ما الذي تعرفونه عن باب شرقي؟

ما الذي تعرفونه عن باب شرقي؟
هو واحد من الأبواب السبعة الأصلية للمدينة القديمة، بناه الرومان، ومثل غيره أُقيم على أنقاض باب يوناني وهو بدوره بُني على أنقاض باب آرامي لكننا لانملك دليل النفي أو الإثبات. ويُنسب هذا الباب إلى كوكب الشمس والإله الإغريقي (هيليوس) وهو إله الشمس، وعند الرومان (سول).
بُني في عهد الإمبراطور الروماني (سبتيموس سيفيروس) ثم ابنه (كاراكلا) في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الميلادي، وكان له شأن كبير في ذلك العصر، لذا فله قيمة تاريخية كبيرة، وهو الباب الوحيد الذي وصلنا كما تركه اليونان.
صمم هذا الباب بثلاث فتحات مقوسنة في الوسط بوابة كبيرة، وعلى جانبيه بوابتان أصغر حجماً ويتصل بباب الجابية عبر الشارع المستقيم، وسمي بهذا الاسم لكونه يقع شرق المدينة، وقد سدت منه الفتحتان الوسطى والجنوبية في العصر الإسلامي، وتركت الشمالية مفتوحة كما يذكر مؤرخ دمشق الكبير ابن عساكر، و لا يُعرف تماماً ارتفاع المداخل لأن مستوى المدينة ارتفع مع الزمن. ويقدر ارتفاع المدخل الصغير الشمالي بـ 317سم وعرضه 288سم.
رمّم نور الدين الأسوار والأبواب. وجدد عام 559هـ، ورفع فوقه مداميك من الحجارة الصغيرة زيادة في تحصينه، كما أضاف إليه من داخله قوساً بعضادتين، ورفع فوقه مئذنة مربعة مرتفعة، وبنى وراءه مسجداً صغيراً، كما أقام أمامه من الخارج باشورة هدمت أواخر القرن التاسع عشر أو في بدايات هذا القرن.
وتشاهد داخل الباب الشرقي الصغير اليوم كتابة مؤرخة مشوهة فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم، أمر بعمارة هذا الباب والأسوار والخندق مولانا الملك المؤيد المنصور العادل العالم عماد الدنيا والدين ناصر الإسلام والمسلمين محيي العدل في العالمين خليل أمير المؤمنين السعيد الشهيد نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي خلد الله ملكه وغفر له ولوالديه وذلك في سنة تسع وخمسين وخمسماية.