الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

واشنطن تايمز: الاسد انتصر.. ماذا بعد نهاية الحرب الأهلية في سوريا ؟

واشنطن تايمز: الاسد انتصر.. ماذا بعد نهاية الحرب الأهلية في سوريا ؟

شام تايمز

قالت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية إن الحرب في سوريا ربما تكون قد وصلت إلى حافة النهايات، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو: ماذا بعد نهاية هذه الحرب؟ وما هو مستقبل سوريا في ظل الوجود الأجنبي على أراضيها؟ وماذا عن الوجود الإيراني الذي يشكل خطراً على إسرائيل؟
وأضاف الكاتب إبراهام فاغنر، الزميل بمركز دراسات مكافحة الإرهاب، في مقال له نشرته الصحيفة الأمريكية، أنه بعد سبع سنوات من الموت الرهيب والتشريد، دخلت الحرب السورية مرحلتها الأخيرة، ومن المؤكد أن الأسد باقٍ في السلطة، غير أن الكثير من الأسئلة تطرح نفسها عن مرحلة ما بعد نهاية الحرب.
وقال إن الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل لديها أدوار رئيسية يجب القيام بها. وتَجري حالياً المرحلة الأخيرة من الحرب في سوريا، بحسب الكاتب، فقوات الجيش السوري، مدعومة بطيران روسي، تقوم بعملية استعادة درعا في جنوبي البلاد من قبضة المعارضة المسلحة.

شام تايمز

وبحسب الكاتب، فإن هناك مفاوضات تجري حالياً بوساطة أردنية وروسية، لإعادة حكم الدولة إلى المنطقة مقابل إنهاء العنف، وذلك في مسعى لتجنيب نزوح المزيد من المدنيين، فالأردن لم يعد قادراً على استضافة المزيد من اللاجئين، ولا يُتوقع منه عمل المزيد، كما أن لبنان والدول الأوروبية تعاني ضغوطاً شديدة بسبب اللاجئين السوريين؛ ومن ثم فإن المطلوب هو نهاية سريعة للصراع، لكن لا يبدو هذا ممكناً على الأقل في الوقت الحالي، فماذا بعد نهاية الحرب في سوريا؟
الشاغل الأكبر الآن هو ماذا ستفعل سوريا بالقوات الإيرانية الموجودة على أراضيها؟ ماذا ستفعل بحزب الله اللبناني؟ يُشكل هذا الأمر مصدر قلق لإسرائيل، التي تعمل مع روسيا من أجل تدارُك هذه المشكلة، فلقد كانت الحدود الإسرائيلية مع سوريا هادئة، على الرغم من عدم توقيع اتفاقية سلام عقب حرب 1973، وفق ما تقوله “الواشنطن تايمز”.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، ازدهرت الحياة على جانبي الحدود بين إسرائيل وسوريا، فلقد كانت المزارع والحقول وحتى المنتجعات مزدهرة خلال العقود الأربعة الماضية، دون أن يعني ذلك عدم وجود مشاكل بين إسرائيل وسوريا، ولكن بقيت تل أبيب ترى في ذلك أفضل ما يمكن فعله؛ ومن ثم فإنها راغبة الآن في عودة دور الأسد إلى تلك المنطقة، شرط أن تبتعد القوات الإيرانية ووكلاؤها.
ويرى الكاتب أن روسيا لا تشكل أي تهديد لإسرائيل؛ بل إنهما تعملان جنباً إلى جنب، ويرغبون في العمل على المدى الطويل، في ظل وجود قواعد روسية بحرية وجوية بسوريا.

وهناك أدلة كثيرة على أن الروس يعملون على الحد من الوجود الإيراني في سوريا، حيث قالت تقارير إخبارية إن روسيا حذرت إيران من الاقتراب من المنطقة الحدودية مع إسرائيل، وعدم الاشتراك في معارك درعا، ولكن إلى أي حد يمكن لروسيا أن تبعد التأثير والنفوذ الإيراني بسوريا أو تحدَّ منه.

واشنطن أعلنت مؤخراً، أنها لن تتدخل بدعم جماعات المعارضة السورية المسلحة في الجنوب، حيث أوقفت دعمها عن تلك الجماعات، التي كانت تحظى بمساندة وتمويل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بحسب “الواشنطن تايمز”.
ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة وروسيا تعاونتا من أجل القضاء على تنظيم داعش في سوريا، وأن هذا التعاون كان ناجحاً ومثمراً؛ ومن ثم فإن عليهما التعاون من أجل وضع تصوُّر لمستقبل سوريا عقب الحرب، وخاصة فيما يتعلق بالمخاوف الإسرائيلية الأمنية بشأن وجود القوات الإيرانية ونفوذها بالمنطقة، وأيضاً التعامل مع ملف إعادة اللاجئين بالتعاون مع دول الجوار.

الخليج أونلاين

شام تايمز
شام تايمز