مصدر كردي يؤكد فشل المفاوضات بين “روسيا وقسد” حول “عين عيسى”
قال مصدر كردي سوري، اليوم الاثنين ، إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لم تتوصل إلى أي اتفاق نهائي مع الروس والجيش السوري بشأن مصير ناحية عين عيسى، وسط إصرار موسكو على تسليم الناحية إلى الحكومة السورية.
ونقل موقع “باسنيوز” عن المصدر قوله، إن ” الأطراف الثلاثة ، (قسد) والروس ودمشق ، عقدوا اجتماعا يوم الأحد لبحث مصير عين عيسى دون التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن .
وأوضح المصدر، أن “قسد” تماطل في المحادثات مع الروس والسلطات السورية إلى حين تسلم الرئيس الامريكي الجديد مهامه الجديدة حيث تراهن على الموقف الأمريكي في منع أي هجوم تركي محتمل على المنطقة.
وكانت اندلعت اشتباكات متقطعة على عدة محاور لمرة جديدة بين فصائل ميليشيا “الجيش الوطني” التابع لتركيا, وعناصر ميليشيا “قسد” على أطراف مدينة عين عيسى الإستراتيجية شمالي محافظة الرقة، في وقت بات من المتوقع أن تدور رحى حرب قريبة في المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية من المنطقة، إن تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات التركية وميليشيا الجيش الوطني وصلت لمشارف مدينة عين عيسى، في وقت يتم استكمال كامل التجهيزات في المنطقة، بهدف شن عمل عسكري لتحرير المدينة من يد قسد.
وأوضحت المصادر أن الأيام القليلة الماضية، شهدت اشتباكات “جس نبض” بين الطرفين، حيث تتحصن عناصر ميليشيات “قسد” ضمن الأنفاق والحفر التي جهزتها خلال الأشهر الماضية حول المدينة، في وقت يبدو أن قرار الحسم والمعركة بات قريباً.
وكانت سلطت مواقع إعلام روسية الضوء على وضع بلدة “عين عيسى” بريف الرقة الشمالي، متحدثة عن مفاوضات تتم بين مسؤولين روس وأخرين من قوات سوريا الديمقراطية، لم تصل لحل، بعد معلومات عن طلب روسي للأخير لتسليم البلدة لقوات الجيش السوري.
وأوضحت المصادر أن البلدة الإستراتيجية تعيش حالة من الترقب والحذر، بعد تصعيد عسكري من قبل القوات التركية وفصائل “نبع السلام”، ضد مواقع “قسد” في المنطقة، في وقت تقول المصادر أن المفاوضات بين “قسد وروسيا” قد تعثرت، مع رفض “قسد” الخروج من البلدة.
ويقول الإعلام الروسي، إن “قسد” باتت أمام خيارَين لا ثالث لهما: الأول يمكن تسميته بخيار “عفرين” حين أصرت قسد على القتال والدفاع عن تلك المدينة في ريف حلب الشمالي الغربي، ومن ثم خسارتها بسبب التفوّق التركيّ بالأسلحة والعتاد، وأما الخيار الآخر فتسليم المدينة للجيش السوري وعودة مؤسسات الدولة السورية والسكان النازحين إليها بشكل كامل.
ولفتت المصادر إلى أن الخيار الثاني ما يعمل عليه الجانب الروسيٍ الذي طلب بشكل رسمي من “قسد” في اجتماع ثلاثي عقد الأسبوع الماضي، وضم ممثلين عن لاجيش السوري و”قسد”، تسليم المدينة للسلطات السورية وإنشاء مربّع أمنيّ في المدينة على غرار مدينتي الحسكة والقامشليّ لقطع الطريق على أي عملية تشنها فصائل “نبع السلام” والجيش التركي.
إقرأ أيضاً: بظروف غامضة .. مقتل مستشار الإدارة الذاتية في دير الزور
وكالات