خالد العبود: حقيقة المعادلة: “سين – سين” ( السعودية – سوريا) !!
-الحقيقة الموضوعيّة للعلاقة: “سين – سين”، “سوريّة – السعوديّة”، ليست كما يحاول البعضُ مقاربتها، هذه الأيام..
صحيح أنّ علاقة: “سين – سين” عنوان مرحلة، أو تعبير عن لحظة “استقرارٍ قلقٍ”، لبعض عناوين المنطقة،
لكنّها في جوهرها علاقة طرفاها غير صحيحين..
بمعنى أنّ الطرفين الحقيقيّن لهذه العلاقة، لم تكن “سورية” و”السعوديّة”، وإنّما كانت بين “سوريّة” ومن وقف إلى جانبها على مستوى الإقليم، من جهة، ومن جهةٍ أخرى، الولايات المتحدّة ومن وقف إلى جانبها!!..
-ولأنّ ناتج أيّ عدوان آثم على المنطقة، وتحديداً على سوريّة، لم يكن في صالح الولايات المتحدّة، رغم آثار العدوان التي أتعبت أبناء المنطقة، فإنّ الولايات المتحدّة تدفع “النظام السعوديّ”، دائماً ليقوم بدور أمريكيّ صرْفٍ..
وذلك من أجل الحفاظ على الحدّ الأدنى للمصالح الأمريكيّة، في لحظة انسحابها من مرحلة من مراحل العدوان، إلى مرحلة أخرى..
وذلك تحت عنوان ساذج يؤديه “النظام السعوديّ”، وهو عودة العلاقات العربيّة إلى طبيعتها!!..
-طبعاً سوريةّ تتلقّف هذا الانزياح، باعتبار أنّها تدركه جيّداً، على أنّه ليس صحوة عربيّة، أو حتّى عقلانيّة “سعوديّة”، بمقدار ما هو تعبيرٌ دقيقٌ عن فشل الولايات المتحدة، في الوصول إلى أهدافها..
وتدرك سوريّة أكثر، أنّ الولايات المتحدة، تحاول البحث عن معادلة استقرار، تعترف بها لسوريّة بدورها ونفوذها الإقليميّ، لكن من خلال البوابة “السعوديّة”..
كون أنّ الولايات المتحدة، تدرك أنّ السوريين لا يمكن لهم أن يتقاسموا معادلة استقرارٍ، يكون الأمريكيّ طرفاً فيها!!..
-لهذا فإنّ العلاقة: “سين – سين” تعبيرٌ دقيقٌ عن الاعتراف بالدور والنفوذ السوريّ، على مستوى ملفات هامة من المنطقة..
لكنّها معادلة استقرار تحت غطاء افتراضيّ، يحاول البعض تسليكه على أنّه، عودة للعلاقات العربيّة!!..
اقرأ ايضاً:أول تعليق رسمي سوري على العلاقات مع السعودية