراً معرقلاً في مسار الحل السياسي”.
وتأتي زيارة بيدرسون إلى طهران ضمن محاولته البحث عن عقد جولة سابعة لـ“اللجنة الدستورية”، رغم نتائج الجولات السابقة التي وصفها بـأنها “مخيبة للآمال”.
وكانت الجولة السادسة عقدت، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستمرت لخمسة أيام، وتم التطرق فيها إلى نقاش المبادئ الأساسية للدستور، لكنها كسابقاتها لم تصل لجديد.
ورغم أن الجولة الجديدة لاقت ترحيباً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، إلا أن نتائجها “شكلت خيبة أمل كبرى”، حسب ما وصف بيدرسون في ختام الجولة.
كما عقدت الجولة الخامسة في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، واختتمت بنتائج “مخيبة للآمال” أيضاً، حسب وصف المبعوث الأممي.
بيدرسون يتحدث من دمشق عن سياسة “خطوة بخطوة”
وتعتبر “اللجنة الدستورية” من مخرجات مؤتمر “سوتشي” الذي عقدته روسيا، مطلع عام 2018.
وكان من المقرر أن تنعقد الجولة السابعة، الشهر الحالي، حسب ما أعلن رئيس الوفد الروسي إلى اجتماعات أستانة، ألكسندر لافرينتيف، لكن لا مؤشرات على عقدها في الوقت الراهن.
وكان بيدرسون أعرب عن أمله بتحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية العام الحالي، وتطبيق القرار الدولي 2254.
وأرجع بيدرسون، خلال كلمة له أمام مجلس الأمن، قبل أسابيع سبب تفاؤله، إلى أن “جميع الأطراف تواجه مأزقاً استراتيجياً على الأرض، استمر حتى الآن لمدة 21 شهراً، دون حدوث تحولات في الخطوط الأمامية، وهذا يجعل الأمور واضحة بأنه لا جهة بعينها يمكنها تحديد نتيجة الصراع، وأن الحل العسكري يظل وهماً. ناهيك عن مخاطر التصعيد للجميع في ظل استمرار تهديد الإرهاب وأزمة النزوح، وانهيار الاقتصاد”.
اقرأ أيضا: وزير الخارجية الإيراني يحدد سبب تعطل العملية السياسية في سوريا