الأحد , أبريل 28 2024
شام تايمز
الجيش الأمريكي لتهريب النفط المسروق من سوريا

“البيشمركة” تغلق معبرا نهريا يستخدمه الجيش الأمريكي لتهريب النفط المسروق من سوريا

أغلقت قوات “البيشمركة الكردية” التابعة لحكومة إقليم شمال العراق، بوابة (فيش خابور) الحدودية (معبر سيمالكا النهري) أقصى الشمال الشرقي لمحافظة الحسكة السورية، احتجاجًا على هجوم نفذه أنصار تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي خلال الساعات الماضية.

شام تايمز

وقالت مصادر محلية لـ “سبوتنيك” إن قوات البيشمركة التابعة لحكومة شمال العراق، أغلقت بوابة (فيش خابور) الحدودية (يقابلها معبر سيمالكا النهري غير الشرعي في الجهة السورية من نهر دجلة) بكتل معدنية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 16 كانون الأول/ ديسمبر، وأغلقت الجسر الثاني للحدود أمام المواصلات.

شام تايمز

وتابعت المصادر أن قوات البشمركة أغلقت، خلال ساعات صباح اليوم الخميس، معبر فيش خابور المقابل (لمعبر سيمالكا) بألواح أسمنتية ضخمة، قبل إغلاق الجسر الثاني العائم على نهر دجلة أمام وسائل المواصلات، مع نشر قوات الشرطة (الأسايش) على الحدود وإيقاف جميع الأعمال والتحركات في المعبر.

ويأتي هذا التطور بعد تأزم الوضع بين مسلحي تنظيم “قسد” من طرف وقوات “البيشمركة” من طرف آخر، إثر هجوم نفذته مجموعة مما يسمى (الشبيبة الثورية) التابعة لـ “قسد” المعروفة باسم تنظيم (جوانين شورشكر)، يوم أمس الأربعاء، على الطرف العراقي من معبر سيمالكا الحدودي، نتيجة رفض الحزب الديمقراطي الكردستاني (البرزاني) الذي يقود حكومة شمال العراق، تسليم جثث خمسة من قتلى حزب العمال الكردستاني التركي لذويهم في محافظة الحسكة السورية.

وبحسب مصادر كردية سورية لـ “سبوتنيك”، فإنّ تنظيم “جوانين شورشكر” التابع لـ”قسد”، نظّم مسيرة من أنصاره انطلقت من مدينة القامشلي منذ أيام، باتجاه معبر سيمالكا الحدودي في ريف المالكية شمال شرق الحسكة، سيراً على الأقدام.

وبعد وصولهم إلى معبر سمالكا النهري غير الشرعي، هاجمت المجموعة المذكورة قوات (بيشمركة كردستان العراق) على المعبر بالحجارة، مع ترديد شعارات تخوينيّة بحق قيادات الإقليم وعلى رأسهم الرئيس السابق للإقليم مسعود البرزاني الذي اتهموه بالخيانة والعمل لصالح تركيا، وقاموا بتهشيم زجاج عربة إطفاء حاولت إبعادهم، بحسب المصادر.

واتهمت المصادر قيادة حزب العمال الكردستاني التركي PKK، ومن خلال تحريك أعوانه في شنكال العراق ومحافظة الحسكة السورية ومناطق أخرى يحاول بشتى الوسائل ضرب تجربة “إقليم كردستان” وقيادته من خلال توجيه اتهامات باطلة بحقهم فيما يتعلّق بمقتل قياديهم في شنكال ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة العمال الكردستاني.

وتعتبر منظمة “جوانين شورشكر” أو الشبيبة الثورية من أشرس التنظيمات التابعة لتنظيم”قسد”، وهي متهمة بهجمات المتظاهرين السلميين، وتقدم على إحراق وكسر مكاتب أحزاب “المجلس الكردي المعارض”، كما أنّها المسؤولة عن اختطاف القصّر وتجنيدهم في صفوف تنظيم “قسد”.

يذكر أن قوات “البيشمركة” العراقية الكردية أغلقت معبر فيش خابور الحدودي المقابل لمعبر سيمالكا النهري غير الشرعي مع سوريا عدة مراتٍ سابقا، على أثر التطورات والخلافات التي تحدث بين الأحزاب الكردية العراقية والسورية خلال السنوات الماضية.

و(سيمالكا) النهري (أو فيش خابور كما يسمى من الجانب العراقي)، هو معبر حدودي بين محافظة دهوك العراقية شمالي العراق، ومحافظة الحسكة شرقي سوريا، وهو عبارة عن جسر عائم على نهر دجلة تم فتحه عام 2013م، بعد “اجتماع هولير” الذي جمع بين أحزاب كردية سورية وأخرى عراقية لتتم من خلاله المبادلات التجارية ونقل المرضى بغية العلاج في إقليم كردستان.

ولطالما استخدمت ما يسمى قوات “التحالف الدولي” المزعوم بقيادة الجيش الأمريكي، معبر سيمالكا لنقل القوافل العسكرية وصهاريج النفط والقمح المسروقين من شرقي سوريا، قبل أن يتم إعادة افتتاح معبر الوليد البري غير الشرعي مع إقليم شمال العراق من قبل الجيش الأمريكي.

اقرأ أيضا: مصدر عسكري سوري: نجري مفاوضات مع تركيا حول شرق الفرات

شام تايمز
شام تايمز