وكالة أوقات الشام الإخبارية
صدمات بالجملة وجهتها وزارة التعليم العالي لمستجدين الجامعات السورية
ومثل كل عام يحضر الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية أنفسهم للدخول إلى الجامعة فالبعض منهم يلجأ للجامعات الخاصة أو التعليم المفتوح وغيرهم من أنواع القبول الجامعي لتحقيق هدفهم ولكن هذا العام كان مختلفاً حيث أصدرت وزارة التعليم العالي عدة قرارات ونواظم جديدة للقبول الجامعي.
فمن التعليم المفتوح الذي حرمتهم الوزارة من التقدم له واشترطت على أن تكون الشهادة الثانوية قد مضى عليها عامان على الأقل لمن يرغب بالتسجيل فيه، القرار شكل صدمة للطلاب وكان أول من انتقده نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح “صفاء اوتاني” حيث قالت :”إن هذه القرارات تعتبر تجفيفاً لبرامج التعليم المفتوح، الأمر الذي سينعكس بانخفاض أعداد الطلاب بشكل كبير وملحوظ وخاصة أن عدد الطلاب في الثانويات قبل عام 2016 ليس بالكثير، الأمر الذي يفهم منه /عملياً/ شبه إغلاق للتعليم المفتوح من الناحية الكمية”.
وأيضاً الجامعات الخاصة لم تسلَم من قرارات الوزارة حيث قامت برفع معدلات القبول 3% لكل اختصاص موجود فيها عدا عن أسعارها التي ارتفعت حوالي ضعفين أو ثلاثة أضعاف عن العام الماضي وتجاوزت أسعار أهم الجامعات العالمية دون رقيب أو حسيب.
ولم تكتفي الوزارة بإصدار القرارات على صعيد التعليم الخاص والمفتوح حيث طالت قراراتها التعليم العام وحرمت الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية الفرع الأدبي من التسجيل بكلية التربية (معلم الصف).
قرارات بالجملة أصدرتها الوزارة ضمن إطار ما سمته رفع سوية التعليم والنهوض بالواقع التعليمي وإعادة هيكلته.
ولنفترض إن مبررات الوزارة صحيحة كان بالإمكان وضع هذه القرارات بخطة لتطبيقها خلال الأعوام القادمة حيث لا مبرر لصدورها دفعة واحدة وخاصة إن هذا العام أعداد الطلاب المتقدمين والناجحين بامتحانات الشهادة الثانوية كبيرة مما سينعكس سلباً على الطلاب ويؤدي لارتفاع معدلات القبول في التعليم العام فبدل من زيادة الفرص أمام الطلاب وتأمين القبولات الجامعية لاستيعاب هذه الزيادة قامت الوزارة بإغلاق فرصة القبول في التعليم المفتوح وتقيد القبول بالقبولات الجامعية الأخرى.
المصدر: دمشق الآن
