رائحة فساد من ‘‘مجلس الشعب‘‘: ما قصة المسابقة التي فاز بها المتنفذون على حساب ذوي الشهداء ؟
كشف مصدر خاص في مجلس الشعب ل”داماس بوست” أن المسابقة الأخيرة التي أجراها المجلس، خصصت فيها المقاعد مسبقاً لذوي المتنفذين وأصحاب الواسطات و”الدفّيعة”، في مخالفة واضحة وصريحة للمرسوم الرئاسي رقم “22” لعام 2017 الذي نص على أن تكون حصة أبناء وذوي الشهداء والجرحى هي النصف ( 50 %) في كل المسابقات الحكومية .
وبحسب المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، فإن عدد المتقدمين للمسابقة بلغ 820 تقريباً نجح منهم 45 فقط من ذوي الشهداء فيما بلغ عدد الناجحين من غير ذوي الشهداء 364 .
و تحدث المصدر عن دفع مبالغ كبيرة من بعض المتقدمين للنجاح في المسابقة والحصول على الوظيفة، في تقليد بات متبعاً في العديد من المسابقات الحكومية.
وكانت مسابقة وزارة التربية الأخيرة قد شهدت حالات مماثلة، حيث علم “داماس بوست” من عدد من المتقدمين أنهم دفعوا مبالغ لا يستهان بها للفوز بوظيفة رغم نجاحهم في المسابقة الشفهية والكتابية ، مبررين ذلك بأن “ليس كل من ينجح بالامتحان التحريري والشفهي يتم قبوله ( وهنا الباب الذي يبقى مفتوحاً للنفاذ منه لقبول الناجح أو لا، حيث يتم التلاعب بالعلامات قبيل إعلانها) ، والمبرر الذي تضعه الجهة التي أعلنت عن المسابقة أنها أعلنت عن حاجتها لأعداد محددة من المدرسين، فيما أعداد الناجحين كانت مضاعفة!.
وبحسب المصدر فإن مسابقة مجلس الشعب لا تختلف عن غيرها من حيث استعداد المتقدمين (القادرين) لدفع المال مقابل الحصول على الوظيفة ، مؤكداً أن ثمة “مفاتيح” وسماسرة معتمدون ومتخصصون في هذا النوع من الأعمال، يلجأ إليهم طالبو الوظيفة بأي ثمن!.
وعند سؤال المصدر عن إمكانية طرح الموضوع للنقاش تحت قبة المجلس وإلغاء نتائج المسابقة التي تواطأ القائمون عليها مع أصحاب النفوذ والواسطات والأموال على حساب ذوي الشهداء والجرحى ، شكك المصدر بأن تتم مثل هذه الجلسة، معتبراً أنه لا يحق لمجلس الشعب بعد هذه الفضيحة محاسبة الحكومة ووزاراتها على تقصيرها أو إهمالها أو فسادها، فيما يقبل أن تشهد مسابقاته فساداً لا يقل أو يختلف عما نشهده في باقي الجهات الحكومية!
داماس بوست