السبت , نوفمبر 9 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الظواهر الغامضة للدماغ البشري

الظواهر الغامضة للدماغ البشري

الدماغ البشري عالم غامض في حد ذاته، ولا تزال الكثير من علامات الإستفهام تدور حوله، كيف يعمل؟ كيف يدرك؟ كيف يستجيب؟

الكثير من الأسئلة التي لا توجد لها إجابة حتى لحظتنا هذه، ولكن بفضل الأبحاث العملية والدراسات المستمرة ، إستطعنا فهم وتفسير بعض ظواهره الغريبة .

على سبيل المثال ظاهرة ” ديجا فو” التي كانت تمثل لغزاً كبيراً، حتى تمكن العلماء من تفسيرها فأصبحنا على دراية بها، لكن لم يزل هناك الكثير من الظواهر الأخرى المرتبطة بالعقل والتي نعيشها كل يوم دون ان نفهم ما هى ؟ ولماذا تحدث ؟

غسيل المخ

غسيل المخ أوالتفكيك النفسي، هى عملية مسح لكل ما يعتقده الإنسان عن نفسه وعن العالم من حوله، لزرع معتقدات وأفكار تابعة لمنظمات أو لأشخاص آخرين لأهداف خاصة، وتتم هذه العملية بمزيج من الأذى النفسي والجسدي .

الخطوة الأولى هى تدمير كل ما يعتقده الضحية عن نفسه، فلابد أن يكون عقله فارغ تماماً حتى يتم طبع الأفكار والمفاهيم والقيم الجديدة المراد إقناعه بها.

في الحقيقة هذه العملية تمارس يومياً ضدك دون أن تدري، على سبيل المثال؛ معظم الإعلانات مصممة بهدف تغيير أفكارك ومعتقداتك، حتى أصدقاؤك يقومون بهذه العملية تجاهك ولكن بشكل أبسط ، عند إقناعك بالقيام بشيء ما، او الذهاب معهم لمكان لا ترتاده.

الإعلام، المنظمات، وكالات الأنباء كل هذه المؤسسات تتبع هذه العملية وتمارسها بشكل محترف ومنظم للتلاعب بك ، فلتكن يقظاً.

فنجاح هذه العملية يعتمد بشكل كبير على مدى ضعف شخصية الضحية ، وتأثره بكل شيء حوله، ضع حول عقلك ألف سوراً شائكاً، لا تسمح لأحد ان يعبث به .

عمى الوجوه

هو مرض يجعل المصاب غير قادر على تحديد الوجوه، ليس وجوه الغرباء فقط بل أيضاً الأشخاص الذين يراهم بشكل يومي، كأصدقاءه وأقاربه.

المصاب بهذا المرض لا يقدر على فهم تعبيرات الوجه، اوتحديد المرحلة العمرية، كما يجد صعوبة شديدة في استحضار الذكريات البصرية.

لفترة طويلة كان يساء فهم المرض، فكان التفسير الشائع انه نتيجة لإصابة في الرأس ، ولكن في الحقيقة يوجد 2% من المصابين ،ولدوا بهذا المرض الذي ينجم عن خلل في نمو الدماغ، تحديداً في الجزء المسؤول عن تخزين الذاكرة البصرية حتى تكون مرجعا في المستقبل .

التحكم في المدخلات

هل جلست يوماً تتحدث إلى صديقك في مكان مزدحم وصاخب ؟

وبالرغم من أصوات المارة العالية، صراخ الأطفال ، أبواق السيارات، وكل هذه الضوضاء كنت تسمعه وتتواصل معه بشكل جيد ؟

ألم تتساءل يوماً كيف لم تختلط الأصوات لديك ؟ كيف تمت عملية “الفلترة” هذه فتمكنت من الحديث مع صديقك حتى آخر لحظة ؟

في الحقيقة نحن خُلقنا ولدينا هذه القدرة الفطرية على فصل المعلومات المهمة عن تلك الأخرى التي لا نهتم بها، بمعنى ؛ انك عندما كنت تتحدث لصديقك في وسط تلك الضوضاء، يقوم عقلك أوتوماتيكاً بفصل هذه الأصوات عن صوت صديقك، ويقوم أيضاً بتصنيف صوت صديقك كمعلومات هامة يتم الإحتفاظ بها ، بينما الضوضاء كانت الخلفية الصوتية التي لن تتذكر منها شيئاً، فلن تتذكر إلا صوت صديقك فقط .

