الأحد , أبريل 28 2024
شام تايمز

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

عروسان سوريان يكتبان طلبا غريبا من المعازيم على بطاقات الدعوة !

عروسان سوريان يكتبان طلبا غريبا من المعازيم على بطاقات الدعوة !
ضياء الصحناوي
بأسلحة البي كي سي والكلاشنكوف، زف أهالي قرية في السويداء أحد العرسان الذين أنجبتهم الحرب في السنوات السابقة، حيث كادت معركتهم المفرحة أن تسبب كارثة إنسانية كبيرة، وأتت على تيار الكهربائي الذي انقطع لمدة ثلاث ساعات عن سبع قرى.
بالمقابل رفض عروسان من بلدة المزرعة إطلاق النار في زفافهما، وكتبا على دعوة العرس ذلك بشكل صريح.
كان فرح أحد شبان قرية الجنينة في الريف الشرقي يحمل أكثر من قضية لعرض تفاصيلها، خاصة أن إطلاق النار في الأعراس بات قضية عادية غير مثيرة لأحد مع انتشار الأسلحة المتعددة الأسماء والأهداف في المحافظة التي تعمها الفوضى الأمنية، على الرغم من الجهود التي تحاول وزارة الداخلية تعزيزها دون طائل بسبب نقص العناصر، وكثرة الخارجين عن القانون، ولغة الرصاص التي لا تعادلها لغة سوى الرصاص نفسه؟.
حيث استخدم عشرات الشباب من القرية وأصدقاء العريس لكافة أنواع الأسلحة من البي كي سي، والكلاشنكوف، والخلع والبمبكشن والمسدسات، ما أدى إلى إصابة خط التوتر الذي سقط على سيارة مركونة على الطريق، وبجوار امرأة وولدها كانا حاضرين بالصدفة عند مرور الموكب الملكي للعروسان، وقطع الكهرباء عن سبع بلدات وقرى هي “شقا، الجنينة، بارك، الرضيمة الشرقية، عراجة، دوما، تيما”.
وأوضح أحد عمال الشبكة الكهربائية لصاحبة الجلالة أن عمال الشركة العامة للكهرباء استنفروا وسط سيل من المطر الجارف، والبرد الذي ضرب المنطقة مساء أمس الخميس، وتحملوا عبء العبث المجاني، واستطاعوا بعد ثلاث ساعات من العمل أن يعيدوا التيار الساعة الثامنة مساء إلى هذه القرى، حيث ساندهم عدد من أهالي القرية الذين استنكروا الحادثة.
الأهالي عبروا عن غضبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط، دون أن ينقلوا هذا الاستياء والرفض إلى أرض الواقع ويقاطعوا العرس، وهو ما كان يدعو إليه العديد منهم حسبما ذكر أحد الشبان الغاضبين لصاحبة الجلالة، حيث قال: إن الاستهتار بحياة الناس، والممتلكات العامة وصل إلى حدود غير معقولة، وسوف يكون لها تبعيات كثيرة مستقبلاً، فالسلاح وجد لمحاربة الإرهاب، وليس لقتل الناس، وتعريض حياتهم للخطر.
بالمقابل فقد وزع العروسان “هادي العقباني”، و”سهير أبو مغضب” بطاقة فرحهم التي حملت عبارة «هديتنا عدم إطلاق الرصاص في فرحنا». لتكون المرة الأولى التي تظهر فيها هذه العبارة على بطاقات الأفراح في “السويداء” بشكل علني، والتزام كامل من الحضور الذين أنتجوا فرحاً متكاملاً خال من المشاكل.
تقول الزميلة “رهان حبيب” التي تابعت مجريات المناسبة لصاحبة الجلالة: لقد مر الفرح بكل هدوء وحمل معاني العرس الحقيقي، وكان الحضور متفاعلين معه، وسط حالة من الأمان التي صبغتها عبارة العروسان الجميلة، فيما أكد العريس أنه لاحظ في المرحلة الأخيرة ظهور السلاح العشوائي في الأعراس، وقد خلّف حوادث مؤسفة، حيث حرص وعروسه على تجنب الضيوف وأهالي القرية أي حادث مؤلم بسبب فرحهما.
صاحبة الجلالة

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز