وكالة أوقات الشام الإخبارية
سورية خسرت هنكاراً من حديد وربحت منظومة دفاع من ألماس
كامل صقر
رغم ما تؤديه وسائط الدفاع الجوي السورية من براعة الرد والتصدي، لم يعد بمقدور موسكو القبول بالوضع السائد لجهة أن حليفتها دمشق تتلقى ضربات عدوانية متكررة جوية وصاروخية من إسرائيل وشريكاتها أمريكا، بريطانيا، وفرنسا. فكان تزويد سورية بمنظومة الـ S300 مع تشغيل منظومة التشويش على الوسائط المعادية هو المخرج الأفضل من هذا الموقف بالنسبة لروسيا وهي بهذه الحالة تحارب ولا تشتبك.
ولأن لدى تل أبيب فوبيا ثلاثية الأبعاد تتشكل من سورية وحزب الله وإيران، فإن تفاقم هذه الفوبيا دفعت بها للوقوع في الخطيئة الكبرى والتسبُّب بمقتل 15 عسكرياً روسياً وتدمير واحدة من أهم طائرات المسح الجوي الروسية، فاقتنصت روسيا اللحظة النادرة وقررت بشجاعة ممزوجة بالغضب والرغبة بالتشفي أن تهدي دمشق طبقاً من ألماسات الـ S300.
خسرت سوريا هيكلاً خارجياً من حديد (هنكاراً) شاهدته بعيني بعد عدوان اللاذقية ولم تخسر أبحاثاً ولا خبراء .. لكنها كسبت منظومة دفاع جوي تشكل حلماً عسكرياً لمعظم أصقاع العالم، فمن الفائز إذاً ومَن الخاسر؟.
