الإثنين , أبريل 29 2024
شام تايمز
مناورات جوية روسية مع تصاعد نذر عملية

مناورات جوية روسية مع تصاعد نذر عملية وشيكة للجيش التركي شرقي سوريا

نفذت المروحيات الروسية تدريبات عسكرية في مناطق وخطوط التماس بين مواقع الجيش العربي السوري والفصائل”التركمانية” الخاضعة للجيش التركي في ريف محافظة الحسكة أقصى شمال شرقي سوريا، حيث تشهد هذه المواقع حالة من الاستنفار العسكري مع ارتفاع مؤشرات نشوب اشتباكات مباشرة بين مسلحين موالين للجيشين الأمريكي والتركي.

شام تايمز

وأفادت مصادر ميدانية لوكالة “سبوتنيك” أن الحوامات القتالية العسكرية التابعة للجيش الروسي أجرت تدريبات عسكرية قتالية مكثفة، منذ يوم أمس الأحد، في منطقة تل تمر شمالي غربي الحسكة، حيث تستمر هذه التدريبات والمناورات لعدة أيام أخرى.

شام تايمز

وتابعت المصادر أن المناورات العسكرية الجوية الروسية تأتي ضمن مساعيها في الحفاظ على حالة خفض التصعيد واستمرار حالة الأمن والأمان في مناطق التماس بين الفصائل “الكردية” الموالية للجيش الأمريكي من طرف، والفصائل “التركمانية” الخاضعة للجيش التركي من طرف آخر.

وفي السياق نفسه، نفذت مدرعات الشرطة العسكرية الروسية دوريات عسكرية لليوم الثاني على التوالي على طول الطريق الدولي (الحسكة- حلب) المعروف باسم ( M4 ) في المقطع الممتد من القامشلي إلى بلدة تل تمر، يوم الاثنين، الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

بلاغ تركي

وفي المنحى نفسه، أكدت مصادر سورية معارضة لــ”سبوتنيك” أن الجيش التركي أبلغ خلال الساعات الماضية، اليوم الاثنين، مجموعات ما يسمى (الجيش الوطني)، وهو أحد الفصائل “التركمانية” الموالية له، عن محاور العملية العسكرية ضد تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي وبضرورة الاستعداد للعملية العسكرية المرتقبة شمال شرقي سوريا.

وقالت المصادر إن ضباط أتراك أبلغوا ما يسمى “غرفة القيادة” (عزم والجبهة السورية للتحرير) بمحاور العملية العسكرية، وطلبوا منهم البدء بالاستعداد، وأنَّ العملية تنطلق من أربعة محاور هي: بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمال الغربي وبلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي ومدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي ومدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي بحيث تكون منبج محور إشغال.

تعزيزات وتأهب

وتشهد نقاط التماس والمواجهة بين الفصائل “الكردية” و”التركمانية” في أرياف الحسكة والرقة وحلب حالة من التأهب والاستنفار بين الطرفين مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى النقاط ما يؤشر لنشوب اشتباكات عسكرية مباشرة مع ارتفاع حدت التهديدات التركية في هذا الصدد.

ونقلت مصادر محلية وميدانية لــ”سبوتنيك”أن قوات “قسد”( الفصائل الكردية) عززت مواقعها في الخطوط الأمامية المواجهة للفصائل “التركمانية” في ريف بلدة تل تمر شمال غربي الحسكة بالمدرعات والأسلحة الثقيلة، يوم الاثنين، الأول من نوفمبر، تحسباً لأي عملية عسكرية محتملة.

وفي السياق، ذكرت المصادر أن “قسد” تقوم بحفر الخنادق والأنفاق بين تل تمر بريف الحسكة وعين عيسى بريف الرقة، واستقدمت تعزيزات كبيرة إلى تلك المناطق، كما هي الحال في الدرباسية والقحطانية في أرياف القامشلي والحسكة، وعمدت أيضاً إلى منع الإجازات ،وأضافت أنه جرى نقل عائلات قادة من “قسد” من مناطق ريف الرقة إلى مدينة الرقة تحسبا لأي اجتياح. كذلك نُقل سجناء إلى مناطق بعيدة عن خطوط الاشتباك.

ويأتي التعزيز الكردي العسكري في المنطقة بعد ساعات من إدخال الجيش التركي رتلا جديدا مؤلفا من عربات عسكرية وشاحنات نقل ثقيلة تحمل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد اللوجستي إلى عدة مناطق تقع تحت سيطرتها بين منطقتي رأس العين وتل تمر شمالي غربي الحسكة،لتعزيز قواعدها ودعم الفصائل “التركمانية” الخاضعة لها.

وذكرت مصادر محلية لــ”سبوتنيك” أن رتلاً عسكرياً يضم عشرات الشاحنات والعربات القتالية وناقلات الجند قادماً من الأراضي التركية دخل في ساعات متأخرة من ليل أمس الأحد – الاثنين إلى مدينة رأس العين ومحيطها بالريف الشمالي الغربي لمدينة الحسكة عبر البوابة الحدودية.

وبينت المصادر أن الرتل ضم أسلحة نوعية من بينها مدفعية ثقيلة ومضادات دروع وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة إضافة إلى ناقلات الجند المتطورة التي تدخل في تسليح حلف الناتو تم توزيعها وتفريغها في عدة مناطق في مدينة رأس العين وريفها الشمالي حيث تنتشر قواعد الجيش التركي ومواقع “التركمانية” التي تخضع له.

وكانت اشتباكات عنيفة وقعت، الليلة الماضية، بين “التركمانية” والفصائل”الكردية” في محيط مدينة عين عيسى الإستراتيجية شمالي محافظة الرقة، استمرت عدة ساعات، سُيِّرَت خلالها طائرات استطلاع تركية فوق عين عيسى ومدينة عين العرب في ريف حلب.

سبوتنيك

اقرأ أيضا: الجيش السوري يدفع بتعزيزات عسكرية إلى البادية السورية

شام تايمز
شام تايمز