الإثنين , مايو 20 2024
شام تايمز

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

جيش الإسلام يبني مدينة جديدة شمال سوريا

جيش الإسلام يبني مدينة جديدة شمال سوريا

شام تايمز

بدأ مقاتلون من فصائل السورية الذين خرجوا الى الشمال السوري بعد سيطرة الجيش السوري على الغوطة الشرقية بريف دمشق، بداية جديدة في أقصى شمال سوريا، واتجهوا لبناء مئات البيوت للنازحين من المقاتلين والمدنيين في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة قرب الحدود التركية.

شام تايمز

ويشبه “جيش الإسلام” أحد أبرز فصائل المعارضة الذي كان يسيطر على مناطق واسعة في الغوطة، مشروع البناء الذي يجري المضي به في الشمال، بـ”المدينة الجديدة للنازحين من الغوطة الشرقية”، الذين يعيشون في مخيمات منذ أن هُجروا من منازلهم في أبريل /نيسان بعد دخول الجيش السوري لمناطقهم.

ويشير هذا المشروع قرب مدينة الباب إلى استعدادات للبقاء لفترة طويلة في الشمال السوري، رغم أن “جيش الإسلام” يصر على أن النازحين من الغوطة الشرقية سيعودون إلى ديارهم.

وقال عصام البويضاني قائد “جيش الإسلام”، لوكالة رويترز، في مقابلة نشرتها امس الخميس، إن “قواته تعيد تنظيم صفوفها وتسليح نفسها”، وأضاف أنها تعمل منذ وصولها إلى الشمال تحت مظلة ما يسمى “الجيش الوطني”، الذي يمثل مسعى لتوحيد الفصائل المتعددة ويحظى بمساندة تركيا.

غير أن الجانب المدني يمثل إحدى الأولويات أيضاً. إذ قال البويضاني أنه سيتم “أيضاً إنشاء مسجد، ومدرسة، ومستوصف، ومول تجاري، يحتوي على عدد من المحلات، في الموقع الذي يبعد 15 كيلومتراً عن مدينة الباب”.

المشروع الجديد

ويمثل الموقع، المستهدف إقامة 1400 بيت عليه، جزءاً من مساحة من الأرض على شكل قوس في الشمال الغربي، هي آخر مساحة رئيسية من الأرض تسيطر عليها المعارضة في سوريا.

وبحسب البويضاني، فإ مشروع الإسكان يقام على أرض من أملاك الدولة من الناحية الرسمية.

وأضاف أنه تم الحصول على موافقة المجلس المحلي لمدينة الباب الذي تديره المعارضة.

ولفت إلى أنه يجري “تمويل المشروع من خلال تجار الغوطة دون أي دعم خارجي”، موضحاً أن بعض النازحين السوريين يعيشون في الخيام منذ ثلاث أو أربع سنوات، وأضاف: “نحن طبيعة المجتمع لدينا هي مجتمع مدني صعب عليه أن يتأقلم مع العيش في الخيام. البقاء في الخيام له آثار سلبية جدا على المجتمع”.

وقال أبو جعفر الخولي (25 عاماً) أحد مقاتلي “جيش الإسلام” العاملين في موقع البناء: “مجموعتي المقاتلة كلها تعمل معي اليوم في البناء”.

وأضاف الخولي الذي كان يعمل نجاراً قبل بدء الاحداث في سوريا: “أنا قائد مجموعة في جيش الإسلام حيث شاركت في الكثير من المعارك في الغوطة.

اليوم عدت إلى مهنتي الأساسية بالإضافة إلى عملي كمقاتل ضمن صفوف جيش الإسلام”.

وتشمل المرحلة الأولى من المشروع “تجهيز الأرضيات وبناء منزل متكامل لكي يكون مثالاً يتم بناء المشروع كله على أساسها”، يقول بويضاني، ويشير إلى أنه سيتم تسليم المنازل دون مقابل للنازحين من الغوطة، وأن “الأولوية في هذه الوحدات السكنية اليوم للناس التي تسكن في الخيام”.

“استعداد للقتال”

وأشار بويضاني إلى أن الشروع في المشروع الجديد، لا يعني القبول بعدم العودة إلى الغوطة.

ولفت إلى أن مقاتليه يحصلون على مساعدات مالية من تركيا على شكل رواتب، وقال أيضاً إن “جيش الإسلام” مستعد لخوض معارك جديدة في مواجهة الجيش السوري، أو أي أعداء آخرين، بما في ذلك وحدات “حماية الشعب” الكردية التي تسيطر على جانب كبير من شمال سوريا.

وكان “جيش الإسلام” قد اتجه إلى المنطقة الواقعة إلى الشمال من حلب بدلاً من التوجه إلى محافظة إدلب، عقب خروجه من الغوطة، واختار هذه المنطقة بسبب خلافه القديم مع “هيئة تحرير الشام”، التي تتمتع بوجود قوي في إدلب.

المصدر: رويترز

شام تايمز
شام تايمز