الأحد , أبريل 28 2024
شام تايمز

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

خالد العبود:كيف نفهم “الدور الروسيّ” في سوريّة؟!!..

خالد العبود:كيف نفهم “الدور الروسيّ” في سوريّة؟!!..

شام تايمز

-عندما فرّقنا يوماً بين “حلف المقاومة” و”حلف مواجهة الارهاب”، خرج علينا البعض كي يقول بأنّ هذا الكلام ليس دقيقاً، وزعم أن “حلف المقاومة” هو ذاته “حلف مواجهة الارهاب”!!!..

شام تايمز

-كثيرون لم ينتبهوا إلى أن هذا التفريق بين الاصطفافين ليس ترفاً فكريّاً أو استعراضاً تحليليّاً، وإنّما هو تفريق موضوعيّ له ما يتبعه لجهة الدور الذي يلعبه كلّ من الحلفين!!!..

-“السوريّ والإيراني وحزب الله” تحديداً يشكّلون الجسم الرئيسيّ للحلف الأول، وهو: “حلف المقاومة”، ودور هذا الحلف مواجهة المشروع الصهيونيّ أساساً على مستوى المنطقة، ومنع هذا المشروع من أن يغدو واقعاً موضوعيّاً!!!..

-“السوريّ والإيراني وحزب الله” يضاف إليهم “الروسيّ”، يشكّلون الجسم الأساسيّ للحلف الثاني، وهو: “حلف مواجهة الارهاب”، ودور هذا الحلف منع “الأمريكيّ” من إمكانية تنفيذه عدوان مباشر على سورية، بمعنى أن يقوم بتكرار ما فعله في العراق!!!..

-بناء على ذلك يمكن فهم تفاصيل المواجهة التي تحصل في أكثر من عنوان، ففي الآن الذي يحاول “الروسي” فيه منع أدوات الفوضى من التمدّد في سورية، من خلال استعمال قوّته الذاتية في مواجهة “داعش” وجبهة النصرة”، نراه أنّه غير معنيّ بمواجهة “الإسرائيليّ” عندما يمارس عدوانه على أهداف سوريّة، وهذا امر طبيعيّ جدّاً، كون أنّ دوره مختلفٌ عن حلفاء “السوريّ” في “حلف المقاومة”!!!..

-“الروسيّ” ليس معنيّاً بناتج الصراع “العربي – الصهيونيّ”، كون أنّه لا يبحث في ناتج هذا الصراع، فهو ليس معنيّاً به، بمقدار ما يحاول ترتيب مصالحه في ظلّ أيّ ناتج له، وهذا ما لم يفهمه كثيرون من الأبناء والأخوة!!!..

-“الروسيّ” ليس معنيّاً بما سمّوه “صفقة القرن”، وليس معنيّاً باحتلال أو تحرير الجولان، وليس معنيّاً بالقدس إن كانت عاصمة لفلسطين أو كانت عاصمة لكيان الاحتلال، وليس معنيّاً بكلّ أنظمة الخليج إن كانت وهابيّة أو اخوانيّة أو رجعيّة أو حتى كانت مثالا يُحتذى به في الديمقراطية وحقوق الإنسان!!!..

-“الروسي” لا يعنيه شكل “النظام السياسيّ” في سورية، ولا يعنيه من في المولاة ومن في المعارضة من السوريين، ولا يعنيه من كان عميلا وخائناً أو من كان وطنيّاً يدافع عن تراب سورية، كلّ الذي يعنيه أن يأتي نظامٌ سياسيٌّ في سورية يساهم في تجريد “الأمريكيّ” من دوره الإقليميّ!!!..

-“الروسي” ما يعنيه بالضبط مصالحه التي تتقدم على حساب الفراغ الذي يحدثه “الأمريكي” على مستوى المنطقة، فهو يمكن أن يعيد لعبة “الأمريكي” ذاتها إذا تمكّن من ذلك!!..

-“الروسيّ” سعيدٌ جدّاً بما يفعله وينجزه “حلف المقاومة”، من خلال قيام الأخير بإفشال “الأمريكيّ” من الوصول إلى الأهداف التي وضعها وقاتل من أجلها، كون أن “الروسي” يرى في ذلك إنجازا هائلا له، باعتبار انّ ذلك يمنحه الدور الهام على المستوى الإقليمي سبيلاً لتأمين مصالحه الرئيسيّة!!!..

– بناء على ذلك يمكننا أن نفهم الدور الذي نعوّله على “الروسي” في الصراع المركب الذي نخوضه، بعيداً عن لغة إنشائية يحاول البعض أن يوهم الجمهور بها، لجهة دور “روسي” يرونه بأنّه يجب أن يتطابق وموقفنا في جميع مفردات هذا الصراع الذي نخوضه!!..
نقلاً عن صفحة خالد العبود على الفايسبوك

شام تايمز
شام تايمز