ولمعرفة المزيد عن هذه الظاهرة، قام باحثون من جامعة كاليفورنيا بوضع شبكة من أجهزة الاستشعار الالكترونية مباشرة على أدمغة المرضى بالصرع، وطلبوا منهم التحدث إلى بعضهم البعض، في وسط أصوات عشوائية عالية، بينما يقوم الكمبيوتر بتسجيل نشاط الدماغ لديهم.

فتبين ان العقل تجاهل الأصوات والمحادثات الخلفية، وقام بتسجيل الأنماط المتشابهة المستمرة على وتيرة واحدة، وهى صوت من يتحدثون إليهم.

الدماغ البشري والأحلام

هذه الظاهرة يطلق عليها العلماء ” ظاهرة تتريس” نسبة إلى اللعبة تتريس، وهو ما يحدث عندما تقضي الكثير من الوقت في نشاط معين ومتكرر، كلعب تتريس ، ستجد نفسك تحلم بها ليلاً .

اتضح أن هناك سبب وجيه جدا لذلك، فهي ليست مجرد علامة على انك بالغت في القيام بنشاط معين، ولكن اتضح ان العقل خلال فترة النوم يقوم بتعزيز السلوكيات التي كنت تقوم بها وأنت مستيقظ.

وهذه نتيجة لدراسة قام بها الباحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد؛ حيث طلب من المشاركين في الدراسة ان يقوموا بلعب تتريس لعدة ساعات يوميا، وكانت النتيجة من الليلة الثانية للتجربة، معظم المشاركين قالوا في تقاريرهم انهم كان يحلمون بسقوط مشابه لتلك الكرات في تريسس!

وأشار الباحثون إلى انه خلال اليوم الاول لا يدرك العقل الحاجة لتعلم شيء جديد فلن تحلم بشيء فعلته لمرة واحدة، ولكن مع التكرار، يقوم العقل بتعزيز هذا السلوك خلال فترة النوم، والإستمرار في التعلم .

رؤية أشياء غير موجودة !

تسمى هذه الظاهر بالإستسقاط ، وتصنف من ضمن الاضطرابات العقلية البسيطة، وهى تعني تخيل الصور ورؤية الأشياء غير موجودة ، على سبيل المثال، رؤية الوجوه في الجمادات، وهذه الظاهرة شائعة ومنتشرة بشكل كبير، كأن ترى وجه في قطعة الخبز المحمص أثناء تناولك الفطار ! أو ان ترى ملامح وجه لشخص مجهول على القمر !

ولكن علمياً لا غرابة في الأمر، فتعتبرهذه الظاهرة نتيجة للجهد الخرافي الذي يبذله العقل البشري في حفظ واستدعاء المئات من الوجوه المختلفة.

الظاهرة لا تحدث فقط في رؤية أشياء غير موجودة ، بل أحياناً سماع أصوات وهمية أيضاً، كرنين الهاتف الذي تسمعه في حين انه لم يتصل بك أحد، او ان تسمح أحداً يناديك بالرغم من انك وحدك في المنزل !

تعدد المهام أكذوبة

يعتبر البعض القدرة على القيام بأكثر من شيء في وقت واحد، أداة فعالة وناجحة لإنجاز المهام ،ولكن في الحقيقة ان هذا غير صحيح، فالأبحاث العلمية تشير إلى عكس ذلك، فتعدد المهام سبب أساسي لضياع الوقت وتراكم المهمات .

إذا كنت تقوم بأداء أكثر من مهمة في وقت واحد، فربما تعتقد أنك أكثر إنتاجاً، لكن في نهاية اليوم، ستجد أن هذا التعدد خلف الكثير من التعب والإحباط بسبب ضآلة ما قمت بإنجازه، حيث تشير الأبحاث إلى هذه الطريقة في أداء المهام تتسبب في خفض الإنتاجية بنسبة تصل إلى 40% في اليوم .

فالعقل البشري لا يستطيع الدمج بين شيئين، إلا إذا كان الدمج بين مهمة عقلية ومهمة جسدية ، كأن تستمع إلى محاضرة، أو كتاب ما ، وأنت تمارس رياضة المشي.

لذلك ينصح العلماء بالقيام بمهمة تلو أخرى، لأن تعدد المهام سيفقدك تركيزك ، بالإضافة إلى مستوى الأداء والجودة سينخفض بشكل ملحوظ .

حقيقة جلسات العصف الذهني

قد تبدو جلسات العصف الذهني وسيلة رائعة لابتكار أفكار جديدة والتوصل إلى حلول مبتكرة للمشاكل، ولكن في الواقع لها تأثير عكسي يجعلنا أقل إبداعاً.

يطلق عليها بعض الباحثون جلسات ” التسكع الإجتماعي”، وذلك لأن معظم من يحضرون هذه الجلسات لا يفعلوا شيئاً سوى الإستماع إلى أفكار الآخرين، والبعض الآخر يتردد في تقديم أفكارهم خوفاً من ان تقابل بالسخرية أو النقد.

بالإضافة إلى ان معظم جلسات العصف الذهني تستمر لفترة أطول بكثير من المفترض، وهذا ما يمثل ثقل على العقل البشري الذي يصب كل تركيزه خلال الجلسة في التقيد بأنماط محددة في التفكير ، والعوائق النفسية كالخوف من الفشل، وعدم ثقة الفرد بنفسه ، فتتحول الجلسة بدلاً من حافز لتدفق الأفكار الإبداعية إلى توتر ومصدر إزعاج للكثيرين.

الآلام الوهمية !

معظم المبتورين يشعرون بآلام مكان الجزء المبتور من أجسادهم .. غريب أليس كذلك؟

إنها تسمى الآلام الوهمية، وذلك لإعتياد المخ على الشعور بالألم في هذه المنطقة قبل ان يتم بترها، تماماً كشعورك بأن الهاتف يهتز في جيبك فتخرجه فتجد انه لم يتصل بك أحد!

وقد قام الباحثون في جامعة فاندربيلت بتفسير هذه الظاهرة ،حيث ان الدماغ متصل بكافة أجزاء الجسم، وعند بتر الذراع أو الساق على سبيل المثال، تظل هذه الإتصالات موجودة في الدماغ ولا تزال نشطة حتى يتم الإدراك للوضع الجديد، والتكيف مع أطرافهم المفقودة.

الناس الذين يشعرون ذبذبات الهاتف الوهمية أنماطهم العصبية مماثلة لهؤلاء الذين يشعرون بالآلام الوهمية، وهذا يفسر لنا لماذا ما زلنا نشعر بإهتزاز الهاتف ،حتى عندما نتركه في المنزل ، بالإضافة إلى كونها إشارة مخيفة حول مدى تعلقنا بالتكنولوجيا !

ماذا نرى عندما نغلق أعيننا؟

هذه الظاهرة نلاحظها جميعاً ولكن نتجاهلها، إذا قم بفرك عينيك للحظة،سترى دوائر ملونة، وخطوط عشوائية ،وأشكال مختلفة تظهر وتختفي سريعاً،.. أليس كذلك ؟

هذا ما يسمى بالـ phosphenes، تعمل العين والعقل معاً لخلق هذه التغيرات البصرية الصغيرة التي تحدث نتيجة الضغط على مقلة العين، او تغيير مستوى الضوء فجأة، وقد تحدث أحياناً نتيجة لصدمة شديدة في الرأس، والجدير بالذكر ان أي مريض يخضع لعملية جراحية في الدماغ سيرى هذه الظاهرة قبل وصوله لمرحلة الخدر التام.

13 إشارة إلى أنكما خلقتما لبعضكما !