هل ستصبح سوريا ساحة حرب كبرى؟
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول استعدادات إسرائيلية لنزاع مسلح على الحدود مع سوريا في 2021.
وجاء في المقال: يمكن أن يتحول الجنوب السوري إلى ساحة “أول حرب شمالية” بين إسرائيل والقوات الإيرانية. جاء ذلك في تقويم التهديدات للعام 2021 الذي قدمه معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب (INSS). ينصح الخبراء، ومعظمهم من الممثلين السابقين للجيش الإسرائيلي ووكالات الاستخبارات، بالاستعداد جيدا لمثل هذا التطور في الأحداث.
إلى ذلك، فإن القوات الموالية لإيران، وفقًا لهذه الحسابات، قادرة على زيادة دقة ضرباتها بشكل كبير في العام 2021.
يظهر السيناريو العسكري أيضا في الجزء من التقرير، الذي يتناول المحاولات المحتملة من قبل إدارة جوزيف بايدن للعودة إلى الحديث عن خطة العمل الشاملة المشتركة(الصفقة النووية). ويوصي خبراء معهد دراسات الأمن القومي بأن تستعد إسرائيل لاحتمال ما يسمى “الخيار العسكري الموثوق” إذا كان بايدن يريد استعادة مشاركة الولايات المتحدة في هذه الاتفاقية متعددة الأطراف.
لكن في الوقت نفسه، يشير المحللون إلى أن: “تغيير الإدارة في الولايات المتحدة ووصول الرئيس المنتخب بايدن إلى البيت الأبيض يتطلبان من إسرائيل إيجاد سبل للحوار والتأثير من شأنها أن تقلل مخاطر العودة المحتملة إلى الاتفاق النووي الخاطئ”.
في الوقت نفسه، قررت قيادة الجيش الإسرائيلي هذه الأيام “تغطية” مناطق جنوب إسرائيل. فنشرت بطاريات القبة الحديدية الدفاعية المضادة للصواريخ بالقرب من مدينة إيلات. حدث ذلك في سياق تنبؤات الجيش الإسرائيلي بإمكانية قصف الدولة اليهودية في المستقبل القريب ليس فقط من قطاع غزة، إنما ومن المناطق الشمالية الغربية في اليمن.
تختلف تقديرات مدى النجاح الذي حققته إيران وأنصارها في مشروع تعديل الصواريخ الموجهة عالية الدقة، لكن الأراضي اليمنية ذُكرت مرارا، خلال العام الماضي، كأحد الأماكن المحتملة التي يمكن من خلالها شن هجوم على مواقع إسرائيلية.
تنفي إيران النشاط المنسوب لها في جنوب سوريا، وتتهم إسرائيل بمحاولة إثارة صراع عسكري، في الأيام الأخيرة من رئاسة دونالد ترامب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
Rt
اقرأ ايضاً:سوريا.. فسخ قرارات كثيرة مخالفة صدرت عن رئيس الحكومة السابق!