الإثنين , أبريل 29 2024
شام تايمز

شرط أردني لإعادة فتح معبر جابر مع سوريا

شرط أردني لإعادة فتح معبر جابر مع سوريا

شام تايمز

في 12 آب/ أغسطس الماضي قررت السلطات الأردنية إغلاق معبر “جابر- نصيب” مع سوريا، لمدة أسبوع تحت وطأة انتشار فيروس كورونا، ويعتبر المعبر عصب التبادل التجاري بين البلدين وبوابة سوريا للتصدير إلى الخليج العربي.
ورغم تصريحات حكومية أردنية أن إغلاق المعبر جاء ضمن خطتها لمواجهة انتشار كورونا، إلا أنها أعادت أغلب المعابر البرية إلى العمل أمام حركة النقل والمسافرين باستثناء معبر جابر.
“عربي21″، اطلعت على معلومات من الطرف السوري، حول اجتماع جمع السلطات الأردنية في أواخر تشرين الماضي مع قائد اللواء الثامن في الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، أحمد العودة، أبلغته خلالها برسالة للجانب الروسي والسوري مفادها “أن المعبر لن يفتح في حال لم تنسحب الفصائل المقاتلة المحسوبة على إيران وحزب الله 50 كيلومترا للداخل السوري”.
وأحمد العودة هو قائد فيلق “شباب السنة” أحد فصائل الجيش الحر سابقا وكان مدعوما من “غرفة الموك” التي أدارت المشهد في الجنوب السوري، وقاد التهدئة بين الفصائل المعارضة والحكومة السورية في 2018 لينضوي لاحقا تحت الفيلق الخامس الذي تدعمه روسيا.
وتواصلت “عربي21” مع وزارة الخارجية الأردنية والناطق باسم الحكومة الأردنية إلا أنهم فضلوا عدم التعليق على الموضوع.
يقول العميد إبراهيم الجباوي عضو هيئة التفاوض السورية (قوى معارضة) إنه في عام 2018 “اتفقت أمريكا وروسيا وإسرائيل بحضور الأردن على أن تسلم المنطقة الجنوبية لقوات روسية وأن تضمن موسكو أن تبتعد كافة القوات الإيرانية عن الحدود الجنوبية، لكن هذا لم يحصل حتى اليوم.
ويتابع: الأردن طلب أن يكون على المعبر شرطة وجمارك كأي معبر حدودي في العالم، لكن يبدو أن روسيا غير قادرة على لجم الإيرانيين”.
الأردن وعلى لسان وزير الخارجية أيمن الصفدي، أبلغ المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكساندر لافرينتيف الذي زار عمان في27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، “بأهمية التعاون مع روسيا لمواجهات التحديات الأمنية والاقتصادية فيها”، وحذر “من محاولات العصابات الإرهابية إعادة بناء قدراتها ووجودها في الجنوب”.
وتسبب إغلاق المعبر بخسائر مادية للطرفين، ورغم افتتاح معبر جابر-نصيب منتصف تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بعد سنوات من الإغلاق بسبب الحرب في سوريا، إلا أن الحركة التجارية “لم تعد كما كانت عليه قبل الأزمة السورية في 2011”.
خسائر دفعت العراق لإعادة افتتاح معبر عرعر مع السعودية بعد إغلاق دام ثلاثة عقود، مما ولد تخوفات لدى قطاعات اقتصادية في الأردن من تحول حركة البضائع السورية إلى الخليج من خلال هذا المعبر لقربه الجغرافي من سوريا.
وحسب نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع الأردنية ضيف الله أبو عاقولة فإن المنفذ الحدودي بين السعودية والعراق “سينعكس على تجارة الترانزيت في المملكة، إذ أن كافة البضائع القادمة من العراق والتي كانت تمر عبر العقبة وحدود جابر ومنفذ العمري ستتأثر بشكل سلبي”.
وما تزال حركة البضائع متوقفة بشكل تام عبر معبر جابر-نصيب، منذ آب/ أغسطس الماضي، وتتدفق البضائع للأردن بريا عبر معبري الكرامة والعمري مع العراق والسعودية.

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز