هجرة عكسية لأهالي الغوطة الشرقية من الشمال السوري

هجرة عكسية لأهالي الغوطة الشرقية من الشمال السوري
قال ناشطون يتبعون للفصائل الإرهابية في شمال سورية، أن مئات العوائل من أهالي الغوطة الشرقية الذين خرجوا قبل أسابيع إلى شمال سورية، تتحضر للعودة إلى بلداتها بريف دمشق الشرقي، بعد أن انقطعت السبل بها بعد وصولها إلى مناطق جرابلس وعفرين شمال سورية.
وفي التفاصيل، فإن نحو 400 عائلة من غوطة دمشق الشرقية، ممن وصلوا خلال الأسابيع الفائتة إلى الشمال السوري، تتحضر للعودة إلى مدنها وبلداتها التي خرجت منها ضمن اتفاق أعقب استسلام التنظيمات الإرهابية التي كانت منتشرة في بلدات ومدن الغوطة، حيث أكد الناشطين أن عملية العودة تأتي بعد تسجيل ذوو هذه العوائل لأسمائهم لدى لجان تتبع للدولة السورية، موجودة في الغوطة الشرقية.
الناشطون أكدوا أن العوائل هذه عدلت عن فكرة البقاء في الشمال السوري وفضَّلت العودة إلى بلداتها ومدنها، نتيجة “تجاهل مأساتهم من قبل المنظمات الإنسانية والأغاثية والطبية، وعدم وجود خدمات مناسبة، والمعاملة السيئة تجاههم من قبل الفصائل الإرهابية المنتشرة في الشمال السوري”، بالإضافة لإقناعهم من قبل ذويهم بالعودة إلى الغوطة الشرقية بسبب عودة الوضع الآمن إلى مناطقهم، ماهيك عن تناحر الفصائل الإرهابية بين بعضها وعمليات الاغتيال المتبادلة والتي غالباً مايذهب ضخيّتها المدنيين المتواجدين هناك.
يشار إلى أن من اختار البقاء في بلداته ومدنه في الغوطة الشرقية، عادوا إلى حياتهم الطبيعية في حين قام آخرين بتسوية أوضاعهم لدى الجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يُسيء للأهالي الآمنين أو للدولة السورية التي أوفت بكل التزاماتها تجاه من بقي في بلدات ومدن الغوطة الشرقية، فيما تطوع المئات من الشباب إلى صفوف الجيش العربي السوري لاستكمال مسيرته في قتال التنظيمات الإرهابية في المناطق التي تنشر فيها تلك الفصائل المسلحة.
عاجل