الأحد , أبريل 28 2024
شام تايمز
هل تفتح القمة العربية المقبلة مسارا جديدا لقطر نحو إعادة سوريا إلى الجامعة؟

هل تفتح القمة العربية المقبلة مسارا جديدا لقطر نحو إعادة سوريا إلى الجامعة؟

هل تفتح القمة العربية المقبلة مسارا جديدا لقطر نحو إعادة سوريا إلى الجامعة؟

شام تايمز

تسعى الجزائر نحو تحقيق المصالحة العربية وتوحيد الموقف العربي ولمّ الشمل من جديد، من خلال القمة العربية المقبلة المقرّر انعقادها بعاصمتها في مارس/ آذار المقبل.

شام تايمز

حراك دبلوماسي تحاول الجزائر من خلاله مواجهة التحديات والتهديدات الأمنية المحيطة بالبلاد، ومساع حثيثة تقوم بها بهدف إقناع الدول العربية وتحديدا قطر، لسحب اعتراضها على عودة سوريا لجامعة الدول العربية، فهل سنشهد تنازلا وتقاربا بين الجانبين وتعود سوريا لكرسيّها في حاضنتها العربية؟.

حول هذا الموضوع، قال أستاذ العلوم السياسية وباحث في الشؤون الدولية والاقتصادية، الدكتور علي الهيل لوكالة “سبوتنيك”:
“إن الجزائر تريد أن تحقّق إنجازا من خلال استضافتها للقمة العربية المقبلة في مارس/ آذار المقبل، والمواقف العربية تختلف باختلاف تحالفاتها الدولية والإقليمية كما تعلمون، لذلك هذه التحالفات لأي دولة عربية تنعكس حتما وبالضرورة على مواقفها السياسية تجاه الدول العربية الأخرى وليس فقط تجاه الدول الغربية”.

وأضاف: “بعد كل هذه السنوات من التضحيات ومن معاناة الشعب السوري، نحن أمام إشكالية هل نعيد سوريا إلى حاضنتها العربية الكبرى وهي جامعة الدول العربية، أم أن سوريا ستظل هكذا طالما أن روسيا متواجدة فيها وأن النظام (السوري) متشبث بالبقاء”.

وتابع: “أنا كمواطن عربي، أرى أنه يجب عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية فمن العبث أن تبقى كل هذه السنوات خارج النطاق العربي، وليس فقط قطر من تصرّ على عدم عودتها إلى الجامعة، بل هناك بلدان عربية أخرى تعارض عودة النظام (السوري) الحالي، لأن هذا “النظام” برأيي نكّل بشعبه وإن هذه الدول أيضا ترى أنه لم يلبّ طموحات كل الشعب السوري، بل فئة محدودة وهي الفئة التي تقع ضمن العاصمة دمشق والمدن الساحلية والمدن الأخرى التي سيطر عليها النظام (السوري)، إن السياسة تقوم على تقاطع المصالح، ولاشك أنه لدولة قطر مبرّرات لاتخاذ هذا الموقف”.

وحول الشروط التي تضعها قطر للموافقة على عودة سوريا للجامعة، قال الهيل:

“إن هناك تحالفا تركيا قطريا طويل الأمد، في جميع الجوانب وأعتقد أن الجانب السّوري ليس استثناء من هذه الجوانب، ومن هذه المطالب على سبيل المثال، أن يلبّي النظام (السوري) طموحات كل الشعب السوري، بمعنى أنه عليه أن يمكّن ويتخذ من الأسباب والسبل التي تجعل السوريين المتواجدين في مخيمات اللجوء يعودون إلى قراهم ومدنهم بضمانة ودون أن يحدث لهم أي مكروه”.

وحول احتمالية إفشال القمة لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة المغاربية من توتر خاصة بعد توقيع الاتفاق العسكري المغربي والإسرائيلي، قال الهيل:

“أستبعد أن تكون إسرائيل هي المتصدرة لفريق إفشال القمة العربية المقبلة في الجزائر، نتيجة للعلاقات التطبيعية والتي ليست بالجديدة ولكن بشكلها الجديد بين المغرب وإسرائيل، وبين إسرائيل ودولتين مهمتين في الخليج، الإمارات والبحرين، بالإضافة إلى العلاقات مع مصر والأردن، ولكن أعتقد أن التوتر الحدودي بين المغرب والجزائر أحد أهم الأسباب التي تكمن وراء محاولات هذه الإفشال، ولكن لا أعتقد أن تستطيع إسرائيل أوغيرها أن تفشل القمة”.

يذكر أنه، وخلال مؤتمر صحفي، الشهر الماضي في قطر، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في حديثه مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن “بلاده أوضحت منذ البداية أن هناك أسبابا تم على أساسها تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية ولم تتغير، وسلوكيات النظام لم تتغير”.

وأضاف: “إذا لم تتم إعادة اللاجئين والنازحين لمنازلهم ومناطقهم وتغير سلوك النظام، فإنه لا منطق لتطبيع العلاقات مع النظام (السوري)، ولا أعتقد أننا في موقف يسمح لنا بحضور النظام السوري قمة الدول العربية”.

كما يشار إلى أن الجزائر ستحتضن القمة العربية المقبلة في مارس/ آذار 2022 بعد تأجيلها منذ عام 2020 بسبب جائحة كورونا.

اقرأ ايضاً:وفد إيراني اقتصادي كبير يصل دمشق

شام تايمز
شام تايمز