الخميس , مارس 28 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

تحصين سـماء ريف اللاذقيـة منـع مـن كشـف الكمائـن وأطاح بهجـوم الحـدود

تحصين سـماء ريف اللاذقيـة منـع مـن كشـف الكمائـن وأطاح بهجـوم الحـدود

شام تايمز

مراد ســعيد
…تتوجه أعين المقاتلين في الجيش السوري وبنادقهم تارةً نحو السماء وتارةً على نقاط الاشتباك فكل الأجواء التي تحيط بجبهات القتال في الريف الوعر كانت توحي بتصعيد لربما أبلغت عنه الحركة غير الاعتيادية للطائرات المسيرة والتي دفع بها المسلحون بالعشرات نحو مواقع الجيش السوري في ريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي .

شام تايمز

تسخين الجبهات خلال الأيام الماضية لم يأخذ المزيد من الوقت سرعان ما تحول التصعيد المحتمل لهجوم بري ليلي عنيف قادته فصائل “النصرة” المدعومة بالمقاتلين التركستانيين والذين يمكثون في عدد من البلدات على الحدود التركية , محاولة دخول عشرات المقاتلين أمس “الإثنين “من قرية “الدرة” الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا نحو معبر “الصراف ” القريب من بلدة “ربيعة” لم تنجح رغم كثافة المشاركة و جوبهت بتصدي محكم أفشل المخطط , كمائن الجيش السوري السرية مدعومة بالقواعد النارية الكثيفة والمدروسة هي من توكل بمهمة استيعاب الهجوم العنيف الذي دام لساعات وأخفق فيه مقاتلو “النصرة” ومعهم الآسيويين بحصد أي مكاسب ميدانية رغم سيطرتهم على بعض النقاط لساعات .

استخدام المسلحين المكثف للدرونات المسيرة ذات المزايا والذي سبق الهجوم لم يكن بالاعتباطي حسب ما ابلغ مصدر عسكري مراسل “سبوتنيك” , غايات متعددة سعت فصائل “النصرة” للوصول لها عبر تسييرها عشرات الطائرات الصغيرة والمتطورة ,لم يكن أهمها الاستعداد لمعركة الشمال التي تهدد وجودهم في الجغرافيا , بل هناك حاجة ميدانية ترتبط بخريطة الانتشار البري للجيش السوري وبمساراته المحتملة إذا ما أقرت القيادة العسكرية البدء بمعركة الشمال , ناهيك عن رغبتهم في تحديد أماكن تموضع الكمائن المتقدمة في الريف الشرقي و الشريط الحدودي كونها إنذار مبكر أفشل في الأشهر السابقة عشرات الهجمات .

قدرة الجيش السوري على تحصين الأجواء من الخروقات الإستطلاعية وإمتلاك قاعدة نارية متنوعة ساعد في إعلان فشل الهجوم سريعاُ ودفع الوسائط المدفعية التركية للعمل كعادتها على تأمين خروج للمنسحبين الذين لم يستطيعوا تحمل الضربات النارية التي طالت مواقع الخرق وخطوط الإمداد القادمة من بلدتي (الشحرورة والحياة ) وهذا ما دفعهم لترك قتلاهم والهرب قبل فوات الأوان .

شام تايمز
شام تايمز