الأحد , مايو 4 2025
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الحسم المقبل إلى جنوب دمشق

شام تايمز

الحسم المقبل إلى جنوب دمشق
هبة شعبان
أيام قليلة وربما ساعات تفصلنا عن إعلان الجنوب الدمشقي عائداً إلى حضن الوطن، فبعد إنهاء ملف الغوطة الشرقية توجهت الأنظار إلى خاصرة دمشق وعاد ملف البلدات الجنوبية (بيت سحم – يلدا – ببيلا – القدم – العسالي – الحجر الأسود – مخيم اليرموك) إلى الواجهة من جديد.
أكدت مصادر لـدمشق الآن بدخول وفد روسي من فترة وجيزة إلى البلدات الثلاث (يلدا – ببيلا – بيت سحم) الواقعة جنوبي مخيم اليرموك والذي تسيطر عليه فلول من التنظيمات المسلحة وهم: (جبهة النصرة – جيش الإسلام – أحرار الشام – شام الرسول – أكناف بيت المقدس) وقد عرض الوفد على التنظيمات اتفاقية على غرار التي أبرمت في الغوطة الشرقية والتي تقضي بخروجهم باتجاه الشمال السوري أو قبولهم بتسوية أوضاعهم، وذلك بالتزامن مع دخول وفد آخر إلى معقل تنظيم (داعش) الأساسي في الحجر الأسود الذي رفص على لسان متزعمه المدعو “أبو محمود ذيابية” الجلوس على طاولة المفاوضات أو حتى ترحيلهم إلى حوض اليرموك في درعا.
يذكر أن تنظيم (داعش) قام بالآونة الأخيرة بعدة اعتقالات طالت عدداً من الناشطين ونفذت إعدامات طالت مناصريه ومدنيين وآخرهم عماد عرابي بدعوة “سب الذات الإلهية”.
و في ذات السياق صرح الشيخ محمد العمري أحد وجهاء ملف المصالحة في المنطقة الجنوبية بأنه لحد اللحظة لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مع تنظيم (داعش) ولكن لا زال هناك حيز من الوقت قبل اتخاذ القرار الأخير.
ميدانياً
التعزيزات العسكرية الضخمة من قوى الجيش العربي السوري والقوى الرديفة وصلت منذ أسابيع وشكلت طوقاً أمنياً حول بلدات الجنوب الدمشقي وبانتظار ساعة الصفر لبدء العملية، وفي المقابل ذكرت مصادر مطلعة بأن التخبط والتوتر في صفوف مسلحي جنوب دمشق هو سيد الموقف مما دفعهم إلى الاعتداء على أساتذة مدرسة الجرمق البديلة في يلدا بالسلاح الأبيض وطعنهم، وقاموا أيضاً باستعدادات ميدانية وعمليات تدشيم واعتلى القناصون المسلحين أسطح المنازل السكنية واستهدفوا أحد عناصر الجيش السوري في شارع فلسطين بمخيم اليرموك وارتقى شهيداً وهو وائل سليمان، كما استهدفوا المناطق السكنية في العاصمة حي التضامن والزاهرة والميدان وحتى المدارس في بستان الدور مما أدى الى استشهاد الطفلين سليم حيفاوي وآية بديوي وإصابة عدد آخر من المدنيين.
فمن أين ستكون نقطة البداية لتحرير الجنوب الدمشقي هل ستبدأ من مخيم اليرموك والذي تسيطر قوى التحالف الفلسطيني على ثلثه الأول والقابضة على شبكة من الأنفاق التي يصل بعضها الى خارج المخيم، والبعض الآخر يصل بلدات الجنوب الدمشقي بعضها ببعض، أم ستبدأ من حي التضامن الصامد نصفه منذ بداية الأحداث ولم يقع تحت براثن الإرهاب أو من الحجر الأسود والقدم المعقل الأساسي للغربان السود.
أيام قليلة وربما ساعات تفصلنا عن كل هذه التساؤلات، وعلى كل من حمل السلاح في وجه الدولة السورية وأخوته في الجيش العربي السوري أن يفهموا بشكل جيد بأن لا قرار يعلو فوق قرار الدولة السورية وقيادتها وجيشها وحلفائها، الذين يحاولون بشتى الوسائل والطرق حماية آلاف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ والذين تستخدمهم التنظيمات المسلحة كدروع بشرية وإيجاد صيغة للمصالحة وإخراج المسلحين على غرار المناطق الأخرى في الغوطة الشرقية والقلمون إلى إدلب وغيرها.
المصدر: دمشق الآن

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز