تحرير الشام تفاوض حركة الزنكي للقتال معها في ريف حلب.. وهذه شروطها!

تحرير الشام تفاوض حركة الزنكي للقتال معها في ريف حلب.. وهذه شروطها!

اتفقت حركة نور الدين زنكي المقاتلة فيما يسمى الجيش الوطني السوري التابع لتركيا، مع هيئة تحرير الشام على العودة لمناطق سيطرتها سابقاً بريف حلب الغربي للدفاع عن المنطقة في وجه تمدد قوات الجيش السوري هناك، بعد مفاوضات عسيرة بين الطرفين، إذ تحظر قيادة الهيئة دخول فصائل أنهتها سابقاً لمناطق ريفي إدلب وحلب.

وقالت مصادر لشبكة “شام” المعارضة إن قيادة الحركة المنضوية حاليا ضمن مكونات ما يسمى الجيش الوطني، فاوضت هيئة تحرير الشام للدخول والقتال معها في ريف حلب الغربي الذي يعتبر مناطق نفوذ الحركة قبل البغي عليها من قبل الهيئة وطردها من المنطقة والسيطرة على سلاحها.

ولفتت المصادر إلى أن قيادة الهيئة حددت شروط عديدة على القوات التي ستدخل للدفاع عن مناطقها، إذ ان جل عناصر الحركة من أبناء ريف حلب الغربي، من ضمنها عدم عودة بعض القيادات بينها القائد العام السابق للحركة “توفيق شهاب الدين” وشروط أخرى، دون أن تعيد أي من السلاح الذي صادرته من الحركة.

ولفتت المصادر إلى أن قيادة الهيئة ممثلة بالجولاني والدائرة الضيقة حوله، تقوم بالتفاوض مع ميليشيا الجيش الوطني الراغبة بالدخول لريف إدلب، وتقوم بانتقاء مجموعات محددة.

وكانت تحدثت مصادر عدة في وقت سابق عن منع “هيئة تحرير الشام” ميليشيا الجيش الوطني السوري، من دخول مناطق ريف إدلب، ووضعها شروطاً تتعلق بطبيعة العتاد والقوات التي ستدخل، حيث تمنع الهيئة عناصر وفصائل ميليشيا الجيش الوطني من أبناء ريف إدلب من الدخول كما فعلت إبان الهجمة الأخيرة على ريف حماة الشمالي وخان شيخون خوفاً من الانقلاب عليها، كونها هي من حاربتهم ودفعتهم للخروج باتجاه مناطق درع الفرات.

وسبق أن أعلنت “حركة نور الدين زنكي” في بيان رسمي في شهر أذار من عام 2019، حل نفسها والانضواء في صفوف ميليشيا الجيش الوطني الحر، على أن تقوم بتشكيل “اللواء الثالث” وتتبع لمرتبات فيلق المجد ضمن مكوناته.

اقرأ المزيد في قسم الاخبار

وكانت حركة نور الدين زنكي قد خسرت مناطق سيطرتها غربي حلب بعد معارك عنيفة مع هيئة تحرير الشام التي بادرت بالهجوم على مناطق الزنكي للمرة الثالثة، ولكن هذه المرة لم يستطع مقاتلي الزنكي الصمود وفضلوا الخروج باتجاه منطقة عفرين، لتسيطر الهيئة على كامل ريف حلب الغربي.