الإثنين , يونيو 16 2025
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

ماذا يحدث في دمشق القديمة ؟!

ماذا يحدث في دمشق القديمة ؟!

شام تايمز

تقول العصفورة إن مجموعة من رجال الأعمال، ممن يجمعهم عشق التراث والأصالة، قرروا وبمحض الصدفة ومن دون أي تنسيق فيما بينهم، شراء مجموعة من البيوت القديمة المتجاورة في دمشق القديمة جداً لغاية إصلاحها لا غير…

شام تايمز

ما يجمع الرجال الأصدقاء هو التزامهم بالعرف المحلي القائل «الجار قبل الدار»، والعرف الإسلامي الذي يوصي بسابع جار، ومقولة «يلي متلنا تعوا لعنا». وهكذا… وبمساهمات فردية لإعادة الإعمار، قرر الميامين الأبطال أن يقوموا بإعادة الإصلاح والترميم وتحويل المكان الكئيب لمنشآت سياحية مترفة تمنح السعادة للناظر والغادي، حيث تضم ما يعرف بالباركينغ وما يسمى بالبيسين وخلافه، سعيا منهم لإرضاء الذوق العام الميال للتطوير وتغيير ملامح دمشق القديمة وتحويلها لمنطلق من منطلقات إعادة الإعمار، ولكن عبر قصف أعمار البيوت التراثية التي يشتهي العالم بأسره لو كان لديه ما لدينا منها!

يقول بعض «الحاسدين» المعارضين للتطوير والإعمار أن عمليات الحفر تتم تحت جنح الظلام، كي لا يفيق النيام، ويطال الحفر والطمر سابع أرض أسوة بسابع جار، فالجيرة كما تعلم «عزيزي المستمع» هي أمر مهم سواء عموديا أو أفقيا.

وأقدم عاصمة في التاريخ لها تاريخها أفقيا وعموديا، وبالتالي فإن طمس هذا التاريخ بملاعب الغولف والمسابح والفنادق ضرورة ثقافية واقتصادية كبرى، فمقولة الأصيلة التي تطلق على دمشق لا تناسب ما نحن مقبلون عليه من ازدهار وإعمار، كما أن دمشق القديمة… صارت «دقّة» ولا يتمسك بها إلا كل «غاوي فقر»، ومعاد لطبيعة الكون التي لا تعرف إلا التطور شعاراً…

إذاً، لماذا الحسد وضيقة العين، فنحن على أعتاب مرحلة جديدة، حيث ستتحول البلاد إلى جنان بدءاً من ماروتا إلى باسيليا والحبل ع الجرار…!

يقال بأن دمشق القديمة بشوارعها وأزقتها وبيوتها وحجارتها وكنائسها وجوامعها من أكبر المتاحف المفتوحة في العالم، ويقال بأن حكومتنا لا تعرف هذه المعلومة ولم تسمع بها، ويقال بأن «التراث» السايب يجذب الطامعين والطامحين للسباحة في أرجائه…!

الأيام

شام تايمز
شام تايمز