وكالة أوقات الشام الإخبارية
النفط: صهاريج البنزين ستراقب عبر الأقمار الصناعية
كشف وزير النفط علي غانم عن خطة حكومية ستنهي تهريب البنزين وغشه وتضبط توزيعه، وذلك بالاعتماد على ثلاثة أمور هي تعديل لونه والضبط الذكي ومتابعة الصهاريج عن بعد عبر نظام GPS.
وبيّن غانم في تصريح صحفي، أن الوزارة تعمل على تطبيق نظام GPS لضبط حركة الصهاريج وذلك بالتعاون مع ” مركز الدراسات والبحوث العلمية “، ومن خلال هذا النظام لن يكون بإمكان الصهاريج المحملة بالبنزين تغيير مسارها لأن حركتها مراقبة بشكل كامل”.
ونظام GPS أو ما يسمى نظام تحديد الموقع العالمي، يعتمد على جهاز يوضع تحت سقف السيارة ويرسل إشارات إلى الأقمار الصناعية التي تستقبلها وتحدد موقع المركبة، لتعيد إرسال هذه الإشارات لأجهزة مخصصة لاستقبالها.
وأكد وزير النفط، إلى أن الوزارة مستمرة في تفعيل نظام البطاقة الذكية لتعبئة البنزين للسيارات، ما يؤدي لضبط الكميات الموزعة عبر كافة المراحل بدءاً من المصافي والموانئ ومروراً بالمستودعات وانتهاءً بمحطات الوقود.
وأضاف، إن تعديل قرينة اللون لن يؤثر نهائياً على التركيب الكيميائي للبنزين، وتنفيذ ذلك جاء لمنع تهريب المادة أو غشها عن طريق خلطها بمواد أخرى.
ووافقت الحكومة السورية مؤخراً على تمييز البنزين السوري الممتاز عن بنزين الدول الأخرى، وخاصة اللبناني، عبر إضافة لون معين له (أزرق، أحمر..)، دون أن يؤثر اللون على المادة، وفق ما ذكره مصدر في وزارة النفط لـ”الاقتصادي”.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه بموجب هذه الخطوة ستتعرف الحكومة اللبنانية مباشرة على البنزين السوري إذا كان مهرباً، وبالتالي لن تتمكن محطات الوقود في لبنان من استخدامه.
وازدادت عمليات تهريب البنزين السوري إلى لبنان خلال الفترة الأخيرة، حيث تصل لنحو مليون ليتر، أي ما يوازي 50 ألف تنكة يومياً، ما يتسبب بخسارة لبنان نحو 500 مليون ليرة لبنانية يومياً، وفق ما ذكره حديثاً وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد اللبناني نقولا تويني .
وأثارت قضية المحروقات المهربة من سورية جدلاً في الأوساط السورية واللبنانية، مستغربين سهولة تهريبيها عبر المعابر البرية، وإدخال حوالي 100 صهريج يومياً إلى لبنان.
الاقتصادي
