الإثنين , أبريل 29 2024
شام تايمز
أيمن زيدان ينعي "وطن احلامه" بكلمات مؤثرة!

أيمن زيدان ينعي “وطن احلامه” بكلمات مؤثرة!

أيمن زيدان ينعي “وطن احلامه” بكلمات مؤثرة!

شام تايمز

وكتب الفنان أيمن زيدان عبر حسابه الشخصي في فيسبوك تحت عنوان: “رسالة الى صديقي المسافر”

شام تايمز

“أتذكر ْياصاحبي يوم افترشنا زاوية من الدرب ونحن ننفث دخان لفافتنا الاولى ونرسم للمستقبل لوحة من امل …؟ يومها كنا على ثقة اننا سنهزم الغد …وأننا سنقارع اعداء احلامنا بسيوف من امل …

أتذكر ياصديقي اشراقة عيوننا وخفق قلبينا ..؟ كنا نستجدي العمر ان يهرول سريعاً كي نصبح رجلين بقلبين من فضة…
مر وقت طويل ونحن نرقب الغد بزوادة من شغف ٍ لاينضب …مضت الايام على دروبها الوعر ة وطوت اللحظات ويافطات الحلم ولكنها في لحظة حمقاء سلكت درباً لانشتهيه ..كنا نحاول إيقاف جنونها ولم نفلح …حتى أضحت لاتشبه ماحلمنا به …

وماعاد الوطن فتاة فاتنة بجدائل من سهوب ٍ وأغاني بل صار عجوزاً هرمة سكنت ملامحها ندوب غائرة من الوجع …عندها اخذت قرارك بالرحيل وسافرت بعيداً الى عالم آخر لترسم وطناً جديداً كما رويت لي …لازلت أذكر جيداً حين لوحت لي مودعاً كم كنت صلباً …لم أفهم كيف شيعت َّالوطن بعينين من فولاذ وقلب من صقيع … لاأدري كيف لم يرف لك جفن وانت تودع الدروب والوجوه والذكريات ..

لم يمض سوى قليل من الوقت حين كتبت َ لي انك وجدت َ وطناً صغيراً وبدأت ترسم بريشة احلامك لوحة المتبقي من عمرك. …بعد رحيلك بقيت انا هنا مع نتف الذكريات وأصداء خطوات مشاوير طفولتنا ..أصارع بحماسة خافتة أنواء الصعاب …

اليوم وبعد سنوات ادركت ان كلينا كان واهماً …انت في غربتك وانا في وطن لايشبه ماحلمت به … الوجع واحد ياصاحبي .. ولاشيء قادر على انتشالنا من قسوة اللحظة سوى وهم الامل .. أيعقل أن يصير الوهم هو ضوء الحالك من الايام ..؟

افتقدك ياصديقي وأنا على ثقة مطلقة انك تفتقدني….لكن َّكلينا يفتقد وطناً آمناً وغداً أفضل

اقرا ايضاً:هكذا كان شكل دانا جبر منذ 15 عاماً

شام تايمز
شام تايمز