الأحد , أبريل 28 2024
شام تايمز

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

10 آلاف مخبر للجمارك.. وهكذا تتم الإخباريات

10 آلاف مخبر للجمارك.. وهكذا تتم الإخباريات

شام تايمز

أوضح ضابط رفيع المستوى في الجمارك أن عمل المخبر مهم جداً في العمل الجمركي لما يوفره من معلومات (إخباريات) عن المهربات والممنوعات، وخاصة أن المخبر هو من نسيج المجتمع ولا يثير الشبهة، ويمكنه الحصول على المعلومات بانسيابية ومن دون إثارة الشكوك حوله، واعتبر المدير أن المعلومات التي يقدمها المخبرون تمثل رديفاً للجهد الجمركي في التعامل مع ظاهرة التهريب.

شام تايمز

بينما قدر ضابط آخر في الضابطة الجمركية في حديث مع «الوطن» أن عدد المخبرين لدى الجمارك لا يقل عن 10 آلاف مخبر، مبيناً أن الرقم تقريبي، واعتمد في الوصول له بناء على خبرته الطويلة في العمل الجمركي، وأن هناك أشكالاً مختلفة من المخبرين فمنها أن يكون الشخص مخبراً مرة واحدة، حيث يكون حصل على معلومات بحكم المصادفة، أو أتيحت له فرصة للحصول على معلومات تخص حالة من المهربات فيعمل على استغلالها والإخبار عنها، وهنا يميز الضابط بين الغاية من الإخبار عن هذه المعلومات، إما طمعاً في الحصول على الأجر والتعويضات التي يتقاضاها المخبر عن كل قضية تهريب، أو تكون من باب الكيدية جراء خلافات شخصية تسهم في تحريك الشخص بالإبلاغ عن قريب له أو منافس في العمل إضافة لأشكال مختلفة من الدوافع الاجتماعية التي تحفز الشخص على الإدلاء بإخباريات عن المهربات والمواد الممنوعة والمخالفة.

يفيد الضابط أن هناك شكلاً آخر من المخبر وهو الذي يمتهن هذه الحرفة ويعمل بها بشكل ممنهج عبر امتلاكه لمصادر متنوعة من المعلومات ويتعامل مع الجمارك بشكل مستمر ومنتظم ويتقاضى تعويضاته المالية بسرية، كما أفاد أن حجم قضايا التهريب التي ينتجزها بعض رؤساء المفارز ترتبط بعدد المخبرين الذين يتعاملون معه، وأن العديد منهم يسعى لتأسيس علاقات مع المخبرين وفي بعض الحالات يقوم رئيس المفرزة أو الجهة الجمركية المعينة بالتعامل مع المخبر بدفع جزء من التعويضات التي يستحقها المخبر عن قضية تهريب يمتلك معلومات عنها سلفاً و«كاش» وربما تكون من «جيبه الخاص» سعياً منه للوصول لقضية التهريب وضبطها ثم يعود لحسم المبلغ المدفوع سلفاً من تعويضات المخبر التي تصرف لاحقاً.

شام تايمز
شام تايمز