الأحد , أبريل 28 2024
شام تايمز

سكان مخيم اليرموك في دمشق يعودون إلى “عاصمة الشتات” بعد سنوات من التهجير

سكان مخيم اليرموك في دمشق يعودون إلى “عاصمة الشتات” بعد سنوات من التهجير

شام تايمز

مخيم اليرموك، الملقب بـ “عاصمة الشتات”، المدينة التي ضجت بالحياة، وتشبع قاطنوها بحق الحياة والعودة إلى فلسطين، شهدت اليوم دخول قاطنيه لأول مرة بعد سنوات من تهجيرهم إبان سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة على المخيم.

شام تايمز

مدير مكتب الدائرة السياسية في منظـمة التحرير الفلسطينية، السفير أنور عبد الهادي، كشف لمراسل “سبوتنيك” في دمشق أن المواطنين السوريين والفلسطينيين من قاطني مخيم اليرموك بدؤوا اليوم بالدخول إلى اليرموك لتنظيف منازلهم.

وبيّن عبد الهادي أن دخول المواطنين هو لإزالة الركام من منازلهم، ووضعها في الشوارع العامة لتقوم بعدها آليات محافظة دمشق، بالدخول وترحيل الردميات من الشوارع بعد انتهاء عمليات تنظيف المنازل من قبل الأهالي.

وأوضح عبد الهادي أنه تم منح مدة شهر للأهالي لكي يدخلوا وينظفوا منازلهم، على أن يتم بعدها طرح موضوع العودة بشكل كامل.

وفي السياق، أكد الدكتور طلال ناجي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، عبر مكتبه الصحفي، أنه تم اصدار قرار للجهات المعنية من قبل الرئيس بشار الأسد بتسهيل عودة الأهالي (سوريين وفلسطينيين) لمخيم اليرموك ابتداء من يوم 10/9/2021، دون قيد أو شرط، وقيام الجهات المختصة السورية بالتعاون مع الأهالي.

وأردف ناجي أن الرئيس الأسد وجه مؤسسة الأمانة العامة السورية للتنمية بتوفير البيئة المناسبة لفتح بعض المحلات التجارية (محل سمانة، محل لبيع الخضار والفواكه وغيرهم)، ومساعدة أصحاب المحلات ماديا للقيام بتخديم المخيم.

وأشار ناجي أن ازالة الركام ستتم بالتنسيق بين محافظة مدينة دمشق والفصائل الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين.

ولسنوات، سيطرت تنظيمات إرهابية متنوعة المشارب، كتنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” الإرهابيين، على مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، قبل نجاح الجيش السوري بدعم روسي مباشر، بدحرهم عن المنطقة في نيسان 2018.

وتأسس مخيم اليرموك في دمشق عام 1957 بهدف استيعاب اللاجئين الفلسطينين، الذين كانوا متفرقين في المساجد والمدارس والأماكن العامة.

وكان المخيم يشهد اكتظاظاً سكانياً كثيفاً قبل الحرب على سوريا، حيث كان يقطنه ما يقارب المليون شخص من السوريين والفلسطينيين.

شام تايمز
شام تايمز